وضع اللمسات الأخيرة على جناح الإمارات بـ «هانوفر»

عقدت الجهات المشاركة في معرض هانوفر الصناعي الدولي الذي تنطلق فعالياته بمدينة هانوفر بألمانيا امس اجتماعا تحضيريا، لمناقشة المستجدات والتحقق من سير العمل والتحضيرات والمتطلبات الخاصة بالمشاركة بهدف ضمان مشاركة ناجحة للدولة. وتشارك 23 جهة حكومية وشبه حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة، بالعرض، وذلك تحت مظلة جناح الدولة الذي تشرف عليه وزارة التجارة الخارجية. واكد محمد القمزي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة بأبوظبي، أهمية حجم المشاركة الاماراتية هذا العام في معرض هانوفر الصناعي الدولي الذي يعتبر منصة مثالية لكافة الجهات المشاركة لإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارات. ولفت الى أن فريق المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة سيعقد عددا من اللقاءات المحورية مع كبرى الشركات العالمية، لاستعراض الفرص الاستثمارية التي توفرها المؤسسة لمختلف القطاعات الاقتصادية مشيراً إلى أن هناك اهتماما ملحوظا من هذه الشركات لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الإمارة. واستعرضت الجهات المشاركة الخطوات والإرشادات المتعلقة بجناح الإمارات في المعرض والذي يمتد على مساحة 915 مترا مربعا، حيث تم اطلاعهم على الاقسام المخصصة لكل جهة داخل الجناح والتصميم والخدمات والتسهيلات المتوافرة للعارضين وآلية العمل الخاصة بالجناح خلال المعرض، من أجل ضمان استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار بصورة محترفة وسلسة. وتحرص وزارة التجارة الخارجية ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي على توفير كافة الخدمات والتسهيلات، التي من شأنها أن تساهم في خلق علاقات شراكة استراتيجية بين المصانع الوطنية في الدولة ونظرائها من المصانع والشركات العالمية المشاركة بالمعرض. وتأتي مشاركة الإمارات في معرض “هانوفر 2012” الدولي لتدعيم مكانة الدولة كواحدة من المراكز الصناعية في الأسواق النفطية وغير النفطية على حد سواء، وذلك للاستفادة مما سيتم عرضه من تقنيات وابتكارات متعددة في القطاع الصناعي، خاصة أن ألمانيا تعد خامس أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات”. وتجدر الإشارة الى أن حجم التمثيل الحكومي المشارك في المعرض كبير هذا العام، ما يؤكد مدى حرص الإمارات على تعزيز وجودها في مثل هذه المعارض المتخصصة، والتي تستهدف قطاع الصناعة أحد أهم القطاعات غير النفطية التي تركز عليها الدولة خلال المرحلة المقبلة، تحقيقا لما حددته أهداف رؤية الإمارات 2021. من جهة أخرى، يشارك مركز الإحصاء – أبوظبي في فعاليات “معرض هانوفر الصناعي الدولي 2012” الذي يقام في مدينة هانوفر الألمانية خلال الفترة من 23 إلى 27 أبريل الحالي في “مركز هانوفر للمعارض”، ضمن جناح يضم عدداً من الجهات الحكومية بإمارة أبوظبي، و5 من كبرى المصانع العاملة في أبوظبي، تحت مظلة جناح الدولة الذي تشرف عليه وزارة التجارة الخارجية. وأكد بطي أحمد القبيسي مدير عام المركز الحرص على المشاركة في المعرض لتدعيم مكانة أبوظبي كواحدة من المراكز الصناعية في الأسواق العالمية، وإبراز الصورة الحديثة والدقيقة لواقع الإمارة المشرق، عن طريق نشر أحدث البيانات الإحصائية التي يصدرها المركز وفقاً