خصصت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مكافآت لكل من يبلغ الجهات المعنية عن الأشخاص أو أصحاب المحال التجارية الذين يقومون ببيع أو الترويج للألعاب النارية، على ان يتم تكريمهم في نهاية الحملة التي اطلقتها الشرطة مؤخرا لمكافحة الظاهرة وتنتهي بعد عيد الفطر·
ودعت الشرطة الى تكاتف الجهود لمنع تداول الالعاب النارية من خلال الاتصال على غرفة العمليات 999 أو الرقم الخاص بقسم الأسلحة والمتفجرات أو هاتف الدفاع المدني،
للابلاغ عن المتعاملين من التجار مع مثل هذه المواد ''الخطرة''·
وواصلت الشرطة أنشطتها الخاصة بالحملة التوعوية بمخاطر المفرقعات والألعاب النارية تحت شعار (سلامتك عيدنا)، حيث يتضمن برنامج الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات؛ بهدف تعزيز الدور الاجتماعي للشرطة ورفع الوعي الأمني والوقائي للجمهور المستهدف وتثقيفهم، ودرء الظواهر السلبية من المجتمع·
ففي مدينة أبوظبي نظّمت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالتعاون مع قسم الأسلحة والمتفجرات، سلسلة من المحاضرات التثقيفية بعنوان (الألعاب النارية وأخطارها وآثارها)
في 13مدرسة من أصل 34 مدرسة من مدارس الحلقة (2-3) والمشتركة ـ ذكور، أما في مدينة العين فقد عقد فرع الأسلحة والمتفجرات/ العين عدد 7 محاضرات في المدارس التابعة لمنطقة العين التعليمية، ويستمر بزيارة المدارس المشتركة وحتى الانتهاء من فعاليات الحملة·
وتهدف الزيارات اليومية للمدارس والمحاضرات الإرشادية إلى تعريف الطلبة بمكونات الألعاب النارية وتوعيتهم بمخاطرها، وعواقب استخدامها، وماتشكله من تهديد مباشر على أرواحهم، لما تسببه من حروق وإعاقات مستديمة أو مؤقتة ومشاكل نفسية، ويتعدى ذلك ليصل هذا الخطر إلى الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها، كما تسبب أضراراً في الممتلكات العامة والخاصة جراء الحرائق المنبعثة منها إلى جانب الأضرار البيئية·
كما تناولت التأكيد على تفاعل الطلبة الايجابي في توعية الآخرين خارج وداخل النطاق الأسري والاجتماعي لهم، وتم توزيع المطويات الإرشادية والتعريفية، البالغة 30,000 مطوية التي توضح الدور الشرطي للحد من هذه الظاهرة السلبية·
وتم التنسيق مع مؤسسة التنمية الأسرية لزيارة 5 مراكز تابعة لها على مستوى إمارة أبوظبي في إطار حملة المؤسسة الدينية (ضيفنا الكريم) الخاصة بشهر رمضان المبارك، واغتنام المحاضرات الرمضانية التي تشهد إقبالاً جماهيريا كبيراً في توعية أولياء الأمور، للإيضاح لهم بالمخاطر الناجمة من ظاهرة تسلية الأطفال بالمفرقعات والألعاب النارية، وتقديم النصح والإرشاد لهم والتنبيه على أبنائهم بعدم اقتناء تلك المواد واللعب بها وتحويل اهتماماتهم إلى ألعاب ذات فائدة، وإبلاغ الجهات المعنية عن الأشخاص أو أصحاب المحال التجارية الذين يقومون ببيع أو الترويج لهذه الألعاب النارية دون أدنى اهتمام بالأضرار التي قد تخلفها هذه الألعاب المحفوفة بالمخاطر،
ويعاقب قانون الأسلحة والذخائر وفقا لمشروع قانون وافق عليه المجلس الوطني الاتحادي في دورته الماضية بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على عشرة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قام بدون ترخيص، بالاتجار في الألعاب النارية أو استيرادها أو تصديرها أو تصنيعها أو إدخالها أو الشروع في إدخالها إلى الدولة·
وتضمن قانون الأسلحة والذخائر عقوبة الحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل مرخص له استورد أو صدر أو باع أو اشترى أو حاز أو نقل أو خزن أو مارس أي تصرف من التصرفات الأخرى المرخص له بها في الألعاب النارية دون الحصول على التصريح اللازم لذلك·
ويعاقب بالحبس مدة لا تزيد على تسعة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تسبب إهماله في فقد شيء من المتفجرات المرخص له بها أو علم بفقدها ولم يبلغ سلطة الترخيص أو أقرب مقر للشرطــة خــلال أربـــع وعشرين ســـاعــة مــن تاريخ العلم بالفقد·
من جهته أشار عوف عبد الرحمن المرزوقي رئيس قسم مراقبة الأسواق بدائرة البلديات في أبوظبي إلى أهمية توقيت الحملة في آواخر رمضان وأيام العيد التي تنظمها القيادة العامة لشرطة أبوظبي والتي تشهد كثرة لعب الأطفال والصبية بالمفرقعات خلالها، مشيراً إلى أن توقيت الحملة أدى غرضه وخلق وعياً أمنياً لدى هذه الفئة السنية في المجتمع وهو ما يؤكد على تفاعل الشرطة التام مع الموضوعات التي تشكل هاجساً، أو خطورة وهو جهد يشكرون عليه·
وحذرت الدكتورة صفاء بإدارة الخدمات الطبية بشرطة ابوظبي من الآثار النفسية التي تخلفها المفرقعات والألعاب النارية التي يستخدمها الأطفال في المناسبات والأعياد· وأوضحت إن استخدام الألعاب النارية والمفرقعات تنمي السلوك العدواني لدى الأطفال خاصة في حالة شغفهم بهذه الألعاب في الوقت الذي تحمل فيه أثارا سلبية خطيرة على الحالة النفسية لدى الطفل·
وأشاد نديم بايغ الضابط التنفيذي للصحة والسلامة بمستشفى النور بأبوظبي بالدور الإنساني الذي توليه شرطة أبوظبي للسلامة العامة· وقال إن الحملة تدل على الارتباط الوثيق بقضايا الإنسان عامة وبخاصة فئة سنية مهمة تخاطبها الحملة، موضحاً إن الألعاب النارية هي ألعاب خطرة للأطفال و قد يصاب المرؤ بالكثير من الجروح والإصابات الجسيمة·
عدد اليوم
