22 ابريل 2012
يوسف العربي (دبي)- استقبل ميناء جبل علي نحو 14800 سفينة تابعة لـ 170 خط شحن بحرياً خلال العام الماضي، بحسب محمد المعلم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية ـ الإمارات.
وقال المعلم في كلمته خلال الحفل الذي أقيم أمس الأول في دبي بمناسبة مرور أربعين عاماً على افتتاح ميناء راشد الذي شكل مع ميناء «جبل علي» نواة لتأسيس سلطة دبي للموانئ، ثم شركة موانئ دبي العالمية إن الريادة والرؤية والالتزام والشراكات الناجحة كانت في مقدمة الأسباب وراء النجاح الذي حققه قطاع الموانئ والمحطات البحرية في دبي خلال العقود المنصرمة.
وحضر الحفل أكثر من 600 مدعو من مسؤولين تنفيذيين في شركات الشحن البحري والتجار وممثلين عن الشركات والمشغلين في سلسلة التوريد، إضافةً إلى عدد من كبار المسؤولين في «عالم المناطق الاقتصادية» و«جمارك دبي».
وذكر المعلم أن دبي افتتحت في عام 1972 أول ميناء في المياه العميقة وهو ميناء راشد، بعد أشهر قليلة من إعلان قيام دولة الاتحاد في ديسمبر من عام 1971، موضحاً أن هذه الخطوة جاءت تتويجاً لتاريخ عريق للإمارة في مجال التجارة.
وبدأ تشغيل الميناء ليلبي متطلبات أضخم السفن حجماً ولاقى الميناء الذي يقع بالقرب من مركز المدينة نجاحاً، لا سيما في ظل بنيته التحتية الجديدة بالكامل ومجتمع أعماله المزدهر.
وقال المعلم إن موانئ دبي العالمية أعلنت خلال العام الماضي عن مشروعين رئيسيين لرفع الطاقة الاستيعابية لميناء جبل علي بمقدار خمسة ملايين حاوية نمطية، كما كشفت عن خططها لتوسيع مرافق مرسى السفن السياحية في ميناء راشد لتستوعب وتقدم الخدمات لأكثر من خمس سفن سياحية في وقت واحد، إضافةً إلى تحديث ميناء الحمرية للارتقاء بخدماته ذات القيمة المضافة إلى مستوى ومتطلبات القرن الواحد والعشرين.
وتتولى موانئ دبي العالمية تشغيل أكثر من 60 محطة بحرية عبر قارات العالم الست، وتقوم بمناولة أحجام كبيرة من الحاويات تشكل حوالي 80% من عائداتها.
وسرد المعلم خلال كلمته مراحل تطور صناعة الموانئ في دبي، مشيرا إلى أنه في 1976 قام المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بإعطاء تعليماته بالبدء في تنفيذ مشروع ذي رؤية مستقبلية ويعد بالكثير، وهو إنشاء ميناء في جبل علي والذي بات أكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم.
وعند انتهاء العمل فيه عام 1979 حصل ميناء جبل علي على تصنيف مماثل لسور الصين العظيم وسد هوفر ضمن أضخم المشاريع التي صنعها الإنسان والتي يمكن رؤيتها من الفضاء.
وجاء افتتاح المنطقة الحرة في جبل علي عام 1985، وبمحاذاة الميناء ليعطي دفعة قوية لعمل الميناء.
وأضاف أنه في مايو عام 1991 تم دمج سلطتي إدارة وتشغيل ميناء جبل علي وميناء راشد لإنشاء سلطة موانئ دبي، مما أدى إلى ارتفاع دراماتيكي في الإنتاجية والمناولة التي تخطت عتبة المليون حاوية نمطية (طول 20 قدماً) في وقت قياسي. كذلك بدأت الشركة بإدارة أول ميناء خارج دولة الإمارات في ميناء جدة الإسلامي في المملكة العربية السعودية.
وتخطت سلطة موانئ دبي عتبة مناولة مليوني حاوية نمطية في العام 1996، وبعد أقل من عام دخلت عبر ميناء جبل علي قائمة أهم عشرة موانئ في العالم.
وبين انه تم عام 2001، دمج سلطة موانئ دبي وسلطة المنطقة الحرة في جبل علي والجمارك لإنشاء مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وبعد عام، أي في 2002، حققت سلطة موانئ دبي نمواً قياسياً بنسبة 20% في حجم مناولة الحاويات.
من جانبه، قال محمد شرف، المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية إن رحلة دبي في مجال الموانئ البحرية انطلقت من ميناء راشد في بدايات تأسيس دولة الإمارات، مستفيدة من النهضة التي حققتها دبي كقوة تجارية رئيسية في القطاع البحري.
وأضاف أن موانئ دبي العالمية نمت بعد ذلك لتصبح ثالث أكبر مشغل للمحطات البحرية في العالم، مرتكزة على متانة علاقاتها الراسخة مع عملائها والشركاء معرباً عن ثقته التامة بأن هذه العلاقة الاستثنائية ستواصل رسم معالم المستقبل.
وأكد المعلم أن ميناءي جبل علي وراشد لعبا دورا بارزا خلال العقود السابقة في اقتصاد دولة الإمارات التي أصبحت مركزا عالميا للتجارة، بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة على صعيد الموانئ البحرية.
وأضاف أنه تم التركيز على توفير القدرات التشغيلية وتقديم الخدمات الراقية وهي العوامل التي كان لها دور كبير في كسب ثقة العملاء والحفاظ عليها، حيث إن موانئ دبي العالمية - الإمارات حققت نمواً بنسبة 12% في حجم المناولة عام 2011، حيث وصل عدد الحاويات النمطية (طول 20 قدما) التي تمت مناولتها إلى 13 مليون حاوية.