أغلق فريق النصر صفحة الخسارة الثقيلة أمام الجزيرة في الجولة الثامنة لدوري المحترفين، وهي المباراة التي انتهت بخسارة العميد بخماسية، وجاء إغلاق الملف بعد قرار مجلس إدارة النادي بتجديد الثقة للمدرب الألماني باكلسدورف، وإن كان الملف بشكل عام لم يتم إغلاقه نظراً لأن مجلس إدارة النادي لم يعلن عن المدرب المساعد الجديد للفريق وأيضا بديل مدرب اللياقة البدنية الذي تمت إقالته أمس الأول.
في الوقت نفسه عاد الفريق للتدريبات استعداداً للمباراة القادمة في كأس الرابطة أمام الإمارات غداً على ملعبه كما يلعب الفريق مباراته المؤجلة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام اتحاد كلباء يوم الأحد، وهي المباراة التي تم تأجيلها بعد وفاة المغفور له سالم سعد لاعب الفريق.
شهد تدريب أمس الأول اجتماعا مطولا بين باكلسدورف مدرب الفريق واللاعبين، وفي حضور الجهاز الإدارى للفريق منهم حميد الطاير عضو مجلس الإدارة والمشرف على الفريق، وعيسى عبيد مدير الفريق، وعبدالحكيم خميس إداري الفريق.
وطالب باكلسدورف اللاعبين بنسيان الهزيمة الثقيلة مشيراً إلى انه ولكن لابد من التعلم من الأخطاء التي حدثت في المباراة، وأن هذه الأخطاء يتحملها الجميع وليس اللاعبون أو الجهاز الفني.
وقام باكلسدورف بشرح الأخطاء التي حدثت من اللاعبين في الملعب والتي أدت إلى الخسارة الثقيلة، وكشف المدرب مكمن الخطورة والتي حددها في الدفاع.
وتحدث عيسى عبيد للاعبين وطالبهم بنسيان ما حدث، ولكن لابد أن يتعلم اللاعبون من هذه الأخطاء لأن هذه النتيجة لا تليق باللاعبين ولا باسم النصر عميد الأندية.
وعقب الجلسة التي عقدها الجهازان الفني والإداري مع اللاعبين، بدأ التدريب على الملعب الرئيسي، وقام باكلسدورف من جديد بشرح الأخطاء التي حدثت في مباراة الجزيرة، على “السبورة” التي وضعها داخل الملعب، وتجمع اللاعبون حولها، وكشف المدرب عن كل خطأ وقع فيه لكل لاعب.
بعد انتهاء المحاضرة داخل الملعب بدأت التدريبات القوية والتي ظهر فيها أن اللاعبين تأثروا بكلام الجهازين الفني والإداري، وعقدوا العزم على عدم الخسارة بهذه النتيجة الثقيلة مرة أخرى في المباريات المقبلة.
وشمل التدريب التركيز على اللياقة البدنية للاعبين، والجمل التكتيكية في حالتي الهجوم والدفاع، ولم يشارك لاعبو الرديف في التدريبات نظراً للراحة التي حصلوا عليها عقب مباراتهم أمام الجزيرة في الرديف، وانقسم التدريب إلى مجموعتين، الأولى ركزت على رفع اللياقة البدنية، والثانية كانت تحت يد المدرب باكلسدورف والتي تدربت على الجمل التكتيكية والتي انتهت بالتسديد على المرمى من خارج منطقة الجزاء.
من جانبه قال المستشار جمعة بو سمرة عضو مجلس إدارة النادي: قرار تجديد الثقة في المدرب باكلسدورف هو قرار يصب في مصلحة الفريق، فقد رأى مجلس إدارة النادي استمرار المدرب الذي يملك خبرات واسعة، وسبق له أن قاد الفريق موسم 2004، وحصل الفريق على المركز الرابع في الدوري وكان منافساً قوياً، وكان الاتفاق على تغيير مدرب اللياقة البدنية كيم زلنجر، والبحث عن مدرب عربي ليكون مدربا مساعدا للمدرب الألماني، ونحن لا نصدر قرارات عشوائية بل قرارات مدروسة، ولا نتعامل بالعواطف مع مثل هذه الظروف، ولو فكرنا في إقالة المدرب لكان القرار يحتاج دراسة متأنية.
أضاف: من حق جماهير النصر أن تحزن وتغضب على هذه الخسارة، ونحن لا نرضى بهذه الخسارة، ولكن التعامل بالعواطف هنا ليس موجوداً، وما أصدره مجلس إدارة النادي بالتجديد للمدرب هو قرار صائب.
وقال: حددنا استراتيجية للفريق بأنه خلال ثلاث سنوات سنقوم ببناء فريق يحرز بطولة الدوري في المستقبل، ولم نقل في بداية الموسم إن النصر سيفوز بالدوري، فهذا مستحيل، فمن حق جمهور النصر أن يعترض لأنه يشجع عميد الأندية الإماراتية، وأول ناد تم تأسيسه عام 1945، وبالتالي لابد أن تكون للجماهير ردة فعل بعد الخسارة من الجزيرة.
واختتم أبو سمرة كلامه وقال: نحن نعمل من أجل مصلحة النادي، ولن نتعجل ونصدر قرار إقالة المدرب لمجرد خسارة مباراة، وهناك سياسة واضحة نسير عليها ولدينا قناعات كاملة بها، وننتظر أن نحصد ذلك خلال السنوات المقبلة.
وطالب أبو سمرة الجماهير بالصبر على اللاعبين والمدرب، ومساندته، وأتوقع أن تكون لهذه الخسارة رد فعل إيجابي كبير للاعبين في المباريات المقبلة.
عدد اليوم
