الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سر «دموع» الأرجنتيني مارتينو عاشق باراجواي وقاهر البرازيل

سر «دموع» الأرجنتيني مارتينو عاشق باراجواي وقاهر البرازيل
30 يونيو 2010 01:29
المدربون المحترفون لا يذرفون الدموع عادة، خاصة إذا كانوا يتولون تدريب منتخب لا يحملون نفس جنسيته، ولكن الأرجنتيني جيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب باراجواي انخرط في نوبة من البكاء الشديد متأثراً بالإنجاز التاريخي الذي حققه مع منتخب باراجواي الذي وصل بالأمس إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعد الفوز على المنتخب الياباني بركلات الترجيح، ولكن ما سر دموع مارتينو؟، إنه الارتباط الكبير مع باراجواي التي يعيش بها منذ سنوات بعيدة، فقد تولى تدريب أكثر من فريق في الدوري هناك وخاصة نادي ليبرتاد، وحصل مارتينو على الدوري في باراجواي أكثر من مرة وأصبح محل ثقة الجميع، وارتبط وجدانياً بالجماهير وبالحياة في باراجواي. وخلال فترات تواجده في باراجواي حاولت أشهر أندية الأرجنتين إعادته إلى بلاده، ولكنه لم يتمكن من التخلي عن عشقه لباراجواي، فرفض عروضاً من أندية ريفر بلات، وبوكا جونيورز، وتم ترشيحه لقيادة المنتخب الأرجنتيني ولكن الترشيحات لم ترتق إلى مرحلة المفاوضات الجادة، وحصل مارتينو على لقب أفضل مدرب في أميركا اللاتينية عام 2007 تتويجاً لمسيرته الرائعة مع الكرة في باراجواي، وخاصة مع المنتخب. واستمرت مسيرة نجاح مارتينو عاشق الباراجواي وصانع معجزتها الكروية في السنوات الأخيرة، وكان التأهل المبكر لنهائيات مونديال 2010 من أبرز الإنجازات التي حققها. وخلال مشوار التصفيات فاز على المنتخب البرازيلي في معقله بالبرازيل، وكانت أصعب لحظات مشواره التدريبي حينما فاز على المنتخب الأرجنتيني (منتخب بلاده) في 9سبتمبر 2009 بهدف نظيف ليضمن التأهل إلى النهائيات، وفي الوقت ذاته كاد يطيح بمنتخب مارادونا من سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وفي هذا الوقت ارتفعت أسهم مارتينو كثيراً في الأرجنتين، على الرغم من انه كاد يحرمها من التواجد في المونديال، وبدأت الصحف الأرجنتينية والجماهير تعقد المقارنات الدائمة بين مسيرته الناجحة مع باراجواي، وبين تعثر مارادونا في قيادة الأرجنتين في التصفيات، وتعالت الأصوات معلنة عن خطأ الاتحاد الأرجنتيني بتجاهل هذا المدرب الكبير. مارتينو من موالد نفس المدينة التي شهدت ميلاد الساحر الأرجنتيني ميسي، وهي مدينة روازاريو في 20 نوفمبر 1962 (47 عاماً) وبدأ مسيرته في عالم التدريب 1998 وخاض عدة تجارب مع أندية صغيرة بالأرجنتين، وفي 2000 بدأت علاقته بالكرة في باراجواي حينما حصل على فرصة لتدريب فريق ليبرتاد الذي حقق معه الكثير من الإنجازات أهمها الفوز ببطولة الدوري أكثر من مرة، وانتقل الى تدريب نادي بوتينو في باراجواي أيضاً، قبل أن يعود مرة أخرى الى ليبرتاد، وفي 2006 استعان اتحاد باراجواي لكرة القدم به لتدريب المنتخب بعد الفشل في تجاوز الدور الأول لمونديال 2006 بألمانيا، ليستمر معه من هذا الوقت محققاً الكثير من الإنجازات كان أعظمها وأهمها على الإطلاق الوصول الى دور الثمانية لكأس العالم بجنوب أفريقيا بعد الفوز على المنتخب الياباني بركلات الترجيح. وتعود علاقة باراجواي بالمونديال إلى 1930 في النسخة الأولى ولكن مشاركتها لم تسفر عن أي نجاح بعد الخروج من الدور الأول، وهو السيناريو الذي تكرر في 3 مناسبات أخرى أعوام 1950 و1958 و2006، كما وصلت الباراجواي الى دور الستة عشر أعوام 1986 و1998 و2002، وانتظرت باراجواي 80 عاماً حتى جاء الأرجنتيني مارتينو ليحقق لها الإنجاز الكروي الأهم في تاريخ مشاركاتها في المونديال بالتأهل إلى دور الثمانية، ومن يدري فقد تستمر المغامرة إلى أبعد من ذلك. حققنا الأهم أكد خيراردو مارتينو أن فريقه لم يقدم مباراة جيدة أمام اليابان لكنه حقق الأهم بالتأهل إلى الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه. وقال مارتينيو: “لم نلعب جيداً لكننا كنا الفريق الذي يبحث عن خلق الفارق على الرغم من انها ليست المباراة التي كان الناس ينتظرونها منا، اليابان لعبت بطريقتها وسمحت لنا بالمبادرة لتقوم بالهجمات المرتدة، انها المرة الأولى التي تبلغ فيها باراجواي الدور ربع النهائي وهذا انجاز تاريخي، اعتقد بأننا كنا ناجحين أكثر من اليابان في ركلات الترجيح، لا يتعين على الفريقين الندم لانهما قدما كل ما لديهما”. وفي معرض رده عن الدموع التي ذرفها في نهاية المباراة دليل على سعادته، قال: “بالنسبة إلى باراجواي هذا التأهل إلى الدور ربع النهائي تاريخيا، وأتخيل الآن أجواء الفرحة هناك، يجب استغلال هذا النجاح، بالنسبة لي بلوغ ربع النهائي والتواجد بين أفضل 8 منتخبات في العالم، إحساس قوي ولكني لن أقول إنه أفضل يوم في مسيرتي التدريبية”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©