الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برامج دعم الشباب تربط بين الفكرة والتطبيق

برامج دعم الشباب تربط بين الفكرة والتطبيق
23 ابريل 2015 20:45
نسرين درزي (أبوظبي) تحفيز الشباب الإماراتي للعمل المهني، وتطوير المعارف الأكاديمية لديه، من الأمور الأساسية التي تندرج ضمن مبادرات كبريات الشركات والهيئات. والتي تخصص في مشاريعها السنوية حيزاً للدعم والتدريب يستفيد منه الخريجون الجدد، وأصحاب الابتكارات. وتتصدر لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، المشهد، بوصفها جهة ناشطة في مجال تعزيز المواهب الشابة، ورسم مستقبلها الإبداعي على أرضية صلبة. ثقافة الابتكار تكثر البرامج الميدانية، التي تطلقها اللجنة، ومنها برنامج «تكامل» لدعم المبادرات بتطوير وتشجيع ثقافة الابتكار في الدولة، الذي يسهم في دعم تطوير الابتكارات التكنولوجية عبر تسهيل مختلف مراحل الإبداع بدءاً بتسجيل براءات الاختراع للأفراد والمؤسسات الأكاديمية والشركات في الدولة وحمايتها، ومن ثم المساعدة على تحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية. ويرى أحمد الكليلي، مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، أن تطوير رأس المال البشري ضمن قطاعات العلوم والتكنولوجيا، وتوظيف مختلف الوسائل لدعم الابتكار، هو الأساس لبناء قطاعات قوية قائمة على المعرفة، لتزويد المؤسسات الأكاديمية في الدولة بالدعم الذي تحتاجه لتطوير قدرات أفرادها ما يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، وتحقيق طموح الدولة بأن تكون في مقدمة الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم. ويوضح أن برنامج «تكامل»، الذي وضع قبل 5 أعوام، يواصل نجاحاته مسجلاً أكثر من 110 براءات اختراع دولية. مع الحرص على دعم وتفعيل أنشطة المخترعين، وتقييمها مع تقديم المشورة حول آليات حماية الملكية الفكرية، ودعم النماذج التي تحتاجها هذه التكنولوجيا لتحويلها إلى منتجات تسويقية. جيل متخصص تقول سهام البلوشي، مسؤول الموارد البشرية والتوطين في شركة تجارية، إنه لولا التدريب المنظم الذي حظيت به لما تمكنت من الحصول على وظيفة مرموقة. وفي عام 2013 انضمت إلى دورة التوطين لدى شركة عبدالواحد الرستماني لتعزيز مهارات الموظفين المواطنين المهنية والعملية. وتمكنت خلال فترة وجيزة من تطوير معارفها والاندماج في بيئة العمل التي لم تكن تعرف عنها الكثير رغم أنها حاصلة على شهادة ماجستير في الموارد البشرية، معتبرة أن هذه البرامج كفيلة بإنتاج جيل متخصص يشرف بلده في القطاع المهني. وعن شركة التدريب، يقول محمد حسين عبدالله، مدير تأجير في القطاع العقاري، إنه خضع على مدى 12 شهراً لدورات مكثفة ساعدته على إيجاد الوظيفة المناسبة. وكان الهدف من هذا البرنامج تحفيز الطاقة الإنتاجية للمواطنين على عتبة المجال المهني، ولأنه يمتلك خبرة في المجال القانوني تمكن من صقل مهاراته، وتحقيق التقدم.  ثمار المعرفة نموذج آخر لتحفيز الطاقة الإبداعية لدى الشباب ترسمه مؤسسات تعمل على تقديم المساعدات للموهوبين من ذوي الكفاءات العالية. ومنها مؤسسة الجليلة، غير الربحية، التي تكرِّس جهودها للارتقاء بمستوى حياة الأفراد من خلال دعم التعليم والأبحاث الطبية بهدف تعزيز إمكانات قطاع الرعاية الصحية في الدولة. وترى البروفيسور سهام الدين كلداري، رئيس لجنة الاستشارات العلمية في مؤسسة الجليلة، أن دعم المواهب المحلية في مجال الطب الحيوي، وتمكينها من الدراسة والتدريب في أرقى مؤسسات، يساعدها على تحقيق التطور على المستويين الشخصي والأكاديمي، مشيرة إلى أن ثمار هذه المعرفة المكتسبة ستقود إلى اكتشافات طبية جديدة قد تغير حياة الأفراد مستقبلاً. ويوضح الدكتور عبدالكريم سلطان، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن المنح البحثية تؤسس لبيئة داعمة ما يسهم في توفير علاجات متخصصة للمرضى داخل الدولة، ومنها تمويل 15 مشروع بحث طبي، ومنحة للزمالة البحثية الدولية ضمن مجالات السرطان وأمراض القلب والشرايين، والصحة الذهنية والسكري. واستفاد منها باحثون من جامعات الدولة. وتم اختيار طالب الطب الإماراتي الدكتور شهاب الأنصاري للحصول على منحة زمالة البحث الطبي في مجال أمراض القلب والشرايين في مؤسسة كليفلاند كلينك بولاية أوهايو في الولايات المتحدة. ويستفيد من منح الزمالة باحثو الطب الحيوي من المواطنين، وتقدم لهم الفرصة للتدريب في مؤسسات طبية رائدة عالمياً، بهدف نقل أفضل الممارسات وأحدث التطبيقات الطبية المتطورة إلى الدولة. توليد الأفكار يهدف «تكامل» إلى تسهيل مختلف مراحل الابتكار، ومساعدة الجيل الجديد على توليد الأفكار وتطبيقها وإيصالها إلى مراحلها الأخيرة كخدمات ذات قيمة. ويدعم البرنامج مختلف الصناعات التي تعتمد على التكنولوجيا مثل الصحة والطب والمعلومات والاتصالات والنفط والغاز والطاقة والمواد المتقدمة والبنية التحتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©