الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

والدتي لا تشجعني لأنها لا ترى إلا الأصفر!

والدتي لا تشجعني لأنها لا ترى إلا الأصفر!
22 سبتمبر 2008 01:11
الموهبة لا تباع ولا تشترى، وعندما يكون الحديث عن محمد عمر فنحن نتحدث عن لاعب موهوب لا يتحدث كثيراً، ولكن أرقامه تتحدث عنه وعن إنجازاته في مشواره الحافل في الملاعب، إنه لاعب يعشق الأرقام، بل هي التي تبحث عنه وتلاحقه أينما ذهب، بدأ مع الوصل ومنه إلى العين ثم الجزيرة، قبل أن ينتقل إلى الظفرة، ثم حط الرحال في النصر هذا الموسم، ومع كل هذه الأندية كانت السمة المشتركة هي تسجيل الهداف، أينما ذهب هز الشباك وأينما كان وبكل القمصان وبمختلف الألوان· أصبح محمد عمر أول لاعب يسجل لخمسة فرق مختلفة، وأصبح رابع أفضل هداف في تاريخ الدوري الإماراتي، وبات يهدد مراكز عمالقة التهديف في تاريخ الدوري· سجل مع العين الهدف رقم 1000 وهز شباك أفضل حارس مرمى في العالم، وسجل في نهائي دوري أبطال آسيا، وكان كابتن لمنتخب الإمارات عندما صعد إلى منصة التتويج في العام الماضي لتحتفل الإمارات بلقب ''خليجي ،''18 كلها أرقام تتحدث باسم لاعب واحد هو محمد عمر نجم النصر والظفرة والجزيرة والعين والوصل· المرحلة الأولى: التوهج في بيت الامبراطور البداية كانت مع الوصل في موسم 1994/1993 واستمر محمد عمر في الوصل منذ ذلك الموسم وحتى منتصف الموسم 2002/،2001 ونجح في تسجيل 57 هدفاً للوصل، وعن المرحلة الأولى يقول محمد عمر: نادي الوصل هو بيتي منذ نعومة أظافري، فأنا من منطقة زعبيل، ونادي الوصل لا يبعد عن بيتي سوى 500 متر، ولذا فهو بيتي الثاني، وحب هذا الفريق يجري في دمي، وفي دم كل أفراد عائلتي، فالبيت والعائلة بأكملها وصلاوية، ووالدتي أينما انتقلت فهي ضدي باستثناء عندما كنت ألعب مع الوصل، وعلى وجه الخصوص في هذا الموسم على اعتبار أنني ألعب مع النصر الفريق المنافس التاريخي للوصل، وهي بالتأكيد بقلبها تقف معي ولكن عندما يتعلق الأمر بكرة القدم فهي وصلاوية حتى النخاع· ونشأتي الكروية كانت في مدرسة الوصل حيث تدربت مع مجموعة من ألمع النجوم الذين مروا على كرة القدم الإماراتية، فتدربت مع فهد خميس وشقيقه ناصر ومع أخي زهير بخيت واحمد محبوب وحسن محمد وعادل أنس، واستفدت منهم كثيراً، فهم يمثلون الجيل الذهبي لكرة القدم الوصلاوية، ولولا نصائح فهد وناصر وزهير لما وصلت لهذه المرحلة وإلى هذا اليوم، فهم لا يبخلون علي بنصائحهم ولا أتردد في استشارتهم في كل أمر· بعد فوز الوصل ببطولة الدوري موسم 1997/1996 ورحيل معظم أفراد الجيل الذهبي بسبب الاعتزال تراجع مستوى الوصل كثيراً، وتنازل عن دوره الطبيعي في المنافسة، وابتعد كثيراً عن أجواء البطولات، يحدثنا محمد عمر عن تلك المرحلة: لا أعلم كيف كان تخطيط الإدارة الوصلاوية السابقة والذي أدى إلى ذلك التراجع المخيف بعد رحيل الجيل الذهبي الوصلاوي، ولا أعلم ما هي المشاكل التي كانت هناك، ولكن بالتأكيد فإن الفرق الأخرى كانت تعد