لمسوحه الاقتصادية التي ينجزها دورياً لتغطي مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية في إمارة أبوظبي، مما يساعد الحاضرين من جميع أنحاء العالم على تكوين صورة واضحة ومتكاملة عن فرص الاستثمار في أبوظبي طبقاً لأحدث المسوح الميدانية، مضيفاً أن مركز الإحصاء - أبوظبي يشارك في المعرض للاطلاع على التجارب العالمية. وأشار إلى أن مشاركة وفد المركز في المعرض للمرة الثانية، وذلك ضمن المشاركة الخامسة لإمارة أبوظبي، تأتي مع تحقيق الإمارة مكانة اقتصادية إقليمية ودولية متميزة مع نهاية العام الماضي 2011، بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي ركزت على تنويع الأنشطة الاقتصادية وتعزيز مصادر الإنتاج غير النفطية وخاصة القطاع الصناعي وتطوير بيئة الأعمال والقدرة التنافسية لاقتصاد الإمارة، وهو ما تؤكد إحصاءات المركز التي نقدمها خلال المعرض. وأكد حرص المركز على الوفاء بالالتزام الذي قطعه على نفسه والمتمثل في دعم رؤية أبوظبي وفق استراتيجية وتوجيهات الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وهو ما تؤكده أحدث بيانات المركز من الاهتمام البالغ لإمارة أبوظبي بالصناعة كإحدى أبرز ركائز مسيرتها الاقتصادية، وبفضل هذه الرعاية المتواصلة حققت صناعتها إنجازات ونجاحات لافتة ومتتالية لاسيما خلال السنة الماضية 2011، مؤكدا أن إصدارات المركز الإحصائية تشير بوضوح إلى توجه أبوظبي نحو تعزيز فكر الإبداع والابتكار والتطوير التكنولوجي، بما يمكنها من تعزيز موقعها على المستوى العالمي. من جانبه، أوضح أبوبكر عبد الله الجفري المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات بالمركز، والمتحدث الرسمي باسم المركز في المعرض، خلال الجلسة الحوارية التي ضمت المشاركين، أن توالي مشاركة المركز عاماً بعد عام تؤكد أهمية مثل هذه المعارض المتخصصة. ولفت الجفري إلى أن المركز يسعى إلى تحقيق خطته الاستراتيجية وتطلعاته المستقبلية، بما تتضمنه من غايات وبرامج ومبادرات طموحة، تهدف إلى وضع النظام الإحصائي لإمارة أبوظبي في مصاف النظم العالمية المتقدمة، من حيث عدد المؤشرات الإحصائية والخدمات المقدمة وكذلك جودة الإحصاءات وصلتها بمتطلبات المستخدمين لها، ومدى دقتها وحداثتها. وأشار مركز الإحصاء – أبوظبي إلى أن المعرض يعد منصة متميزة للتعريف بالفرص الاستثمارية وتسليط الضوء على مقومات اقتصاد الإمارة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الألمان والوفود الأجنبية المشاركة في فعاليات المعرض، خاصة أن ألمانيا تعد خامس أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، وذلك عن طريق توفير أحدث وأدق إصدارات المركز في قطاعات الاقتصاد والاستثمار والصناعة، وكذلك الإحصاءات السكانية والديموغرافية والبيئية والبنية التحتية وغيرها من قطاعات التنمية في كافة المجالات بما يرسم صورة متكاملة أمام العالم عن إمارة أبوظبي. ويقوم وفد المركز بتوزيع قرص مدمج يضم الإصدارات الكاملة للمركز خلال عام 2011، إضافة إلى الكتيبات والمطبوعات التفصيلية عن هذه الإحصاءات الهامة، مما يوفر للمستثمرين فرصة مميزة للتعرف على كافة البيانات والإحصاءات والمعلومات التي تهمهم عن إمارة أبوظبي من مصدر واحد، إضافة إلى قيام أعضاء وفد المركز باستقبال المسؤولين وضيوف المعرض للإجابة على كافة تساؤلاتهم حول إمارة أبوظبي.