الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عصر الحب».. نموذج للمرأة القوية

«عصر الحب».. نموذج للمرأة القوية
23 مايو 2018 22:22
سعيد ياسين (القاهرة) «عصر الحب» مسلسل درامي اجتماعي رومانسي عرض عام 1983 خلال شهر رمضان الكريم، ودارت أحداثه كعادة جميع روايات نجيب محفوظ في الحارات الشعبية المصرية، وكان واحدة من الأعمال الأدبية الفارقة، فهو وثيقة دالة على عصر ومرحلة وشخوص. دارت الأحداث حول «بدرية» التي يتنافس الصديقان «حمدي» الممثل بأحد مسارح روض الفرج، و«عزت» التاجر على الفوز بقلبها، ويتزوجها «حمدي» ويعملان معاً في مسرحية سياسية، ويطارد البوليس «حمدي»، فيلجأ لصديقه «حسين»، ويتصادف وجود زوجته «بدرية» بشقة «حسين» الذي حاول اغتصابها، فيظن «حمدي» أنها تخونه، ويقتل «حسين» ويحكم عليه بالسجن المؤبد، ويعرف من أحد زملائه المعتقلين أن «عزت» وشى به، ويفرج عنه ويعبر لبدرية عن أسفه وندمه لسلوكه معها، ويصل «عزت» ويشتبكان معاً، وعندما يتغلب «عزت» على «حمدي» تسارع «بدرية» بقتله، فتسجن هي الأخرى، وتمر السنوات ويلتقيان ولا يتعرف أحدهما على الآخر، بعدما فقد «حمدي» بصره وضعف نظر «بدرية». وشارك في بطولة المسلسل صلاح السعدني الذي جسد شخصية «حمدي»، ورغدة «بدرية»، وسميحة أيوب «أم عزت»، ومحمد وفيق «عزت»، وصلاح قابيل «يوسف راضي»، ومديحة حمدي «سيدة»، وإحسان القلعاوي «أم سيدة»، وعبدالله فرغلي «فرج يا مسهل»، ونبيلة السيد وعبدالحفيظ التطاوي، ووفيق فهمي، وأحمد ماهر، وفاروق فلوكس، وعلي الشريف، ومحمد فريد، وسهير الباروني، ومحمد الشويحي، ووحيد عزت، وأمل إبراهيم، والمنتصر بالله، عن قصة لنجيب محفوظ، وسيناريو وحوار عصام الجمبلاطي، وإخراج يوسف مرزوق، وكتب كلمات الأغاني الشاعر عبدالرحيم منصور، وقام بغنائها علي الحجار، وكانت القصة ذاتها قدمت في فيلم سينمائي 1980، وشارك في بطولته محمود ياسين، وسهير رمزي، وتحية كاريوكا، ومجدي وهبة، وشهيرة، وصلاح نظمي، وعبد المنعم إبراهيم، ومحمد خيرى، وعزيزة راشد، وسميحة توفيق، وأخرجه حسن الإمام، كما قدمت في مسلسل إذاعي بنفس الاسم، وشارك في بطولته حسن يوسف، وليلى طاهر، وصلاح السعدني، وصفاء أبو السعود، وفاطمة مظهر، وعبدالله فرغلي، وإحسان القلعاوي. وقالت الفنانة سميحة أيوب إن المسلسل من أقرب الأعمال إلى قلبها، وأشارت إلى أنها جسدت فيه شخصية «الست عين» التي يتوفى زوجها تاركاً لها ولداً صغيراً ووكالة كبيرة للعطارة وأملاكاً أخرى، ولكنها تقرر أن تهب حياتها لتربية الولد الصغير رافضة عروضاً كثيرة للزواج من كبار المعلمين والفتوات، وهي كانت بمثابة نموذج للمرأة المصرية القوية في ذلك الوقت، والمتحكمة في كل شيء والمغدقة على جميع الناس بعطائها وحبها، وهي رأت متعتها في العطاء فكانت إنسانة سعيدة حتى قال لها ولدها عزت، إن السعداء لا يرون الحقيقة، وكانت تعاني مع ولدها «عزت» الذي كان طيباً ومتديناً بالفطرة، ولكنه تحول إلى عاص يثور على سيطرة أمه وكل ما له علاقة بها، ولكنه يعود إليها بعد فوات الأوان. وأشارت إلى أن المسلسل كان الاكتشاف الحقيقي للفنان الراحل محمد وفيق الذي جسد شخصية «عزت»، وهو شاب مدلل يتسم بالأنانية وحب الذات ويهوى المسرح والتمثيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©