بشكل أفضل منا، ولم تكن هناك فجوة أجيال في الكرة الوصلاوية حيث كانت الأجيال الجديدة تتواصل وكانت تلقى كل دعم من النجوم القدامى الذين كانوا لا يبخلون بالدعم على المواهب التي تأتي من بعدهم· وفي عام 1998 ومع رحيل الجيل الذهبي الوصلاوي، كنت قد سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية بغرض الدراسة وعندما عدت لم يكن الفريق هو نفسَ الفريق، فقد رحل الكبار وكان الفريق بأكمله قد تغير، وكانت هناك بعض المشاكل الإدارية، وبقيت في النادي مدة سنتين ولم أكن في حالة نفسية جيدة، وكل الشكر لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم الذي سهل عملية انتقالي، والوصل حالياَ قادر على الرجوع على الرغم من أنني متأكد أن مرحلة الثمانينات والتسعينات الذهبية في تاريخ نادي الوصل لا يمكن أن تتكرر، فذلك الجيل كان خارقاً للعادة، ولكن مع ذلك شاهدنا أن الجيل الحالي نجح فيما عجز عنه ذلك الجيل، وحصل على ثنائية لم يحصل عليها الجيل السابق· من شابه أخاه فما ظلم وعندما يكون زهير بخيت أخاً لمحمد عمر فلابد أن يكون نجماً يشار له بالبنان، وعن زهير ومعاصرته لجيلين في الوصل يقول: لم أشاهد لاعباً يلعب بحماس مثلما كان زهير بخيت فهو إنسان غيور، ولا يمكن أن يقبل أو يحتمل الخسارة، وبشكل عام فهذه الأمور هي وجه الاختلاف بين الجيل السابق والجيل الحالي، فالسابقون كانت لديهم غيرة غير طبيعية، وكان لديهم شغف وحب، وكانوا على استعداد للتضحية بأي شيء، ولولا ذلك الجيل لكنت توقفت عن اللعب منذ زمن، وبشكل عام فقد كان زهير وناصر خميس هما أكثر من ارتحت باللعب إلى جوارهما، أما فهد خميس فلم أحصل على الفرصة للتواجد بجواره لوقت كاف، لأنه كان في نهاية مسيرته مع بداياتي مع الفريق· المرحلة الثانية: سنوات من التألق مع الزعيم انتقل محمد عمر من الوصل إلى العين في منتصف موسم 2002/،2001 ومع الزعيم العيناوي وجد محمد عمر ذاته وحقق أروع إنجازاته فتوج بطلاً للدوري ثلاث مرات، وبطلاً لكأس أبطال آسيا، وبطلاً لكأس السوبر، وسجل محمد عمر مع العين 29 هدفاً في المواسم الثلاثة التي قضاها مع العين، وعن هذه المرحلة قال محمد عمر: أنا عشت الاحتراف منذ بداياتي مع كرة القدم، وقبل أن يتم تداوله بشكل كبير في الإمارات، وكنت حريصاً للغاية في طريقة غذائي، ومحافظتي على لياقتي، وقد كنت أعيش هذه المرحلة بنفسي، وقبل أن أذهب إلى العين جاءتني عروض احتراف أوروبية من ناديي أوستريا فيينا النمساوي وسبارتا براج التشيكي، وجاء أشخاص من هذين الناديين للتفاوض حول انتقالي، ولكن لم أحصل على الفرصة، ولذا رأيت أن نادي العين يمكن أن يتيح لي فرصة الاحتراف الخارجي ولذا فضلت الذهاب إلى الزعيم· وعن بدايته مع العين وعلاقته بالمدرب الفرنسي برونو ميتسو، يقول: جئت إلى العين والفريق كان جاهزاً وقوياً، وبه نجوم، ولم يكن الأمر يحتاج مني سوى بذل المزيد من الجهد وإثبات وجودي عبر عطائي في الملعب، ومع قدوم الفرنسي برونو ميتسو حصلت على فرصتي