الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلابيات خليجية تزهو بلمسة هندية

جلابيات خليجية تزهو بلمسة هندية
23 مايو 2018 22:24
أزهار البياتي (الشارقة) استعرضت مصممة الأزياء الهندية الواعدة «بينا سوني» تشكيلتها الرمضانية من الجلابيات العربية، مقدمة من خلالها رؤيتها الخاصة في ملامح الموضة والأناقة الخليجية، راسمة وفق هذا المنظور باقة متنوعة من التصميمات العربية الطابع والطراز، من تلك التي تتسم بنفحات من الكلاسيكية الراقية، وتحتفي بحيوية الألوان وخصوصية التفاصيل. وأكدت المصممة بصمتها المميّزة في تصميم الأزياء الشرقية، مستعيدة جملة من تصاميمها الكلاسيكية ولمساتها الفنية، التي اشتهرت بها على مدى الأعوام السابقة، لتصوغها وفق قوالب بديعة من الجلابيات التي يميّزها خطوط الراحة والانسيابية، لتعكس بعض السمات الإبداعية والتفاصيل الحيوية، وتستلهم عناصرها من نبض الخليج العربي بكل ما يحتويه من أصالة وتراث، من خلال مجموعة زاهية بألوان قوس قزح، متألقة بخيوط الزري من الفضة والذهب. الاحتشام وعن توجهها إلى هذا النوع من التصميم تقول: بعد أكثر من 21 عاماً من العمل والخبرة في هذا المجال، ومن خلال معايشتي للنمط الاجتماعي للنساء في دول الخليج العربي، فقد لمست عن قرب مدى تمسكهن بأطر العادات والتقاليد، وحرصهن على الظهور بملابس تتنفس الوقار والاحتشام، لذا ووفق هذا المفهوم حرصت على أن أتخصص بتصميم نوعية من الأزياء الشرقية التي تتوافق مع مزاج المرأة العربية، وتلبي متطلباتها لنواحي الترف والدلال في الأوان ذاتها، راسمة لها قطعاً وموديلات فضفاضة ومريحة، تتسم ببساطة التصميم مع ثراء وغنى في التفاصيل، ليحمل كل نموذج منها نبضاً من الماضي وفق منظور الحاضر. ومن خلال باقة صيفية ملونة بالفرح لهذا الموسم، تألقت سوني مجدداً بتقديم تشكيلة واسعة من الأزياء الشرقية، منفذة إياها بجملة من الأقمشة الفاخرة والخامات الوثيرة، من التي يتسم نسيج بعضها بالخفة والنعومة، مثل خامتي الشيفون والحرير، فيما يأتي بعضها الآخر متمتعاً بالثقل والقوام اللازمين لحمل الزخارف المطرزة من خيوط الزري والبريسم، كالشانتونغ والكريب، فتوشيها حيناً بألق الأحجار الملونة وتثريها في أحيان أخرى ببريق اللآلئ وأطياف الكريستال، مشكلة من خلالها أيقونات ساحرة تناسب الجلسات الرمضانية والزيارات العائلية في الأعياد والمناسبات. الألوان وتميزت تشكيلة رمضان هذه، بتدرجات زاهية وظلال قوية ومعبرة، وكأن المصممة أرادت أن تحتفي بالمرأة العربية في مواسم الفرح، لتهدي لها مسطرة من الألوان الجريئة والمثيرة إلى حد بعيد، تقترب بقدر كبير من ثراء الأحجار الكريمة، بدءاً من إثارة الروبي الأحمر، نبض الزمرد الأخضر، نضارة الجمشت البنفسجي، وإشراقة الكهرمان الأصفر، مع رقيّ الزفير الأزرق، وألق اللؤلؤ الأبيض، وقوة «الفيروز التركواز». وعن خيارها اللوني، تقول: «من المتعارف عليه شغف المرأة الخليجية والعربية عامة بالألوان الساطعة الملفتة، ربما لكونها تعيش وسط محيط ينبض بالحيوية والحياة، حيث أشعة الشمس المشرقة التي تتساقط على أمواج البحر الأزرق، لتنكسر فوق الكثبان الرملية لشواطئ الخليج، مع روعة خضرة النخيل وزرقة السماء، ولذا أحاول من خلال كل تشكيلة تعزيز هذا الشغف، مثرية تصاميمي بمختلف الألوان، فلكل لون عندي ميزة وخصوصية، ليظهر بأفضل صورة ممكنة، عبر طرق وأساليب عدة». ترف وثراء ولموضة رمضان الحالي، قدمت مجموعة متسقة من الأفكار تصب كلها في خندق واحد، تجمع بينها عناصر من التناغم والانسجام، وتؤلف فيما بينها قطعاً وموديلات راقية ومثيرة تلف قوام من ترتديها بحنو ودلال، ولكن ضمن إطار مدروس من الحشمة والوقار، وبخطوط وقصّات تتسم بالانسيابية والراحة، مزينة بمساطر ناعمة من الزخرفة والنقوش، مع مطرزات تتناثر على مساحات القماش. وحاولت ضمن تشكيلتها العربية الوصول إلى مزيج مثير، يجمع بين الأفكار والإشراقات الخليجية وبين الحس العصري في الموضة، مضيفة عليه لمسة من الترف والغنى، وعبر صياغات وأشكال متنوعة من الجلابيات الواسعة الفضفاضة بأكمام طويلة وخطوط انسيابية نظيفة، مع قطع أخرى ظهر بعضها أقرب لموديل الفستان، مزخرفة جميعاً بعروق نباتية وتطريزات حريرية حولتها إلى قطع فنية، من المتوقع أن تبقى حاضرة في نطاق موضة الأزياء الشرقية لمواسم عدة قادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©