الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرية التراثية تتزين بمفردات الموروث الشعبي احتفالاً باليوم العالمي للتراث

القرية التراثية تتزين بمفردات الموروث الشعبي احتفالاً باليوم العالمي للتراث
22 ابريل 2013 20:51
أشرف جمعة (أبوظبي) - تستقبل القرية التراثية عادة زوار من نوع خاص، إذ إن أغلبهم من محبي الموروث الشعبي والتعرف إلى البيئة الإماراتية القديمة في كل مناحيها، سواء كان هؤلاء الزوار من المواطنين أو العرب أو الأجانب. وأهم ما يميز القرية التراثية استضافتها فعاليات وأنشطة متنوعة ضمن احتفالات نادي تراث الإمارات باليوم العالمي للتراث برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. ومنذ الوهلة الأولى يشعر الزائر فور ولوجه إلى القرية برائحة عبق التراث المحلي الذي ينبعث أريجه من المياه الصافية التي تحيط بها إذ تصطف مجموعة من المراكب القديمة على الشاطئ فضلاً عن التي صممت على الطراز القديم فيحس كل من تطأ أقدامه هذا المكان الساحر بأنه في رحلة عابرة إلى زمن الأجداد بكل تفاصيلها المثيرة والجميلة في آن. ومن الذين تجولوا في القرية مع أسرته وحرص على زيارة كل معالمها والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التراثية المختلفة مشعل إبراهيم الحمادي «موظف»، ويقول: جئت إلى القرية في فترات سابقة، وعلى الرغم من أنها تمثل جزءاً كبيراً من حياة الأجداد إلا أنني اكتشفت أن الاهتمام بها زاد وكذلك الأنشطة تنوعت بصورة كبيرة وأصبحت أكثر تنظيماً. ويضيف الحمادي: حرصت أن أصحب عائلتي إلى القرية التراثية في أبوظبي بكاسر الأمواج للمشاركة في هذه المناسبة العالمية، وقد لفت نظري وجود أعداد كبيرة من السياح وأفواج من دول مختلفة، الذين جذبتهم مفردات الموروث الشعبي الإماراتي. ويتابع: أحضرت معي اليوم سهيل «أربع سنوات» ولطيفة «ثلاث سنوات»، وأردت من ذلك أن ينخرطوا مع الأطفال ويتابعوا الأجواء التراثية المدهشة حيث أنهم ارتدوا الزي الإماراتي القديم وشاركوا في ألعاب شعبية، وما من شك في أن زيارتهما إلى المتحف الموجود بالقرية أسعدتهما كثيراً وكانا يسألاني عن بعض المقتنيات التراثية ومسمياتها وكنت أجيبهما على الفور حتى يعرفا عظمة وحضارة بلادهما. ومن ضمن السياح الذين تزاحموا من أجل التعرف إلى كنوز الموروث الإماراتي داخل القرية، الفرنسي أرنو، والذي جاء إلى الدولة في رحلة سياحية لكي يقف على حياة الماضي، ويكتشف أسرار هذا الشعب الذي قفز إلى القمة وأصبح موروثه القديم قبلة للسياحة العالمية بما يكتنزه من ثقافات وحضارة، موضحاً أنه ذهب مع زوجته إلى السوق الشعبي وشاهد المنتوجات الموجودة واقتنى بعضها ثم دخل بعض المحال الصغيرة التي تضم مجسمات السفن والمراكب الصغيرة التراثية، وكذلك أحد محال الخياطة الذي تخصص في حياكة الملابس التي تعبر عن الموروث الشعبي الإماراتي لدى الرجال والنساء والأطفال، وشاهد النساء وهن يغزلن وينسجن من الصوف وسعف النخيل لوازم الحياة في الماضي واستهواه المتحف الذي رأى فيه بعض الأزياء الفلكلورية. وعلى الجانب الآخر اصطحبت نور نوباتي، «ربة بيت فلسطينية»، بناتها الأربع للمشاركة في فعاليات القرية التراثية التي تحتفي باليوم العالمي للتراث بإبراز الموروث الشعبي الإماراتي وتبين أن بناتها لديهن ارتباطا كبيرا بالقرية ودائماً يطلبن منها المجيء إلى القرية خصوصاً وأن التراث الإماراتي يجذبهن، والسبب في ذلك أن أنشطته تعليمية وتدمجهن مع بعض الفتيات اللواتي في عمرهن. وتلفت نور إلى أن بناتها تجولن بمفردهن في القرية وذهبن إلى الدكاكين الشعبية للتعرف أكثر إلى مفردات التراث والتواصل معها إذ تعجبهن المنتوجات اليدوية المحلية من الخناجر والسيوف ودلال القهوة والعباءات والشيل والبراقع والعطور والحناء والتوابل والأعشاب. إضافة إلى إقبال الصغار على فعالية الرسم بالحناء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©