زلزال أخضر وسيمفونية سماوية الجزيرة الحمراء ومسافي يهزان الحصن وكلباء

شهدت الجولة الأولى لدوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم أجواءً ساخنة ومثيرة شدت انتباه الجميع وأعطت انطباعاً جيداً في بداية المشوار الطويل والذي اصطبغ مع نهاية جولته الأولى باللون الأخضر شعار فريق الإمارات الذي تصدر ترتيب الفرق بفارق الأهداف· وعبرت أحداث الجولة عن حقيقة استعدادات الفرق لهذا الموسم بعدما عكست مدى التنافس المثير الذي ستشهده المسابقة عبر محطاتها التي بطبيعة الحال لن تخلو من المفاجآت والتي طلت مع انطلاق الجولة الأولى بمفاجأتي الجزيرة الحمراء بفوزه على دبا الحصن وتعادل مسافي مع اتحاد كلباء، بجانب عدد الأهداف التي سجلها المهاجمون والتي أكدت تفوقهم على المدافعين· وافتتح فريق الإمارات بلاعبيه المواطنين المنافسة برباعية في مرمى رأس الخيمة مقابل هدف لمنافسه اعتلى بها الأخضر الخيماوي القمة بفارق الأهداف·· وتجاوز بني ياس الحمرية بثلاثية نظيفة معلناً بهما أنه قادم بقوة، ونجح حتا وبشق الأنفس في تخطي العربي برباعية مقابل ثلاثية لأبناء أم القيوين، وعاد دبي من مشوار الساحل الشرقي بفوز صعب على دبا الفجيرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحقق الفجيرة فوزاً صعباً هو الآخر عندما تجاوز مطب الرمس بهدف نظيف· وفاز العروبة على الذيد بهدفين مقابل هدف·· وكانت المفاجأة في فوز الجزيرة الحمراء على دبا الحصن بهدفين لهدف·· وشهدت الجولة سقوطاً غير متوقع لفريق اتحاد كلباء عندما فرض عليه مسافي التعادل 1/،1 وهي المباراة الوحيدة التي انتهت بالتعادل في هذه الجولة الافتتاحية· ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع هذه البداية القوية للمسابقة والانقلاب الذي حدث في توازن قوى الفرق، حيث فجر الجزيرة الحمراء أول هذه الانطباعات عندما هزم الحصن وتبعه مسافي بفرض التعادل على اتحاد كلباء أحد الفرسان المرشحين في عقر داره·· فيما أعطت البداية القوية لفريقي الإمارات وبني ياس بشكل خاص مؤشراً جيداً لأنصارهما ومتابعي المسابقة على وجه الخصوص بأنهما سيكونان رقمين صعبين في المسابقة لو استمرا حتى النهاية ببدايتهما نفسها، وعلى العكس تماماً فقد أعطى المستوى المتواضع الذي ظهر به كل من اتحاد كلباء ودبا الحصن واللذين يعتبران من أبرز ظواهر الجولة لاسيما وأن الفريقين وضعا في مقدمة الفرق المرشحة للوجود بقوة في صلب المنافسة مؤشراً غير مريح لطموحات جماهيرهما·· ويمكن القول إن الجولة الأولى لدوري الأولى ساهمت كثيراً في تجاوز العديد من النقاط عند الفرق أهمها حمى البداية التي دائماً ما تعيق الفرق عن تقديم مستوياتها الحقيقية·· كما أن السمة الإيجابية التي تجلت في هذه الجولة أن عنصر الشباب الذي يوجد في جميع الفرق قد تجاوز هذه البداية وبدأ يشق طريقه إلى أخذ المكان من أصحاب الخبرة، وأن الاستعدادات المسبقة لانطلاقة الدوري مهدت وبصورة كبيرة لهذه البداية القوية والمثيرة والتي بطبيعة الحال ستزداد يوماً بعد يوم مع جولات المسابقة القادمة· تأكيد الرغبة كانت الأهداف الأهداف الــ4 التي سجلها الإمارات مهمة لتجاوز مطب الخيماوي في (ديربي الإمارة)، حاصداً بها أول ثلاث نقاط وليؤكد من خلالهما الأخضر عن طموحه الجاد في