الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مراكز إيواء بالدولة تستقبل 166 ضحية خلال 4 سنوات

22 ابريل 2013 14:50
استقبلت مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في الدولة خلال السنوات الأربع الماضية 166 ضحية من النساء و الأطفال، حيث استقبل مركز إيواء أبو ظبي الذي تم افتتاحه في نهاية عام 2008 126 ضحية، فيما استقبل مركز إيواء الشارقة الذي بدأ تشغيله في العام 2011/ 22 ضحية، واستقبل مركز رأس الخيمة منذ العام 2011/ 18 ضحية، وتعمل مراكز إيواء تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وتقدم خدمات الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية للضحايا إلى جانب توفير مجالات التدريب والتأهيل المهني وغيرها من البرامج التي تساعد الضحايا على تجاوز ظروفهم الراهنة و الإقبال على الحياة من جديد. إلى ذلك زار مركز إيواء أبوظبي مؤخرا وفد من منظمة الهجرة الدولية بتركمانستان برئاسة نوباتوفا فيبا وكان في استقباله من مركز إيواء الدكتورة آمال محمود و ميرة المنصوري وميثاء المزروعي بحضور صفاء الجنيبي ونوف المراشدة من اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وبحث الجانبان مجالات تعزيز الشراكة في هذه القضية التي أصبحت تؤرق المجتمعات البشرية، إلى جانب تبادل المعلومات و الخبرات وأنجع السبل و الوسائل للحماية و المكافحة. وأشاد الوفد بدور الدولة الرائد في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، مؤكدا على أن جهود الدولة في هذا الصدد تجد التقدير من الجهات المعنية بهذه القضية التي أصبحت تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية، وقال إن الإمارات تقدمت على كثير من الدول خاصة في الجانب التشريعي والمؤسسي ووضع القوانين التي تحد من هذه الجريمة العابرة للقارات والدول، وأبدى الوفد إعجابه بتجربة الدولة في إقامة مراكز إيواء لضحايا الاتجار بالبشر من النساء والأطفال والخدمات التي تقدمها تلك المراكز للضحايا في الجوانب الصحية والنفسية والقانونية. وتفقد الوفد مرافق المركز وأطلع على سير العمل به وتعرف على الخدمات التي يقدمها للنزيلات و الرعاية التي يوفرها للضحايا ، واستمع إلى شرح لأهداف ورؤية ورسالة المراكز و الفئات المستهدفة و الخطوات المتبعة لتأهيل الضحايا و برامج الدمج وسبل توفير الرعاية النفسية والصحية والقانونية للضحايا، وتعرف الوفد على أهداف المراكز التي ترمي إلى تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وضمان احترام إنسانيتهم والتخفيف من معاناتهم، إلى جانب سعي المراكز على وجه الخصوص لتوفير المأوى المناسب للنساء والأطفال، وتقديم أوجه الرعاية الاجتماعية والقانونية والنفسية والطبية والتعليمية والمهنية للذين يتم إيواؤهم . بالإضافة إلى إقامة برامج توعوية وتأهيلية ودمج النساء و الأطفال مع أقرانهم في مجتمعاتهم المحلية و في أوطانهم وتنفيذ برامج التدريب و إعادة التأهيل و التعريف بالحقوق و الواجبات ، وتلبية احتياجات النساء و الأطفال الذين يتم إيواؤهم وحل مشاكلهم وحماية حقوقهم ، إلى جانب مساعدة الضحايا في مراحل التحقيقات لدى الشرطة و أمام المحاكم وتأمين حق الدفاع عنهم ، ودعم الضحايا في العودة الآمنة إلى أوطانهم لجمع شملهم و التنسيق و التعاون مع الجهات المعنية للاهتمام بالقضايا الاجتماعية التي تتعلق بالنساء و الأطفال . وقالت الدكتورة آمال محمود إن إنشاء هذه المراكز تعمل على حماية الأمن الوطني وتعمل على إيجاد مجتمع آمن ومستقر وتفي بالالتزام الأخلاقي و الإنساني للدولة تجاه هؤلاء الضعفاء، مؤكدة أن مبادرات القيادة الرشيدة تعزز جهود الدولة و إستراتيجيتها في مكافحة الاتجار بالبشر وتحد من تفاقم معاناة ضحايا هذا النوع من الجرائم الوافدة إلى الدولة، من جانبها شددت ميثاء المزروعي على أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر عبر وضع القوانين والتشريعات التي تحد من تفاقمها، وقالت إن مراكز الإيواء في الدولة تجد الدعم و المساندة من القيادة الرشيدة وأعرب الجانبان عن أملهما في توطيد علاقات التعاون لمساندة حقوق الإنسان خاصة قضايا النساء و الأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©