بن شكر: رفع الوعي الصحي مسؤولية كافة شرائح المجتمع

أوصى مشاركون في مجلس رمضاني نظمته منطقة أم القيوين الطبية بضرورة رفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع حول الأمراض السارية كضغط الدم والسكري والكلى، والتواصل ما بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الصحية· وأكدوا ضرورة التعاون بين المؤسسات لتطوير الثقافة الصحية من خلال إنشاء مراكز صحية داخل الدولة والعمل على تأهيل الكادر الطبي الإماراتي، مشددين على أن الرعاية الصحية داخل مدارس الدولة يجب أن يكون لها النصيب الأوفر· حضــر المجــلس الذي عـــقد بمنزل محمـــد سالم المليـــحي عضو المجلس الوطني السابق بأم القيوين الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحــة وعــلي ميحـــد وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم، والمقدم سلطان الشويخ مدير عام شرطة أم القيوين وعبيد القاعود مدير منطقة ام القيوين التعليمية، وراشد الشحي نائب مدير منطقة أم القيوين الطبية ومدير مستشفى أم القيوين، د· راشد مصبـــح مديـــر عام بـــلدية أم القيوين ويوسف بن فاضل عضو المجلس الوطـــني إضافة إلى شخصيات وطنية ورجال أعمال· وفي كلمته قال الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة إن النهوض بالمستويات الصحية ورقيها وتقديم أفضل الخدمات لجهود المراجعين ليس مسؤولية وزارة الصحة وحدها وإنما هي مسؤولية مشتركة بين كافة شرائح المجتمع· وأوضح أن نسبة المصابين بمرض الســـكري في دولة الإمارات بلغت 22% وفق دراسة أجريت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في 2006 أي أن الدولـــة تحتل المركـــز الثـــاني عالميا في مرض السكري وتبقى هذه النسبة موضـــع بحـــث مستمر للحيلولة دون زيادة بل العمل على السيطرة عليها ومعالجتها· وأوضح أن هناك استراتيجية وضعتها اللجان المخــــتصة بوزارة الصحة من ثلاثة محاور المحور الأول يرتكز على الوقوف على النسبة الحقيقية لتفشي مرض السكر ومن أجل ذلك وضعت دراسة بالتعاون مع مستشفى توام إلى جانب المؤسسات العلمية الكبرى، وأن العمل جار على أساسين بالنسبة للأمراض هما مرض السكر والسرطان· أما المحور الثاني فيتمثل في رفع مستوى الوعي الصحي والسلوكي داخل المجتمع وهذا لن يتم الإبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية، أما المحور الثالث فيتمثل في الخطوة العلاجية التي وضعتها وزارة الصحة والمتمثلة بإنشاء مراكز تخصصية، كإنشاء مركز الأمراض السكـــري في عــجمان· وكشف أن الوزارة ستقوم بداية الشهر المقبل بالعمل في برنامج المسح الصحي العام بالتعاون مع شركة أبحاث سويدية وسيتم من خـــلالها طرح استبيان يشمل 5 آلاف أسرة وألف عامل بشكل عشوائي إضافة إلى إجراء دراسة ثانية ميدانية ستشمل المدارس لنقف على مكانة الصحة المدرسية ثم نضع الحلول الناجحة لها· وأكد عبيد القعود مدير منطقة أم القيوين التعليمية ضرورة تفعيل العلاقة بين المنطقة التعليمية وطبية أم القيوين وذلك لتعزيز دور الصحة المدرسية داخل المدارس لما فيه فائدة صحية على الطلبة· وثمن القعود الجلسة الرمضانية التي تهدف للعمل على رفع المستوى الصحي للطلبة من خلال تقديم أفضل الخدمات التعزيزية الوقائية العلاجية للوصول إلى بيئة خالية من المخاطر على الصحة ومعززة لقطاع الصحة والتعليم· وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة لبرنامج الصحة المدرسية في الدولة وعليه لابد أن نكون من السباقين في مجال صحة الأبناء للوصول إلى طلبة أصحاء من خلال المدارس المعززة للصحة التي تعزز بدورها الصحة والتعليم عند الطلبة وأفراد المجتمع· ومن جانبه طالب يوسف بن فاضل عضو المجلس الوطني بأم القيوين بضرورة تبني الدولة مشروع دراسة مسحة لإيجاد حلول ناجعة لأمراض الربو والسكري، بإعتبار أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم المنتشر فيها مرض السكري، فلا بد من وجود مراكز صحية تعنى بهذا المجال فجميع الإمكانيات متوفرة بأن نجد حلا لهذا المرض مع مساعدة الكثيرين على الشفاء منه