الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

وسائل الإعلام تشن حملة على «الفيفا» والحكام

وسائل الإعلام تشن حملة على «الفيفا» والحكام
30 يونيو 2010 01:31
تعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم لحملة عنيفة من وسائل الإعلام بعد الأخطاء التحكيمية القاتلة التي حدثت خلال الدور الثاني للبطولة ولعل أبرزها الهدف الذي سجله فرانك لامبارد لاعب المنتخب الإنجليزي في مرمى ألمانيا ولم يحتسبه الحكم على الرغم من أن الكرة تجاوزت الخط بمسافة كبيرة، وكذلك الهدف الأرجنتيني الأول الذي أحرزه كارلوس تيفيز وكانت متسللاً بشكل واضح. وجاءت الحملة بسبب إصرار “الفيفا” على عدم الحديث في موضوع الأخطاء التحكيمية والدفاع المستميت عن الحكام، واستحوذت قضية التحكيم على كل الأسئلة التي تم توجيهها خلال المؤتمر اليومي لـ”الفيفا” واللجنة المنظمة، حيث قال أحد الصحفيين إن هناك ستة مليارات شخص ينتظرون ردة فعل الفيفا، بينما قال صحفي آخر إن الإنجليز والمكسيكيين لا يزالون في انتظار معرفة ما الذي سيفعله “الفيفا” بعد الظلم الكبير الذي تعرض له منتخباهما وطالب صحفي ثالث الفيفا بتطبيق قاعدة اللعب النظيف التي يضعها دائما في مقدمة شعاراته معتبراً أن ما حدث في تلك المباراتين يتعارض مع مبادئ اللعب النظيف. وأبدى المتحدثان عن “الفيفا” واللجنة المنظمة عدم الرغبة في الحديث عن الأخطاء التحكيمية التي حدثت على اعتبار عدم امتلاكهما الصلاحية ولا المعرفة بما تنوي “الفيفا” القيام به في هذا الخصوص. وقال نيكولاس مينجوت المتحدث عن “الفيفا” إن القرارات التي تمس روح اللعبة لا يملك الفيفا أي صلاحية في اتخاذها بل تكون حقاً لمجلس كرة القدم العالمي وهي الجهة الوحيدة التي تملك صلاحيات تغيير أو إدراج أو إلغاء قانون في اللعبة. وقام أحد الصحفيين الإنجليز الممتعض بكل تأكيد مما حدث في مباراة إنجلترا والمانيا ليقول إن “الفيفا” أصبح في محل سخرية ومضحكة للعالم بأسره وليس للإنجليز والمكسيكيين فقط، فقد أثبتت الواقعة أن “الفيفا” غير قادر على معالجة أخطاء حكامه، هنا قال نيكولاس إن “الفيفا” لن يتوقف على هذا الخطأ ليقوم بتطوير الحكام، ولكنه يقوم بذلك على مدار السنين الماضية والقادمة، قبل أن يقوم صحفي آخر ويتحدث عن نفس القضية ليحسم نيكولاس الموضوع عندما أكد أنه قالها مرة وأعادها مرات وسيظل يعيدها أنه لا يملك الصلاحية على الحديث عن الحكام. واستشهد نيكولاس بما حدث في نفس المكان عند بداية البطولة وبعد ثماني مباريات عندما جاءت الكثير من الإشادات بمستوى الحكام آنذاك وحينها أعرب عن سعادته أنه لا توجد أخطاء، ولكنه رفض التعليق أيضاً على أي موضوع يتعلق بالتحكيم. ويبدو أن وسائل الإعلام لن تكف عن مطالبة “الفيفا” أو الحصول على رد منها بخصوص القضية التحكيمية التي سحبت البساط من الجرائم ومن “الفوفوزيلا”، وربما هم بانتظار تصريح رسمي يأتي على لسان السويسري جوزيف بلاتر لكي يشفي غليلهم في هذه القضية وهذا ما صرح به أحد الصحفيين عندما قال إن العالم ينتظر خروج بلاتر اليهم ليتحدث عما حدث وما هي الطريقة المناسبة لعلاجه. وجاءت مطالبة العديد من ممثلي وسائل الإعلام بالحديث حول تطبيق التكنولوجيا في القضايا التحكيمية المثيرة للجدل ومعرفة إمكانية تحقيق ذلك على أرض الواقع كما يحدث في العديد من الرياضات الأخرى، وقالت إحدى الصحفيات إن “الفيفا” يعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير في كل أنشطته فهو ينقل المباريات بواسطة 32 كاميرا، كما أن التكنولوجيا تدخل في الكثير من شؤونه حيث يتم استعمال الكاميرا العنكبوتية والكاميرا ثلاثية الأبعاد معتبرة أنه أمر مثير للجدل ألا تصل المنظمة الدولية إلى الحل التكنولوجي حتى الآن. وجاء الرد من نيكولاس الذي قال إنه لا يمكن الحديث في استخدام التكنولوجيا من عدمه في هذا الوقت لنه باختصار ليس من صلاحية الفيفا أن تقرر اعتماده، موضحاً من جديد أن هذا القرار يجب أن يصدر من المجلس العالمي لكرة القدم وهو الذي ناقش القضية خلال اجتماعه الأخير في مايو ولم يصل إلى القرار بخصوص استعمال التكنولوجيا بينما تم اتخاذ قرار بإجراء المزيد من التجارب بإضافة حكمين في الملعب لمساعدة الحكام على اتخاذ القرارات المناسبة على أن تستمر هذه التجارب لمدة سنتين قبل أن يتم اتخاذ القرار النهائي، وأضاف أن الحديث عن استعمال الكاميرات المختلفة والمتنوعة في نقل المباريات قضية مختلفة تماماً عن استخدام التكنولوجيا في اللعبة مؤكداً أن الأولى من صلاحية الفيفا وهي من أجل تقديم خدمة متميزة لمشاهدي اللعبة حول العالم أما الثانية فهي من صلاحيات المجلس العالم للعبة. وتساءل أحد الزملاء عن اليوم المفتوح للحكام وعدم السماح لهم بالحديث عن الأخطاء التحكيمية متسائلاً عن الجدوى منه، وكانت الإجابة حاسمة من نيكولاس أن الحكام غير مسموح لهم بالحديث عن أخطائهم أو أخطاء الحكام الآخرين. كما طالب أحد الزملاء باستقالة رئيس لجنة الحكام من منصبه بعد الأخطاء الفادحة التي حدثت من قبل الحكام الذين ينتمون للجنة التي يترأسها معتبراً أنه الذي يجب أن يتحمل المسؤولية الأكبر أو بمعنى آخر يكون كبش الفداء لما حدث من أخطاء.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©