هدى الطنيجي (رأس الخيمة) - شهدت فعاليات مهرجان تراث الإمارات الثاني الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة، عدداً من المسابقات البحرية بمشاركة واسعة من الجمهور والجهات إلى جانب الفعاليات التراثية الموجودة في مقر المركز، وأشار وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثقافة والفنون بلال البدور، إلى أن تنظيم المهرجان يأتي تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للوزارة (2011-2013) في الارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي.
وإبراز اهتمامات الوزارة بالتراث من خلال إطلاق المبادرات والفعاليات المتنوعة للمساهمة في الحفاظ على الموروث الشعبي وتطويره بما يواكب متطلبات العصر من انفتاح وتفاعل حضاري.
مسابقات
من جهته، قال المدير التنفيذي بنادي رأس الخيمة الدولي للرياضات البحرية، عارف إبراهيم الهرنكي إن النادي يشرف بالتعاون مع الوزارة على تنظيم عدد من المسابقات البحرية في المهرجان الذي انطلق 18 أبريل الجاري واستمر أربعة أيام، من حيث نوعية المشاركين من فئة الشباب فوق 16 سنة، للاشتراك في مسابقات السباحة والتجديف «الير»، وصيد الأسماك بالطريقة التقليدية بالخيط والميدار، إضافة الى مشاركة أعداد كبيرة من المتطوعين في حملة تنظيف خور رأس الخيمة.
وذكر أن تنظيم مسابقة الصيد التي شهدت مشاركة واسعة، قد تضمنت جمع أكبر كمية من الأسماك إلى جانب صيد أكبر سمكة للحصول على المراكز الأولى، وأن تنظيم مسابقة السباحة التي خصصت للفئة العمرية 16 سنة فما فوق، كانت لمسافة 800 متر على كورنيش القواسم، مشيداً بالمشاركة الكبيرة التي جاءت من قبل الجمهور في مختلف المسابقات البحرية التي أقيمت في اليوم الثاني لفعاليات المهرجان.
ومن أبرز السباقات التي نظمتها الوزارة سباق الصيد، الذي شارك فيه عدد كبير من قوارب الصيد واستمرت المسابقة على مدار 4 ساعات متواصلة وفاز القارب «مايدي» بالمركز الاول في مسابقة أكبر وزن في صيد الاسماك وتمكن صيادوه من صيد 34 كيلو جراما من الأسماك، وفي المركز الثاني فاز القارب «سهيل» بـ 20 كيلو جراما.
أما فرع المسابقة الآخر فكان عن أكبر طول حيث فاز القارب «الباز» وفي المركز الثاني القارب «البرشه».
وشارك في هذه السباقات عدد كبير من موظفي وزارة البيئة والمياه وأعضاء نادي رأس الخيمة للرياضات البحرية والمنتسبين للدفاع المدني برأس الخيمة وشرطة رأس الخيمة وجهاز حماية المنشآت وهيئة الهلال الأحمر، وجمعية الامارات للغوص، وموظفي الاسعاف وإدارتي شرطة دبي ورأس الخيمة للإنقاذ النهري، ودائرة الاشغال والخدمات العامة برأس الخيمة، إضافة إلى عدد من المتطوعين.
كما تضمنت الفعاليات عروض فرق جمعيات الفنون الشعبية، ومعرض التراث ومعرض الحرف اليدوية، ونظم المهرجان معرضاً للسفن القديمة، وورشة تعليمية لصناعة الألعاب البحرية التراثية، بجانب عروض السينما البحرية والسباقات التراثية.
عراقة التراث
من جهتهم، أشاد حضور ومشاركون بالفعاليات التي أقيمت على هامش المهرجان بالمسابقات البحرية المنوعة التي لاقت استحسان الجميع، حيث أشار المواطن صالح راشد إلى أن تنظيم مهرجان تراث الإمارات الذي يوضح عراقة تراث الدولة وأهم محتوياته والتعريف بها إلى كافة شرائح المجتمع والدعوة للحفاظ عليه، يعد مبادرة تستحق التقدير عليها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لما بذلته من جهود في سبيل الظهور بالمهرجان بالشكل المطلوب، حيث إن الفعاليات المنوعة التي تواجدت سواء في مقر مركز رأس الخيمة، منها القرية التراثية إلى جانب العروض المختلفة عن كيفية الغوص وتنفيذ الرحلات البحرية واستخراج اللؤلؤ، من الأنشطة التي أضافت إلى المهرجان رونقاً خاصاً.
أما موزة الشامسي فأشارت إلى أن فعاليات المهرجان أظهرت كل ما يتعلق بتراث الإمارات خاصة البيئة البحرية، وأشادت بتكاتف وتعاون كافة جمعيات الفنون الشعبية المشاركة، التي بلغ عددها أكثر من 22 جمعية من خلال إظهار مختلف الأدوات والمقتنيات والصور إلى جانب تنفيذ العروض البحرية وشرح لمختلف الأدوات المعروضة أمام الحضور .
حياة الأجداد
وقالت حصة علي إن الفعاليات المقامة ضمن مهرجان تراث الإمارات، تبرز ملامح حياة الآباء والأجداد وكافة الأمور الحياتية، إضافة إلى أن المسابقات والأنشطة البحرية التي نفذت على كورنيش القواسم وذلك خلال اليومين الثاني والثالث للمهرجان، تسهم في إيضاح أهم الأنشطة البحرية، التي كان يزاولها الأجداد في الماضي والبعض منها يعتبر مصدر رزق. وذكرت أن توجه الجهات والمؤسسات إلى جانب الجمهور في إحياء تراث الإمارات من خلال الفعاليات والمهرجانات يأتي من باب حبهم وافتخارهم بعراقة تراث الإمارات الذي يتوجب من الجميع الحفاظ علية والتوجه نحو إبرازه في مختلف المجالات، مشيرة إلى أنها شهدت البعض من المسابقات البحرية التي أقيمت ضمن المهرجان.
عدد اليوم