بالكامل، وهنا أشدد على أن أي مدرب في العالم يطلب من اللاعب أن يقوم بما يطلب منه تنفيذه، وأنا أعتبر أن ما يقوم به اللاعب حسب طلب المدرب هو ذكاء بالنسبة للاعب، فهناك لاعبون يمتلكون إمكانيات عالية ولكنهم لا يقومون بالمهام التي يوكلها إليهم المدرب· أما عن أفضل مواسمه الحافلة بالإنجازات مع العين فيقول: موسم 2004/2003 كان هو الأفضل بالنسبة لي حيث كنت هداف المربع الذهبي وأبرزَ اللاعبين، ونجحت مع زملائي اللاعبين في قيادة الفريق إلى لقب الدوري للموسم الثالث على التوالي، ومع العين أتيح لي تحقيق الكثير من البطولات فحصدنا بطولة الدوري أكثر من مرة كما حصــــــدنا لقب أبطـــال آسيا للمرة الأولى في تاريخ الإمارات· الهدف رقم 1000 للعين في موسم 2004/2003 وصلت المنافسة بين العين والوصل إلى أشدها وكل من الفريقين يسعى لإحراز الهدف رقم 1000 قبل الآخر في تاريخ مشاركاتهما في بطولة الدوري، وقبل مباراة الفريقين في الدور الأول من المربع الذهبي كان للعين 995 هدفاً، بينما كان للوصل 998 هدفاً، وانتهت تلك المباراة بفوز العين بأربعة أهداف مقابل هدف ليتساوى الفريقان في عدد الأهداف برصيد 999 هدفاً، وبحث العين عن هذا الهدف أمام الأهلي في المباراة التالية، ولكنه فشل في التسجيل، كما حاول الوصل مع الشباب وفشل هو الآخر، وفي الجولة قبل الأخيرة خسر الوصل من الأهلي ولم يسجل أي هدف، بينما نجح العين في تسجيل هدفين في مرمى الشباب ليصل إلى الهدف رقم 1000 وسجله اللاعب محمد عمر الذي سجل كذلك الهدف رقم ،1001 وفي مباراة العين الأخيرة أمام الوصل عاد محمد عمر ليسجل كذلك الهدفين رقم 1002 و1003 ليكتب اسمه كمسجل للهدف التاريخي في مسيرة العين· وسألنا محمد عمر عن الهدف رقم 1000 فقال: أحرزت الأهداف أرقام 1000 و1001 و1002 و1003 في تاريخ مشاركة العين في بطولة الدوري، وهذه الأرقام بالنسبة لي تمثل بصمة خاصة أتركها للأجيال القادمة ليتذكروا اللاعب الذي سجلها، وبالنسبة لي لم أكن أعرف هذه المعلومة سوى قبل مباراة الشباب عندما أخبرني مساعد المدرب النجم السابق أحمد عبدالله، فهو الذي أخبرني أنه لم يعد متبقياً على الهدف رقم 1000 سوى هدف واحد، فوضعت هذا الأمر في ذهني، والحمدلله نجحت في تسجيل هدفين· قال البعض إن محمد عمر لاعب محظوظ للغاية في جميع الفرق التي لعب في صفوفها، وأتيحت له فرص كبيرة لم تتح للاعبين أفضل منه، ولكن هو لا يتفق مع هذه المقولة، بل يجد في تسجيله للأهداف خير رد على المنتقدين، فيقول: الحظ قد يخدم الإنسان في بعض الأحيان، ولكنه لا يقف معه على طول الخط، فاللاعب إذا لم يخدم نفسه، ويعمل على تطوير قدراته وإمكانياته، ويبذل كل مجهوده في الملعب فلا يمكن أن يخدمه الحظ أبداً، فهل يمكن أن نقول إن إسماعيل مطر محظوظ في كأس الخليج؟ وبالتأكيد، فإن من يقول هذا الكلام مخطئ، فإسماعيل كان يقاتل وكانت تملأه الرغبة والإصرار، بل يمكن القول إننا نحن الذين كنا محظوظين في وجوده معنا في تلك البطولة، فالمجهود الكبير الذي قام به كل اللاعبين كان يحتاج إلى لاعب يترجم هذه الجهود إلى أهداف، وبشكل عام فأنا لا أعترف بالحظ، وأجد أن أبلغ رد على المشككين· المرحلة الثالثة: الفترة الجزراوية انتقل محمد عمر من صفوف العين إلى صفوف الجزيرة في منتصف موسم 2005/،2004 وبقي في صفوف الفريق حتى منتصف الموسم 2008/،2007 وعلى الرغم من أنه سجل مع الجزيرة 29 هدفاً في هذه الفترة، إلا أنه لم يساهم في تحقيق أي بطولة مع الجزيرة باستثناء كأس الاتحاد ،2007 ويقول محمد عمر عن المرحلة الجزراوية والمحطة الثالثة في مشواره: جاءني عرض من الجزيرة، وهذا العرض من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة، وكان الأمر بمثابة التحدي بالنسبة لي، والأمر جيد أن أذهب إلى الجزيرة وأنا في قمة عطائي، ومع الجزيرة لم نحقق كفريق سوى بطولة كأس الاتحاد، ويمكن أن أصف هذه المرحلة بأنها غريبة بعض الشيء وغير قابلة للتفسير، فالفريق كان مكتمل الصفوف، ولكن لم أعرف ما الذي كان يبعد الفريق عن منصات التتويج، فكل شيء كان متوفراً للفريق ولم يكن هناك شيء ينقصنا، وهي كمرحلة فبالتأكيد هي أقل من مرحلتيْ العين والوصل، لأنني لم أحقق فيها أي بطولة ولم نصل فيها إلى أي نهائي، وفي الفترة الأخيرة مررت بالعديد من المشاكل مع الإدارة، والآن بالنسبة لي فقد كانت مرحلة وانتهت، فلم يكن في نهاية المطاف هناك اتفاق مع الإدارة، ففضلت ترك النادي، ومع كل الاحترام لنادي رأس الخيمة فكل ما قيل حينها عن انتقالي إليه لم يكن سوى شائعات وكلام صحف، ولكن لا يمكن أن أنسى المرحلة التي كنت فيها مع الجزيرة، فقد كانت فترة جميلة، ويكفي أنها نفس الفترة التي أحرزنا فيها لقب كأس الخليج مع المنتخب· المرحلة الرابعة: الظفرة 5 أشهر في منتصف الموسم الماضي وبعد أن وصلت العلاقة بين محمد عمر والجزيرة إلى طريق مسدود، تلقى اللاعب أكثر من عرض للانتقال فاختار عرض الظفرة، وبقي في صفوف الفريق خمسة أشهر ولم يكن في أتم الجاهزية، ولكنه سجل هدفين، ونجح مع زملائه في إبقاء الفريق للمشاركة في دوري المحترفين، وعن هذه المرحلة يقول محمد عمر: بعدما حدثت المشاكل بيني وبين الإدارة الجزراوية توقفت عن اللعب لفترة طويلة وبالتحديد بعد انتهاء كأس الخليج ولم أكن أرغب في الخروج من الموسم بدون مشاركة، ولذا فعندما جاءني عرض الظفرة لم أتردد في القبول، وكان التعاقد لمدة خمسة أشهر، ولم أكن في كامل جاهزيتي، ولكنني قدمت ما أستطيع مع هذا الفريق ونجحنا في العبور بالفريق إلى بر الإمان وتجنب الهبوط، وبالمناسبة ففريق الظفرة يبشر بالخير والإدارة الظفراوية قمة في الاحترافية، وأنا شاكر لهم الفترة التي شاركت فيها معهم، وكان الاتفاق معهم لفترة خمسة أشهر، وهم طلبوا مني الاستمرار ولكنني فضلت الرحيل وخوض تجربة جديدة وتحدٍّ من نوع آخر· المرحلة الخامسة: البداية مبشرة مع النصر المرحلة الخامسة في مشوار محمد عمر بدأت هذا الموسم، وفي ظهوره الأول لم تكن البداية تسر جماهير النصر الذي تعرض لأول خسارة في دوري المحترفين