افتتاح دورة “جمنزياد الدوحة” المدرسية بمشاركة 24 دولة

وصلت إلى الدوحة بعثة الإمارات المدرسية للمشاركة في دورة “جمنزياد الدوحة 2009” العالمية التي تحتضنها قطر حتى السبت المقبل، وتقام الدورة التي يشارك فيها نحو 42 دولة من قارات العالم، ضمن أجندة مسابقات الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، وتشارك الإمارات في ثلاث بطولات هي ألعاب القوى للبنين والبنات والسباحة للبنين. وشارك وفدنا الإماراتي في حفل افتتاح الدورة الذي أقيم في وقت متأخر من مساء أمس الأول في أكاديمية “اسباير” وحضره الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية وسعد المحمود الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم وربيعة الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للدورة وجان بيجون رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية وحشد من رؤساء الوفود والمسؤولين في أوساط الرياضة المدرسية حول العالم، كما حضره من جانب الإمارات على جاسم حسن رئيس وفدنا المشارك في الدورة وحسين الملا المدير المالي للبعثة. واستهل الحفل الذي جاء رائعا ومعبرا عن الانطلاقة الرياضية التي تشهدها قطر بتلاوة قرآنية، ثم ألقى الوزير المحمود كلمة أعرب فيها عن ترحيب قطر بالوفود المشاركة، مشيرا إلى أن استضافة قطر للدورة تعد استمرارا لدعم الرياضة المدرسية في قطر والعالم وتدعم فرص التميز وتؤكد على قيم التنافس الشريف، كما تعتبر رسالة توجهها قطر إلى العالم لتؤكد من خلالها قدرتها على صناعة وتنظيم الأحداث الرياضية العالمية استمرارا لنجاحاتها السابقة بما يعزز المكانة التي تحظى بها في الأوساط الرياضية العالمية. وألقى جان بيجون كلمة أعرب فيها عن شكره لقطر قيادة وحكومة وشعبا على استضافتها الدورة التي تمثل أكبر تجمع رياضي عالمي للرياضة المدرسية في العالم والذي يشارك فيه نحو ألفي لاعب ولاعبة، وأشار “الهدف الأول للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية تكريس قيم السلام والمحبة بين شباب العالم ونشر الأمل والقيم الرياضية، علاوة على فتح المجال لنمو العلاقات الإنسانية وتقوية الروابط فيما بينهم”، ونوه بأن قطر باستضافتها لهذا الحدث المهم الذي يؤسس لرياضة العالم من خلال الدور الطليعي الذي تلعبه الرياضة المدرسية في إرساء المبادئ الرياضية وكرافد وممول رئيسي لكل الألعاب تؤكد أنها أصبحت مركز العالم للرياضة، حيث تقام “جمنزياد قطر” للمرة الأولى في المنطقة. وقدم طلبة المدارس عروضا باهرة في الجمباز ولوحات فلكلورية استعراضية جسدت حضارة قطر وتراثها ونهضتها الرياضية اللافتة. عقب ذلك دخل طابور عرض الدول المشاركة ليتم رفع علم الدورة إيذانا ببدء منافساتها التي انطلقت أمس، حيث خاض منتخبنا لألعاب القوى التصفيات من خلال خالد وليد الذي خاض تصفيات سباق 100 م ورقمه الشخصي 45 و11 ث، علاوة على صالح عبدالرحمن الذي شارك في 400 م حواجز ورقمه الشخصي المسجل باسمه 56 ث، بالإضافة إلى خالد وليد في مسابقة الوثب الطويل ورقمه الشخصي 46 و 6 أمتار، وسنعرض نتائج التصفيات التي انتهت في وقت متأخر من مساء امس. وتوقع تامر كسار مدرب منتخبنا لألعاب القوى للاعبنا صالح عبدالرحمن الصعود للدور النهائي وتحطيم رقم الدولة المسجل باسمه (56 ث)، كما توقع لخالد وليد تحطيم رقميه في مسابقتي ال 100 م والوثب الطويل. على جانب آخر، خاض منتخبنا للسباحة أمس التصفيات في مجمع حمد للألعاب المائية والتي انتهت في وقت متأخر، نظرا لكبر حجم المشاركة من سباحي الدول المشاركة. وفدنا بدون مشرف فني غابت الإمارات عن الاجتماع الفني الذي عقد قبل يومين جريا على العادة في كل البطولات، والسبب هو عدم وجود “مشرف فني” مع وفدنا وهو ما يخالف القواعد والشروط المنظمة للدورة الصادرة عن الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية والتي وافت بها كل الدول المشاركة قبل وقت طويل، وترتب على ذلك عدم معرفة مدربي منتخباتنا بالتعديلات التي طرأت على جداول المسابقات في الاجتماع الفني، وكان من الممكن أن تغيب الإمارات عن مسابقات الأمس بسبب عدم وجود المشرف الفني الذي يعتبر حلقة الوصل بين اللجنة الفنية للبطولة ووفدنا. منتخبنا ل”قوى البنات” في المحك اليوم تستهل مشاركتنا النسائية صباح اليوم من خلال منتخبنا لألعاب القوى للبنات الذي سيخوض بطولة القوى للبنات خلال أربع لاعبات يمثلن الإمارات في هذا المحك العالمي هن سعيدة خميس في مسابقتي الرمح والقرص، وشهد جاسم في مسابقة 100 علاوة على لطيفة يوسف في المسابقة نفسها ويارا محمد التي تخوض مسابقتي في القرص والجلة. وأوضحت مدربة المنتخب سامية حسن “المشاركة في حد ذاتها تمثل مكسبا كبيرا للاعباتنا باعتبارها محكا فنيا قويا يساهم في رفع مستواهن خصوصا وهن يواجهن لاعبات ناشئات في الأندية حول العالم، في حين أن القوى النسائية الإماراتية ما زالت في بداية الطريق”. وحول فرصنا في البطولة قالت: “الواقع يقول بوجود فارق كبير في المستوى الفني بين لاعباتنا ونظيراتهن في منتخبات الدول المشاركة نظر لحداثة عهدنا في اللعبة ووفق ذلك ففرص لاعباتنا مرهونة بظروف المنافسات مع الإشارة إلى عدم كفاية الإعداد لهذه المشاركة بالمقارنة للمنتخبات الأخرى”.