السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

123 مليون دولار مساعدات أميركية «غير قتالية» للمعارضة

123 مليون دولار مساعدات أميركية «غير قتالية» للمعارضة
22 ابريل 2013 13:21
«أصدقاء سوريا» يتعهدون بتوسيع نطاق الدعم و «الائتلاف» يرغب في ضربات تشل قدرات «سكود» وحظر جوي لتسهيل حركة اللاجئين اسطنبول (وكالات) - تعهد مؤتمر وزراء خارجية دول «أصدقاء الشعب السوري»، الذي اختتم أعماله في إسطنبول الليلة قبل الماضية، بزيادة المساعدات للمعارضة السورية، وتوسيع نطاقها في حال رفض النظام السوري دعوات الحل السياسي، مؤكدين أن جميع المساعدات العسكرية للمعارضة ستقدم فقط للقيادة العسكرية العليا للمعارضة. من جهته، طالبت المعارضة السورية مجدداً الدول الغربية والعربية التي تدعمها على توجيه ضربات جويه موجهة لمنع نظام بشار الأسد من مواصلة إطلاق صواريخ أرض-أرض طراز سكود على المدنيين واستعمال أسلحة كيماوية، إضافة إلى إقامة «منطقة حظر جوي لافساح المجال أمام حرية تحرك اللاجئي» على طول الحدود الشمالية والجنوبية للبلاد. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اسطنبول مضاعفة المساعدة الأميركية «غير القاتلة» للمعارضة السورية التي تقاتل نظام دمشق بما في ذلك معدات عسكرية دفاعية لم يكشف عنها، قائلاً في بيان إثر اجتماع مجموعة الأصدقاء إن قيمة هذه المساعدة الإضافية تصل إلى 123 مليون دولار ما يرفع قيمة المساعدة الإجمالية الأميركية للمعارضة السورية إلى 250 مليون دولار. في حين أشار البيان الختامي للمؤتمر إلى تعهد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالوقوف ضد «الإرهاب والأفكار والأيديولوجيات المتشددة». من ناحيته، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيناقش خلال الأسابيع المقبلة مسألة تخفيف حظر السلاح الذي يمنع توريد أسلحة لمقاتلي المعارضة السورية، مبيناً للصحفيين أن «ذه مناقشة علينا أن نجريها في الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الستة المقبلة. نحن وفرنسا قلنا إنه ستكون هناك حجة قوية لرفع الحظر ..تعديل الحظر» ، وأضاف أن المعارضة قدمت أوضح التزام حتى الآن خلال الاجتماع بشأن العمل نحو التوصل لحل ديمقراطي في سوريا وإدانة التطرف. وبالتوازي، اتهمت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات أمس مجموعة أصدقاء سوريا ب«صب الزيت على النار» في الأزمة السورية قائلة إن «اجتماع ما يسمى أصدقاء سورية..جاء الاجتماع ليصب مزيداً من الزيت على نار الأزمة السورية، وسط آمال لـ (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) في أن يثمر الاجتماع عن اتفاق على تسليح مقاتلي المعارضة». وجاءت تعهدات مجموعة أصدقاء الشعب السوري، في البيان الختامي المشترك الصادر عن المؤتمر الذي شارك فيه وزراء خارجية 11 بلداً عربياً وغربياً. وأفاد البيان باتفاق وزراء الخارجية المشاركين، على ضرورة التحرك السريع من أجل إنهاء النزاع في سوريا، وجدد الوزراء التأكيد على دعمهم لحل سياسي للأزمة السورية في إطار إعلان جنيف، كما عبروا عن رضاهم عن الجهود التي يقوم بها الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، في سبيل الحل السياسي. وأدان البيان الختامي استخدام النظام السوري الصواريخ البالستية لضرب المدنيين، كما دعا إلى سرعة التحقق من مدى صحة الادعاءات باستخدام النظام للسلاح الكيميائي. وأعرب موقعو البيان عن قلقهم من تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، ودعوا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الخصوص، وأكدوا على أهمية القيام بعمليات إنسانية في الجانب السوري من الحدود، وتقديم الدعم المادي للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين. وقرر اجتماع أصدقاء الشعب السوري، دعم المعارضة السورية بالسلاح، وحصرها بالمجلس العسكري الأعلى. وجاء في بيان تم توزيعه عقب انتهاء الاجتماع، أن المشاورات أفضت إلى استجابة الدول لطلب المساعدات من من قبل الائتلاف الوطني وتنفيذها لتعهداتها السابقة، وتقديمها من خلال المجلس العسكري الأعلى. وأضاف البيان أنه رغم الاتفاق على الدعم العسكري للمجاس، إلا أن خيار الانتقال السياسي في سوريا لا يزال بابه مفتوحاً، وفق إطار جنيف الذي تم الاتفاق عليه، إذا ما تم تطبيقه، في وقت هدد فيه المجتمعون بزيادة المساعدات للمعارضة، في حال لم يستجب الأسد لالتزاماته، وفق إطار جنيف. وأشار بيان آخر إلى تعهد الائتلاف الوطني بالتزامه بالوقوف ضد الإرهاب والأفكار والأيديولوجيات المتشددة، مشددة على إدانتها ورفضها لجميع هذه الأفكار المتطرفة. وأكد البيان على التزام الائتلاف بوحدة الأراضي السورية، ومنح جميع الأقليات لحقوقها، وتحقيق العجل والمساواة بين جميع الأفراد والطوائف، تسودها عدالة انتقالية، تحاسب