أمام الأهلي، ولكن بالنسبة لمحمد عمر فقد كانت بداية لها وجهان، فمن الجانب السلبي خسر الفريق، ولكن الجانب الإيجابي حمل هدفين جديدين لمحمد عمر بقميص الأزرق ليصبح أول لاعب في تاريخ الدوري يحرز أهدافاً مع خمسة أندية مختلفة، ويقول عن المرحلة الجديدة: أنا لاعب محترف ولم أضع في بالي في يوم من الأيام أنني سوف أذهب للنصر ولكن بعد انتهاء عقدي مع الظفرة تلقيت أكثر من عرض محلي، ولكن أكثرها جدية كان من نادي النصر، وبالفعل فقد أصبحت اعتباراً من هذا الموسم لاعباً في نادي النصر، وعلى قدر سعادتي بالهدفين اللذين دشنت بهما مسيرتي بالقميص الأزرق كان حزني الشديد للخسارة في المباراة الأولى، فنحن لم نكن نستحق الخسارة، وربما حالة الطرد كان لها تأثير سلبي على الفريق، فعندما تلعب بعشرة لاعبين في هذا الجو المشبع بالرطوبة فلاشك أن خصمك يمتلك أفضلية عليك، ولكن أتمنى من جماهير النصر أن تصبر على الفريق، ونحن كلاعبين نعدها بالأفضل· وعن علاقته بجماهير الوصل وخصوصاً عندما ينزل بقميص نادي النصر المنافس التاريخي للوصل في مباراة الفريقين في هذا الموسم يقول: جمهور الوصل هو جمهور عزيز على قلبي، وبالذات في هذا الموسم، لأنه يكنُّ لي حباً كبيراً في قلبه، وأنا لأجل هذا الجمهور مستعد لعمل أي شيء لأنه وقف معي حتى في الفترة التي كنت ألعب فيها ضد الوصل كان هذا الجمهور يستثيرني، وحينها لم أكن أملك أي رد سوى تسجيل الأهداف لكي أذكرهم أنني لا زلت موجوداً، وأنني خرجت من الوصل رغماً عني، ولا يمكن أن أرد عليهم في سوى الملعب، أعتقد أن المباراة التي ستجمع النصر مع الوصل في بطولة الدوري هذا الموسم ستكون جماهيرية وجميلة· لعب محمد عمر مع المنتخب الوطني في 93 مباراة دولية وفي رصيده 25 هدفاً دولياً، واختتم محمد عمر مشواره الدولي مع منتخب الإمارات بقيادة المنتخب في كأس الخليج الماضية، وحمل كأس البطولة في نهاية المطاف، وعن مشواره مع المنتخب وسبب اعتزاله الدولي يقول: كنت أتمنى اختتام مشواري الدولي ببطولة وقبل كأس الخليج كان لي تصريح قلت فيه إنني أتمنى أن اختتم مشواري الكروي بعد أن أسلم كأس الخليج لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، وبالفعل بعد أن أتممت وعدي كان لابد لي من الابتعاد وترك المجال للجيل الجديد من اللاعبين الذين يجب أن يأخذوا فرصتهم كاملة، وخرجت من المنتخب وأنا أحمل بطولة هي الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية والجميع كان راضياً عن المستوى الذي قدمته فاعتزلت وأنا في القمة، وهذه النصيحة كانت من أخي زهير، وبالتأكيد حلم الوصول والتواجد في كأس العالم لم يتحقق ولكنها مشيئة الله· قبلة وفاء على رأس خليفة ضرب محمد عمر مثلاً في الوفاء عندما توجه إلى المدرب خليفة مبارك وطبع قبلة على جبينه اعترافاً منه بفضله، وعن ذلك يقول محمد عمر: خليفة مبارك هو المدرب الذي أشرف على تدريبي منذ أن كنت ناشئاً، وبذل مجهوداً كبيراً معي، ولا يمكن أن أنسى هذا المدرب وأفضاله عليّ ما حييت· والحكاية ترجع إلى مباراة العين والوصل يوم 14 نوفمبر 2002 في الجولة الخامسة لبطولة الدوري العام موسم 2002/2003 على ستاد القطارة في العين، وهو الموسم الثاني لمحمد عمر بعد انتقاله من الوصل إلى العين، وكان يومها العين في أفضل حالاته، بينما كان الوصل يمر بمرحلة تراجع حيث كان رصيده نقطتين فقط من أربع جولات، وقامت الإدارة الوصلاوية بإسناد مهام تدريب الفريق إلى المدرب الوطني خليفة مبارك، يومها تقدم الوصل بهدف علي عيسى، وتعادل العين بهدف بوبكر سانجو، ثم عاد العين ليتقدم بواسطة نفس اللاعب قبل أن يتعادل الوصل بهدف فرهاد مجيدي، وبينما كانت الأمور تسير إلى التعادل بعدما قدم الوصل عرضاً رائعاً، نجح محمد عمر في تسجيل هدف الفوز للعين قبل نهاية المباراة بأربع دقائق، وبعد تسجيله للهدف قام مدرب الوصل خليفة مبارك وبكل روح رياضية ليصفق للاعب الذي درّبه ناشئاً إعجاباً منه بالهدف، فما كان من اللاعب محمد عمر سوى أن طبع قبله على جبين المدرب· دوري 97 الأغلى دبي (الاتحاد) - بطولات كثيرة حققها محمد عمر مع الأندية التي شارك في صفوفها، حيث فاز مع الوصل ببطولة الدوري في موسم 1997/،1996 ومع العين في مواسم 2002/2001 و2003/2002 و2004/،2003 وكأس السوبر مع العين في موسم 2004/،2003 وكأس أبطال آسيا مع العين في عام 2003 كأول فريق إماراتي يحرز هذه البطولة، ولكن ما هي أغلى بطولة يتذكرها محمد عمر جيداً يقول: بطولة الدوري العام في موسم 1997/1996 كانت هي أغلى بطولة أحصل عليها، لأنني كنت أتمنى أن أحصل على بطولة مع ذلك الجيل الذهبي الذي حقق معظم بطولات الوصل، وكنت أتمنى أن أكون جزءاً من ذلك الجيل قبل أن يختتموا مشوارهم في الملاعب، وبالفعل شاركت معهم وتقاسمت مع زهير لقب الهداف في المرحلتين الثالثة والرابعة برصيد أربعة أهداف، كما أنني كنت في بدايتي وكنت أحتاج للحصول على بطولة· رابع أفضل هداف دبي (الاتحاد) - أصبح محمد عمر رابع أفضل هداف في تاريخ الكرة الإماراتية بعد أن سجل هدفين للنصر في بداية موسم دوري المحترفين، فقد رفع رصيده إلى 119 هدفاً ليتفوّق على الثنائي يوسف عتيق وأحمد عبدالله بفارق هدفين ويقف خلف ثلاثة من أعظم المهاجمين في تاريخ الكرة الإماراتية وهم فهد خميس صاحب المركز الأول برصيد 165 هدفاً، ثم عدنان الطلياني صاحب المركز الثاني برصيد 129 هدفاً، ثم عبدالعزيز محمد صاحب المركز الثالث برصيد 127 هدفاً· وعن هذا المركز يقول: هذا إنجاز في حد ذاته، فعندما تصل إلى مرحلة لمنافسة عمالقة التهديف وأساطير الهدافين في الكرة الإماراتية فلابد أنه أمر رائع، وأنا كطموح شخصي أدرك أن الوصول إلى عدد الأهداف التي سجلها فهد خميس أمر غاية في الصعوبة، ولكنني سوف أبذل كل ما أستطيع للوصول إليه أو أن أصل إلى مقربة من هذا الرقم، ولو لم أصل إلى المركز الأول فسوف أحاول أن أصل إلى المركز الثاني، وأتمنى أن أحقق هذا الأمر مع النصر في هذا الموسم، وأعتقد أن فيصل خليل قادر على تحقيق مثل هذه الأرقام بما