كرزاي يكشف عن حكومته اليوم.. وسجن رئيس بلدية كابول

يعرض الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الذي يواجه ضغوطا غربية كبرى لمكافحة الفساد، قسما من تشكيلة حكومته الجديدة على البرلمان اليوم لنيل الثقة، كما أعلن متحدث رئاسي. ويواجه كرزاي الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية من 5 سنوات إثر انتخابات سادها التزوير ضغوطا محلية وخارجية كبرى لتشكيل حكومة تتمتع بالشفافية للمساعدة على إنهاء تمرد طالبان المستمر منذ ثماني سنوات. وقال سياماك هراوي أحد المتحدثين باسم الرئاسة “سيتم الإعلان على الأرجح عن قسم كبير من وزراء الحكومة المقبلة، معظمهم”. وقد أرجأ البرلمانيون بدء عطلتهم الشتوية، لكن أحد النواب شكك في أن يتمكن المجلس الذي يضم 241 نائبا من منح الثقة للحكومة بهذه السرعة. وحذرت واشنطن، التي قررت نشر 30 ألف عنصر إضافي في أفغانستان، من أن المساعدة المالية الأميركية أصبحت الآن مشروطة بجهود مكافحة الفساد. إلى ذلك حكم أمس على رئيس بلدية كابول بالسجن أربع سنوات بتهمة الفساد وصدرت مذكرة باعتقاله كما أعلن مساعد مدعي عام العاصمة الأفغانية . وقال عناية كمال أن “القضية التي أدين فيها كشفت عن هدر أموال عامة بقيمة 800 ألف أفغاني (حوالي 11 ألف يورو)”. وأضاف القاضي أن “المحكمة حكمت على مير عبد الله الأحد صاحبي بالسجن أربع سنوات وأمرته بتسديد الأموال التي هدرها وأعفته من مهامه”. ولم يحضر رئيس البلدية الجلسة. وتأتي هذه الإدانة في وقت تمارس فيه المجموعة الدولية ولا سيما الولايات المتحدة، ضغوطا على الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لمكافحة الفساد الذي يصل إلى أعلى مستويات الحكومة الأفغانية.