المتورطين، وتهدف لبناء دولة القانون والعدل، يتمتع جميع السوريين فيها بالديمقراطية والحرية. من ناحيته، قال كيري، في المؤتمر الصحفي عقد في ختام المؤتمر، إن «الاجتماع كان هاماً، تحقق فيه تطورات مهمة، حيث كان رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب، صوتاً مهماً باسم العدالة»، على حد وصفه. واعتبر كيري أن الولايات المتحدة «دعمت خيار السلام، وأملت في إطار اتفاق جنيف، أن يتم الحل السياسي، إلا أنها على استعداد لتقديم المساعدات المختلفة للمعارضة، حيث ستكشف الأيام القادمة عن تفاصيل هذه المساعدات». ووصف كيري الوضع في سوريا «بالأمر المخيف والسيئ للغاية، إذ أن الأحياء تتعرض للقصف بصواريخ بالستية، ويقوم النظام باستخدام القنابل والصواريخ ضد المدنيين، ويمارس الإرهاب، بينما أخذ النزاع أبعاداً خطيرة، وتأثيره يستمر على دول الجوار الأخرى». وأضاف أنه يجب أن «تتوقف الدماء في سوريا، ولهذا التقت الأطراف في إسطنبول، وتم الاتفاق على الحاجة للمرحلة الانتقالية، وتم الاتفاق مع الائتلاف، ودول الحلفاء، لتحقيق فترة انتقالية»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة، كانت واضحة وترغب بدولة ديمقراطية موحدة بعد نظام الأسد». وأشار إلى أن المجتمعين أعدوا وثيقتين «الأولى من المعارضة، وضحوا رؤاهم بمستقبل سوريا، والثاني يؤمن بسوريا الحقوق والتعددية، وإفساح المجال للكل، ورفض الإرهاب والتطرف، وهذه الرؤية تتمحور حول الحل السياسي، الموازي لبيان جنيف، وقد يتحقق السلام في سوريا إذا ما أوفى النظام بشروط الاتفاق«. وأوضح أن «المساعدات الأميركية وصلت إلى 107 مليون دولار، حيث ازدادت المساعدات الدولية، وهناك مخاوف من الأسلحة الكيميائية، التي قد يستخدمها النظام، وهناك مخاوف من تقسيم البلاد، ومن حدوث حروب أهلية تحوم في المنطقة، وتتخوف واشنطن منها». وشدد كيري على أن «الولايات المتحدة عازمة على تحقيق حكومة انتقالية ترضي الجميع، لدخول الانتخابات، والتي تؤدي إلى السلام»، موضحاً أن «كل الطوائف والأقليات لها طريق في تشكيل سوريا، لتحقيق السلام». وقال إن بلاده ستزيد إلى المثلين مساعداتها غير القتالية لقوات المعارضة في سوريا لتصل إلى 250 مليون دولار. ولم يصل كيري إلى حد تقديم تعهد أميركي بتزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح الذين يطالبون به. أنباء متضاربة عن تقديم رئيس الائتلاف استقالته مجدداً دمشق، بيروت (أ ف ب) - جدد رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، أمس، تقديم استقالته بعد فشل المعارضة السورية مرة أخرى في الحصول على الأسلحة النوعية التي تطالب بها من الدول الداعمة لها، خلال اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري في اسطنبول أمس الأول. وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية مروان حاجو أمس «يمكنني أن أؤكد استقالة الخطيب من رئاسة الائتلاف، بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية وغياب مساندة الشعب السوري». فيما نفى خالد صالح مدير المكتب الاعلامي في الائتلاف الأنباء التي تحدثت عن تجديد الخطيب استقالته قائلاً أن الأمر طرح منذ أسابيع وهو أمام الهيئة العامة للبت فيها. وأوضح حاجو أن الخطيب «جدد تقديم استقالته» على هامش اجتماع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في اسطنبول أمس الأول. وتابع أن «الاستقالة تأتي للتنديد بعدم وجود تحرك جدي لإعانة الشعب السوري»، معتبراً أن على المجموعة أن «تسلم المعارضة أسلحة ثقيلة لتمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم». وانتخب الخطيب رئيساً للائتلاف بعد تشكيله في قطر في نوفمبر الماضي. وقدم استقالته مرة أولى في 24 مارس المنصرم، منتقداً «ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها». وعزا أعضاء في الائتلاف الاستقالة إلى تجاذب إقليمي للتأثير على الائتلاف وقراراته. وذكر حاجو أن الخطيب سيبقى عضواً في الائتلاف بصفته «ممثلاً عن المجلس المحلي لدمشق»، ما يؤكد أن استقالته «ليست مبنية على خلاف مع الائتلاف، بل هي ردة فعل على غياب الدعم». وكتب الخطيب أمس الأول، على صفحته على فيسبوك بعد انتهاء اجتماع 11 وزيراً غربياً وعربياً من دول المجموعة السورية في اسطنبول «اللهم لن أشهد على زور»، من دون تفاصيل إضافية. ولم تلتئم الهيئة العامة للائتلاف للبت باستقالته التي اعتبرت ضمناً مطوية. وقال حاجو أمس، إن «الهيئة العامة لم تناقش الموضوع.. لكن يمكنني أن أؤكد أن استقالة الخطيب نهائية، ولا يمكن للهيئة إلا أن تتجاوب مع رغبته ما دام مصراً عليها». وتنتهي ولاية الخطيب أصلاً في 11 مايو المقبل. وأفاد مصدر قريب من الائتلاف بأن «مشاورات بدأت بين أعضاء الائتلاف لاختيار خلف» للخطيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©