يملكه من إمكانيات· هدف استعراضي في اليوفي دبي (الاتحاد) - لا تقتصر إنجازات محمد عمر عند الأرقام الشخصية فقط، ولكن يمتلك موهبة التسجيل في المباريات الحاسمة والمباريات التاريخية، فبالإضافة إلى الهدف رقم 1000 كان محمد عمر عند الموعد عندما تقابل العين مع فريق يوفنتوس الإيطالي الشهير في مباراة استعراضية وسجل هدفاً في مرمى الحارس الشهير بوفون في المباراة التي كسبها العين بهذا الهدف، كما سجل في مرمى ديبورتيفو كورونيا بكامل نجومه في معسكر العين في إسبانيا، وعن سر عشقه للتسجيل في هذه المناسبات يقول: أعشق التسجيل في مرميات الفرق الكبيرة، والهدفان في مرمى يوفنتوس وفي مرمى الحارس الشهير بوفون هما هدفان يتمناهما أي لاعب كرة في العالم، فعندما تسجل هدفاً في مرمى أفضل حارس مرمى في العالم تمنحك انطباعاً حقيقياً عن مكانتك كمهاجم، وفي ذلك اليوم قدمت مباراة غاية في الروعة، وكان الهدف رائعاً، وكنت في قمة عطائي، ولأنه من جدَّ وجد فقد كنت بيني وبين نفسي أقول متى سوف أحصل على الفرصة لكي أكون وجهاً لوجه مع هذا الحارس، وعندما حدثت هذه المواجهة وضعت كل عصارة السنين وسجلت الهدف بكل قوة بقدمي اليسرى على الرغم من أنني ألعب باليمنى، وحينها أحسست أنني أغلى لاعب في العالم، حتى أن بوفون جاءني وضربني على كتفي وقال لي هدف جيد، وهذا يكفيني كما أن مدرب اليوفنتوس أشاد بي بعد المباراة· ولا يمكن كذلك أن أنسى الهدف الذي سجلته في مرمى ديبورتيفو لاكورونيا في معسكر العين في اسبانيا، ويومها كان الفريق الإسباني يلعب بكامل نجومه وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق· والحديث هنا مبكر للغاية عندما سألنا محمد عمر عن وجهته القادمة وعن موعد الاعتزال وإنهاء مشوار كروي حافل فيقول: أنا لم أضع حداً لمسيرتي الكروية، وسوف أتوقف عندما أشعر أنني غير قادر على الاستمرار وعندما يتراجع منسوب لياقتي وأصبح غير قادر على تقديم أي إضافة، فأنا اليوم محترف مع النصر وغداً قد أكون في مكان آخر أو أتوقف، ولكن في الوقت الحالي أنا لا زلت قادراً على العطاء· البطاقة الشخصية محمد عمر مواليد 1974 لعب مع الوصل منذ موسم 1993/1994 وحتى منتصف موسم 2001/2002 وسجل له 57 هدفاً، انتقل إلى العين في موسم 2001/2002 وحتى منتصف موسم 2004/2005 وسجل له 29 هدفاً، وانتقل إلى الجزيرة في منتصف موسم 2004/2005 وحتى منتصف موسم 2007/2008 وسجل له 29 هدفاً، وانتقل إلى الظفرة في منتصف موسم 2007/2008 وسجل له هدفين، وانتقل إلى النصر في مطلع الموسم الحالي وسجل له هدفين في مباراة واحدة، شارك مع المنتخب في 93 مباراة دولية وله 25 هدفاً دولياً· إنجازاته: - مع المنتخب: بطولة ''خليجي ''18 2007 - مع الوصل: الدوري العام موسم 1996/1997 - مع العين: بطولة الدوري العام مواسم 2001/،2002 2002 /2003/ 2003/2004 - دوري أبطال آسيا ·2003 - كأس السوبر 2003 - مع الجزيرة: كأس الاتحاد: 2006/·2007
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©