الكوري ونهو تشونج يتألق في عرضين كوميديين بالعربية على مسرح القصباء

استضافت خشبة مسرح القصباء في الشارقة مساء الجمعة الماضي عرضين كوميديين باللغة العربية للنجم الكوميدي الكوري “ونهو تشونج”، وعلى امتداد أكثر من ساعة لكل عرض أبهر تشونج جمهور المواطنين والعرب وانتزع ضحكاتهم وتصفيقهم المتواصل، خاصة أنه يعد واحداً من أبرز نجوم ما يعرف بفن “ستاند أب كوميدي” في منطقة الشرق الأوسط، وهو الكوميدي الكوري الوحيد في المنطقة الذي يتحدث العربية بطلاقة في الشرق الأوسط، محمد الحلواجي (الشارقة) - المرة الأولى التي يقدم فيها الفنان الكوميدي ونجم برنامج “فرايدي نايت لايف” ومقدم برنامج “شومي مور” الشهير، عروضه الكوميدية الترفيهية الجميلة في مسرح القصباء، عبر أسلوبه الشهير والمميز في تقديم المشاهد الكوميدية باللغتين العربية والانجليزية، حيث استطاع أن ينسج خيوط تواصله مع جميع فئات الجمهور من مواطنين وعرب وأجانب نظرا لخبرته الكبيرة بالمجتمع الإماراتي حيث يقيم في دبي منذ العام 2004م. سحر خاص ويقول الفنان الكوري على هامش عروضه التي قدمها في الشارقة: قدمت عشرات العروض في دولة الإمارات باللغتين العربية والانجليزية، وهذه أول مشاركة لي في مسرح القصباء بالشارقة، وقد فوجئت بتجاوب وحماسة وعفوية الجمهور الذي كان متساوي العدد ما بين المواطنين والمقيمين العرب، وقد أضافت تجربتي مع جمهور المسرح في الشارقة رصيدا إضافيا لتجربتي الكوميدية، خاصة أن أسعد لحظات حياتي هي تلك التي أقف فيها بشكل مباشر أمام جمهور المسرح، فهذه اللحظات الصادقة والمشحونة بالعاطفة تمتلك سحرها الخاص، على العكس من الوقوف أمام الكاميرا، رغم أنني لا أنكر دور التلفزيون المهم إلى جانب الانترنت في شهرتي الكبيرة على مستوى الوطن العربي والعالم. مواقف مضحكة وقدم ونهو تشونج مشاهد ومواقف مضحكة تتصل بعائلته وحياته اليومية، كما تفنن في سرد مواقف متعددة لبعض الفنانين العرب وطلاب المدارس والجامعات العربية، ومواقف العمل والسفر والمفارقات اليومية التي يصادفها في الدول العربية، كونه شخصا كوري الملامح وعربي اللسان والهوية وغيرها، حيث قدم كل ذلك بطريقة كوميدية مرحة أضحكت الحضور، كما شهدت العروض تفاعلاً كبيراً بين النجم والجمهور، ما دفع تشونج إلى تمديد فترة عرضه من ساعة واحدة إلى ربع ساعة إضافية. وفي هذا الصدد قال حازم صواف مدير إدارة التسويق والاتصال في مكتب تطوير القصباء: كان عرضاً كوميدياً رائعا، واستطاع النجم الكوري إمتاع كافة الحضور بفقراته وطرائفه الكوميدية على مختلف أعمارهم وجنسياتهم، مؤكداً أن القصباء تسعى دائماً عبر هذه الفعاليات إلى توفير مساحة من الترفيه والمرح لكافة أفراد العائلة. وأضاف صواف أن النجم الكوري ونهو تشونج أعرب عن سـعادته البالغة بإقامة أول عرض له في إمارة الشارقة وتحديداً بالقصباء، وعن مدى الإقبال والترحيب الجماهيري الذي لاقه في القصباء، وقال” يعد هذا العرض هو الأول لي في إمارة الشارقة، وبالتالي كان لدي بعض التساؤلات عن طبيعة الجماهير، وخصوصاً كوني فنان “ستاند أب كوميدي”، فإن تفاعل الجمهور يعد أحد الأركان الأساسية لنجاح العرض، ولكن جمهور القصباء كان متفاعلاً منذ اللحظات الأولى للعرض وحتى الختام، وأمل أن يكون هنالك المزيد من العروض المقبلة في القصباء”. «عاش حياته بالأردن» ويعد ونهو تشونج فنانا كوميديا كوريا جنوبيا يتكلم العربية بطلاقة، وهو في نفس الوقت إعلامي مقدم برامج تلفزيونية، وشهدت أوربت شوتايم إطلالته الأولى من خلال برنامجه (شو مي مور) ويمتلك ونهو تشونج علاقة بأربع دول حيث أن والده كوري وأمه فيتنامية، وقد ولد بالسعودية وعاش كل حياته بالأردن وحصل فيها مع عائلته على جنسيتها التي يكن لها كل الحب، وفي العام 2011م قدم ونهو تشونج عرضا على قناة الدوري والكأس في برنامج (إنسايد آسيا/ داخل آسيا) والذي تحدث عن كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم 2011م، وفي نفس العام تمت مقابلة تشونج في برنامج حديث الصباح الذي يعرض على قناة الجزيرة وغيرها من القنوات العربية. كوري بانتماء عربي وقد ولد ونهو تشونج في جدة عام 1983م لأب كوري جنوبي يعمل اختصاصي علاج طبيعي، وأم فيتنامية، ثم انتقلت أسرته إلى الأردن عندما كان في الثانية من عمره وعاش فيها حياته كلها، حيث درس فيها وحصل فيها على الجنسية الأردنية، وقد بدأ ونهو مشواره الفني من على خشبة المسرح في مركز الحسين الثقافي، حيث كان لديه شغف بالأداء المسرحي والغناء بشكل خاص حيث كان يأمل في أن يصبح مطربا مشهورا، ولهذا كان يحرص على تسجيل الأغاني العربية وإعادة مشاهدتها لمرات عدة حتى يتمكن من إتقان كلماتها. كما تلقى لاحقا تدريبات صوتية في الموسيقى، وخلال دراسته في المدارس الثانوية والكليات بالأردن، درس وانهو الفن على يد كبار المسرحيين من أمثال المسرحي نبيل صوالحة، وبعد مشواره الفني في الشوارع الأردنية، عقد تشونج العزم على العمل أمام الكاميرا، فقرر بعد تخرجه أن يتجه إلى دبي، للتفرغ لإدارة أعماله بشكل شخصي، وقد جعلته نجاحاته يفخر بشخصيته فأطلق على نفسه لقب “أفضل الواردات الكورية إلى منطقة الشرق الأوسط”.