الصعود إلى دوري المحترفين في الموسم القادم وقد ترجم ذلك عملياً بفوزه على أحد منافسيه، وهو الخيماوي الذي ذهب إلى ستاد الإمارات برغبة العودة ولو بنقطة على أقل تقدير·· لكنه واجه فريقاً تسلح بالإصرار والعزيمة ومدرباً يعرف ماذا يريد وماذا يفعل، وهو شاكر عبدالفتاح بعدما قاد المباراة وسيّرها على ضوء ظروف فريقه الذي عانى من خوض المباراة من دون محترفين وتعرُض مدافعين للطرد، ومع ذلك نجح الفريق في الوصول إلى هدفه بحصد النقاط كاملة في بداية مشواره اعتلى بها قمة الجدول بفارق الأهداف عن كل من بني ياس وحتا ودبي والجزيرة الحمراء والعروبة والفجيرة التي حققت الفوز· البداية بثلاثية واستهل بني ياس مشواره بثلاثية سجلها مهاجموه في مرمى الحمرية الذي ذهب إلى العاصمة تسبقه سمعة طيبة على اعتبار أنه من الفرق التي تجيد إحراج الفرق القوية، إلا أن ذلك اصطدم بالرغبة الجامحة لأبناء السماوي الذين كانوا الأكثر رغبة·· ورسب أبناء الحمرية في الامتحان الأول بثلاثية كانت من الممكن أن تتضاعف لو استغل نجوم السماوي الفرص العديدة التي لاحت لهم على مدار الشوطين بشكل إيجابي· الفوز الصريح مثل رسالة واضحة أرسلها السماوي (المتجدد) لفرق المسابقة على أنه قادم بقوة·· ولم لا والفريق يضم عناصر قادرة على تحقيق الهدف وجماهير تؤاز بقوة· فوز صعب وجد فريقا حتا ودبي صعوبة كبيرة في تجاوز مطبي العربي ودبا الفجيرة، فالأول واجه صعوبة في المرور إلى النقاط الثلاث، وهو يلعب في أم القيوين وأمام العربي، وهو الفريق الذي يهوى اللعب أمام الكبار إلا بعد عناء· وانتظر دبي، وهو يلعب في الساحل الشرقي أمام دبا الفجيرة حتي الدقيقة 92 حتى تمكن من إحراز هدف الفوز الذي حصد به النقاط الثلاث ليعود بها إلى العوير· ولم يكن الفجيرة أحسن حالاً من حتا ودبي وهو يواجه الرمس، حيث تمكن وبصعوبة كبيرة من الفوز بهدف نظيف· وحقق العروبة أيضاً فوزاً صعباً نوعاً ما نظراً لفارق الإمكانات بينه وبين الذيد أحد الفرق المكافحة بهدفين مقابل هدف· مفاجأة الجزيرة الحمراء يستحق فريق الجزيرة الحمراء المكافح الذي تضم تشكيلته مجموعة كبيرة من الوجوه الشابة أن يكون مفاجأة الجولة بلا منازع، حيث فجر أولى المفاجآت بنجاحه في خطف أغلى ثلاث نقاط من دبا الحصن الذي جاء إلى رأس الخيمة يمنّي النفس بالعودة بالنقاط الثلاث، إلا أنه كان على موعد مع مفاجأة أبناء الجزيرة الحمراء ومدربهم المواطن عيد إسماعيل باروت· فخ التعادل سقط اتحاد كلباء في فخ التعادل أمام فريق مسافي 1/1 الذي نجح في العودة إلى دياره بنقطة غالية بعد أن تقدم على أبناء كلباء في عقر دارهم بهدف محترفه تراوري في الدقيقة 69 قبل أن يتمكن الفرنسي ميشيل في الرمق الأخير من إدراك التعادل الأشبه بالفوز للفرقة الاتحادية· ولا شك أن تعثر البداية له جوانب سلبية على فريق اتحاد كلباء الطامح إلى تعويض ما عجز عن تحقيقه في الموسمين الماضيين، وهو الصعود الذي كان قريباً منه جداً وخيبة أمل جماهيره منذ البداية، وإذا كانت هذه الحال عند أبناء كلباء، فإن الحال لدى مسافي أفضل بعض الشيء؛ لأن النقطة التي خرج بها الفريق تعدّ جيدة؛ لأنها جاءت أمام فريق قوى، وهي بكل تأكيد من شأنها أن تعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة للمباريات القادمة·