آمنة الكتبي (عجمان) - أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، حرص القيادة في الدولة على تأهيل الطلبة أكاديمياً وفق أرقى المستويات العالمية. جاء ذلك، خلال افتتاحه أمس مراكز الأبحاث الحيوية المتقدمة والمرافق التدريبية ومختبرات الأبحاث الحيوية التابعة في مقر جامعة الخليج الطبية بمنطقة الجرف بعجمان.
وبين سموه حرص القيادة منذ تأسيس الاتحاد برؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، طيب الله ثراه، على التعليم وحثه المرأة على المبادرة بتأهيل نفسها والإقبال على التعليم، مشيراً إلى أن ما حققته المرأة الإماراتية يتساوى مع الرجل في المجالات كافة من منجزات وطنية مختلفة، خاصة في مجال تعليم المهن المختلفة، ومنها مهنة الطب والرعاية الصحية.
وأكد أن القطاع الطبي الخاص يعمل على تحقيق استراتيجيات الحكومة الاتحادية في توفير الرعاية الطبية المثلى لسكان الإمارات، وهو يعمل مع القطاع الحكومي لتحقيق الأهداف نفسها، لافتاً إلى أهمية ذلك في تعزيز طلبة الطب وتأهيلهم ودور الجامعات الخاصة في ذلك. حضر الافتتاح، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل حاكم عجمان للشؤون المالية والإدارية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري.
وكان صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، قد قام يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بجولة تفقدية في المرافق الطبية والبحثية التي هي عبارة عن مختبرات وأجنحة لمستشفى تدريبي مصغر ومراكز طبية للفحص السريري.
وأشاد سموه بما اطلع عليه من مرافق متقدمة وحديثة، وتوفير هذه المرافق للطلبة، والتقى سموه عدداً من الطلبة المواطنين المتخصصين في الرعاية الطبية واستمع إلى تطلعاتهم حول تخصصاتهم وأهدافهم من دراسة الطب، وأشاد سموه بما تحرص عليه إدارة الجامعة من تطوير مرافقها الطبية وتوفير المرافق العلمية الطبية الحديثة لطلبتها، سعياً منها لترجمة استراتيجيات ورؤية القيادة في الإمارات لتوفير المرافق التعليمية الطبية المتقدمة لأبناء الإمارات من طلبة الطب، مؤكداً أنها سوف ترفد القطاع الطبي بكوادر طبية مؤهله ومدربة على أعلى المستويات الطبية التي تضاهي المراكز العالمية والمنفردة في المنطقة العربية. وتفقد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والمرافقون، المختبرات البحثية والمرافق الحديثة المتطورة علمياً في مراكز البحوث الطبية، وأعرب عن فخره بما تبذله إدارة الجامعة من تطوير دائم لمرافقها يواكب التطورات الطبية الحديثة في هذا المجال. كما افتتح سموه مركز المحاكاة المتقدمة في الرعاية الصحية في الجامعة لتضاف إلى مرافقها الطبية الحديثة والمرافق الجديدة للرعاية الصحية المتطورة، وفق احتياجات الجامعة وتطوراتها الطبية وتطلعاتها العالمية.
وافتتح سموه أيضاً مراكز التدريب للطلبة ومرافق المستشفى التدريبي المصغرة، واطلع على التطبيق العملي للفحوص الطبية والمخبرية بأنواعها والخاصة بالرعاية الصحية في المختبر الذي أنشأته الجامعة ترجمة لرؤيتها في التوسع بمجالات أعمالها الطبية.
وأعرب سموه عن شكره لمحيي الدين ثومبي الرئيس التنفيذي لمجموعة ثومبي الطبية رئيس مجلس إدارة الجامعة، لجهودهم في تأسيس هذا الصرح العلمي الأكاديمي في إمارة عجمان، مثمناً ما يبذله من جهد في توفير المرافق الطبية الحديثة ومراكز البحوث الطبية ومحتوياتها.
وأشار إلى أن الهدف من تأسيسها مساعدة الطلبة المنتسبين إلى الجامعة والكوادر الطبية في الدولة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة لتكون مركزاً طبياً عالمياً تنافسياً في المنطقة على المدى الطويل، وتمكينها من الانتقال من مؤسسة أكاديمية بحتة إلى جامعة بحثية طبية متقدمة مقرها عجمان بالإمارات.
وفي ختام جولة صاحب السمو حاكم عجمان، قدمت طالبات الطب المواطنات درع الجامعة تكريماً لسموه على تشريفه وافتتاحه مراكزها العلمية البحثية الجديدة، مشيداً بالجهود كافة المبذولة، ومعرباً عن تطلعات حكومة عجمان أن تكون الجامعة صرحاً حضارياً طبياً يضاهي أكبر المراكز الطبية العالمية.
وقالت البروفيسورة غيتا اشوك راج، رئيس المجلس في جامعة الخليج الطبية، في تصريح صحفي، على هامش الافتتاح، إن افتتاح مركزي الأبحاث جاء لينضوي تحت مظلة التخطيط الاستراتيجي للجامعة وتطلعاتها في تطوير مرافقها وفقاً للدراسات العلمية من قبلها التي بذلتها خلال العامين الماضيين لإنشاء هذه المراكز. وقال الدكتور آر كي مينون، رئيس مركز الأبحاث الطبية المتقدمة والابتكار «لقد حققنا من خلال حضور فريق متميز الكثير من النجاحات ونحن نتطلع إلى التعاون مع المؤسسات الطبية والصناعات الأخرى هذا العام لتطوير مجالات البحث الطبي، حرصاً منا على العمل في تنفيذ البحوث والصناعة برعاية حقوق الملكية الفكرية مع بعض الشراكات متعددة الجنسيات لتنفيذ المشاريع البحثية المختلفة». وأضاف الدكتور مينون «نحن نريد أن نركز على الاختبارات التشخيصية، والقدرة على القيام بالاختبارات التحليلية الحيوية، واختبارات علم السموم وتحليل المعادن النادرة».
عدد اليوم
