الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبادرة تستهدف توفير البيئة المناسبة لأبقار وخراف البحر

مبادرة تستهدف توفير البيئة المناسبة لأبقار وخراف البحر
22 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - عندما أطلقت إمارة أبوظبي برنامج تحسين سبل العيش وتهيئة فرص استثمارية، مقابل حماية أبقار البحر ومواطنها من الأعشاب البحرية، كانت تلك المبادرة تهدف إلى جذب الشركاء للاستثمار، خاصة في المجتمعات الساحلية الريفية والشراكات المحلية والمجتمعات الساحلية، كما تهدف مبادرة أبقار البحر، إلى توفير البيئة المناسبة لها ولأعشاب البحر، حيث ستعود تلك الاستثمارات بالفوائد البيئية والمالية على المجتمعات في الدول النامية، وستوفر المبادرة الحوافز لأنشطة الحماية وصون البيئة، على امتداد دول انتشار أبقار البحر، باستخدام أدوات وأساليب مالية وتعليمية ومعرفية مبتكرة. التنوع البري والبحري ويقول ثابت زهران آل عبدالسلام المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري، بهيئة البيئة- أبوظبي، إن إطلاق تلك المبادرة التي جاءت تحت عنوان «أنقذوا عرائس البحر- أبقار البحر وخراف البحر في غرب أفريقيا»، تأتي من ضمن مبادرات حكومة أبوظبي لصون التنوع البري والبحري، ويأتي هذا البرنامج بالتعاون مع برنامج أبقار البحر بمكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهناك مذكرة تفاهم حول حمايتها في دول الانتشار، وجزء خاص منها يستهدف المحافظة على الأنواع المهاجرة. ويضيف ابن زهران أن هذا النهج يعالج التحديات المشتركة لحماية البيئة والتنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين، وفي نفس الوقت يزيد من تأثيرات تمويل المستثمرين عن طريق الجمع بين الاستثمار وأدوات التنمية والحماية، وتركز هذه المبادرة الرائدة على أبقار البحر الأطوم، ولكن مساهمتها الأوسع ستكون من خلال إظهار أهمية بناء الشراكات المتميزة، بين المستثمرين والمجتمعات المحلية وعلماء المحافظة على البيئة، ضمن كل الجهود والمبادرات التي تنفذ لتعزيز الجهود المشتركة للحفاظ على الأنواع، وتحقيق التنمية المستدامة والاستثمار المالي لما فيه مصلحة الجميع. بقرة البحر وخروف البحر ويوضح ابن زهران: تعتبر بقرة البحر وخروف البحر في غرب أفريقيا، من الأنواع وثيقة الصلة ببعضها بعضاً، وتأتي تحت رتبة عرائس البحر «سيرنيا»، كما تعتبر بقرة البحر من الثدييات البحرية، التي تعتمد حصرياً على النبات كمصدر للغذاء ولها ذيل شبيه بذيل الدولفين، بينما يعيش خروف بحر غرب أفريقيا في المياه العذبة، وله ذيل شبيه بالمجداف وبالإضافة إلى النبات فقد يتضمن غذاؤه كمية قليلة من الأسماك، وتشمل التهديدات الرئيسية التي تواجهها أبقار البحر، الصيد العرضي بواسطة الشباك في المصايد الحرفية بالإضافة إلى الصيد غير المشروع. خطر الصيد الجائر ويضيف ابن زهران قائلاً: تعتبر الزيادة في استهلاك لحوم الأدغال هي الخطر الرئيسي الذي يهدد خراف البحر في غرب أفريقيا، ولكن يعاني كلا النوعين بشكل كبير من فقدان المواطن، بسبب أنشطة التنمية الساحلية وتغير المناخ، كما يتعرض كلا النوعين إلى خطر الصيد الجائر، وتعمل الاتفاقية حول حماية الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية من أجل حماية مجموعة كبيرة من الحيوانات المهاجرة المهددة بالانقراض على نطاق العالم، عبر التفاوض وتنفيذ الاتفاقيات وخطط العمل. وتعتبر هذه الاتفاقية، التي تعمل تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة، اتفاقية عالمية للتنوع البيولوجي ذات خبرات خاصة في مجال الأنواع المهاجرة، وفي الوقت الراهن يبلغ عدد الدول الموقعة كأطراف في هذه الاتفاقية 116 بلداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©