كرة القدم هي أكثر من مجرد لعبة هذا الشعار الذي ينادي به السويسري جوزيف بلاتر أينما ذهب ليؤكد أن كرة القدم تتجاوز حيز الملعب الذي يتنافس فيه اللاعبون بل أصبحت كرة القدم مجالا لإيصال رسالة اجتماعية للعالم بأن الكرة يمكن أن تكون من أجل الأمل. كرة القدم من أجل الأمل، هذا هو المشروع الذي تعمل عليه “الفيفا”، وكانت الفكرة قد بدأت منذ خمس سنوات وتقرر أن تكون البداية في أفريقيا وعلى هامش كأس العالم التي تقام للمرة الأولى في القارة الأفريقية بإطلاق عشرين مركزاً لكرة القدم من أجل الأمل حيث سيحصل الأطفال في 20 منطقة في القارة السمراء على الفرصة من أجل ممارسة كرة القدم وكذلك تبادل الخبرات مع أقرانهم ولكي يتعلموا من بعضهم البعض ويكونوا صداقات جديدة.
يقول فريدريك ادياتشي رئيس القسم الاجتماعي في “الفيفا” البرنامج تم إطلاقه من أجل المساهمة في تطور المجتمع على صعيد العالم وتوجيه رسائل مجتمعية إلى كل مكان بواسطة كرة القدم، وأضاف أن هذا جزء من المسؤولية الاجتماعية على الفيفا التي تسعى أن تساهم اللعبة في تحقيق آمال الكثير من الأطفال الذين يبحثون عن الفرصة الملائمة.
وأكد أنه سيتم افتتاح 20 مركزا لكرة القدم من أجل الأمل في القارة الأفريقية على اعتبار أن كأس العالم تقام في القارة وهي فرصة لتنفيذ هذا البرنامج الذي يخدم عدد كبير من الناس بدءاً من أفريقيا، كما قال إن هذا البرنامج يهدف إلى حمل مؤسسات القطاعين العام والخاص من أجل الاستثمار في كرة القدم من أجل الأمل.
ويتكون برنامج كرة القدم من أجل الأمل من شبكة عالمية من المنظمات التي تتعاون من أجل هدف نبيل وهو تمكين عدد كبير من الفئات المحرومة من هذا البرنامج، وستكون الفرصة للصغار من أجل تطوير مجتمعاتهم بواسطة كرة القدم بطرق مختلفة ومنها الأمور الصحية والتعليمية والبيئية. وسيقام الاحتفال بالبرنامج الأسبوع القادم في جوهانسبرج ويستمر من الرابع وحتى العاشر من شهر يوليو المقبل، وسيشارك في الاحتفال 32 فريقاً من اللاعبين الصغار الذين سيتنافسون في بطولة مصغرة شبيهة بكأس العالم حيث وصلت جميع الفرق المشاركة في الاحتفال. وقال لوكاس راديبي لاعب منتخب جنوب أفريقيا السابق وأحد أكبر الداعمين لبرنامج كرة القدم من أجل الأمل: “إن القادمين من المناطق الفقيرة والمكتظة بالسكان يجدون في كرة القدم الطريقة الوحيدة للنجاح في الحياة”، وأكد أن كرة القدم أصبح لها تأثير كبير على كل مناحي الحياة في العالم بالنسبة للأشخاص والمجتمع على حد السواء.
ويعاني الأطفال في أفريقيا من قلة الأماكن المجهزة لممارسة كرة القدم ومع افتتاح هذه المراكز سيمكنهم أن يأتوا ويجدوا كل التسهيلات جاهزة كما سيكون بمقدورهم الاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والهدف من وراء هذه المراكز هو مساعدتهم في أن يصبحوا رجالاً صالحين في المستقبل.
يقول فريدريكو ادياتشي إن البداية كانت في القارة الأفريقية حيث سيتم افتتاح 20 مركز ومنها خمسة مراكز في جنوب أفريقيا، مؤكداً أن أول المراكز سيتم افتتاحها بعد أسبوعين كينيا وسيكتمل إقامة المراكز العشرين في 2012، وأضاف أنه من الممكن أن تتوسع الفكرة في المستقبل لتشمل القارات الأخرى حيث إنه مع إقامة كأس العالم 2014 سيتجه الفيفا لإقامة هذه المراكز في اميركا الجنوبية.
عدد اليوم
