عقدت اللجنة المنظمة لمونديال الأندية أمس مؤتمراً صحفياً بقصر الإمارات، بحضور محمد خلفان الرميثي رئيس اللجنة المنظمة المحلية ورئيس اتحاد الكرة، وشاك بلازر عضو اللجنة التنفيذية ورئيس لجنة الفيفا المشرفة على الحدث، وجيروم فالكه السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم، وجاء المؤتمر بعد اجتماع مطول بين لجنة الفيفا واللجنة المنظمة المحلية لمتابعة آخر الاستعدادات لاستضافة الحدث قبل 24 ساعة من انطلاق مباراته الافتتاحية في ستاد محمد بن زايد بين الأهلي وأوكلاند سيتي. وأشاد بلازر رئيس لجنة الفيفا بالجهود الكبيرة التي بذلتها الإمارات لتذليل كافة الصعاب، وتهيئة كل الأمور لتنظيم بطولة مونديال الأندية، وأن كافة الأمور المتعلقة باستضافة الفرق، وإقامة المباريات، ونقل البطولة تليفزيونياً، وتغطيتها إعلامياً، وتدريبات الفرق المختلفة تسير أفضل مما كان متوقعاً لها، مشيراً إلى أن التقرير الأخير الذي خرج به من اجتماع الأمس مع اللجنة المنظمة المحلية يدعو إلى الاطمئنان والفخر بما تقدمه أبوظبي للبطولة، ويؤكد أن الجميع أمام حدث استثنائي سوف يترك بصمته على البطولة، وكل المؤشرات التي اطلع عليها تؤكد أن البطولة نجحت قبل أن تبدأ من حيث الترتيبات الفنية، والإعلامية، والتنظيمية، بالإضافة إلى الإقبال الجماهيري الذي ستحظى به المباريات.
وقال بلازر: سوف نشاهد مباريات على أعلى مستوى لأن كل التسهيلات والأجواء المناسبة ستتوفر لها، ونحن في الاتحاد الدولي لكرة القدم سعداء بما تم، وما سيتم خلال البطولة، ونوجه كل الشكر إلي دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي على الجهد الكبير الذي بذلته من أجل الانتهاء من كافة الاستعدادات بأفضل صورة وفي أوقات قياسية.
وتابع: هذا الحدث له خصوصيته، وسيسفر عن بطل في النهاية سيتوج كأفضل ناد في العالم، وهذه الأرض سوف تتوج هذا البطل، وستشهد منافسات ستكون بؤرة اهتمام العالم على مدار 11 يوماً، وبرغم أنني كنت أشعر بالقلق عندما أتيت للمرة الأولى وشاهدت العمل يبدأ في ستاد مدينة زايد إلا أنني كنت على ثقة أن أبوظبي على قدر التحدي، وبالفعل انتهت كل الأعمال بأفضل كفاءة في ستاد مدينة زايد ووفقاً للمعدلات الزمنية المخصص لها، وبعد ذلك أتيت وحضرت مباراة منتخب الإمارات، ومانشيستر سيتي، وكنت أكثر استقراراً وضماناً لنجاح البطولة، أما هذه المرة فالشعور مختلف لأنني وجدت ما كنت أتمناه وأحلم به، في ملاعب التدريبات، وفي ملاعب المباريات الرسمية، وفي الفنادق، وكافة المتطلبات الأخرى، حقاً أنا فخور بما رأيت لأن تلك البطولة مهمة، وتأكدت من أن اختيار الإمارات كان القرار الصائب.
وعن مغزى إقامة تلك البطولة في الإمارات ونقلها من اليابان، قال: الهدف من البطولة ليس أن تبقى في دولة واحدة، فلدينا أهداف كثيرة منها الرغبة في تطوير الكرة في بعض بلدان العالم التي تمتلك الإمكانات، والإمارات قدمت ملفاً رائعاً، أقنع كل مسؤولي الفيفا، وسوف تقدم للعالم بطولة رائعة وفقاً لما رأيته من استعدادات وترتيبات، وأستطيع أن أؤكد أن الإمارات نجحت فيما يمكن أن تفشل فيه بعض الدول الأوروبية تجاه هذه البطولة، فلو فكرنا في إقامتها في عدد من المدن الأوروبية سنجد ازدحاماً في أجندتها من حيث الارتباطات المحلية والقارية والعالمية وسيكون من الصعب أن يحصل هذا الحدث على ما يستحق من اهتمام، وليس من الصعب أن توقف مسابقات أي دولة 11 يوماً وأن تضع كل الاهتمام في بطولة مونديال الأندية، فلو أقمنا هذه البطولة في أي دولة أوروبية سينشغل الجمهور في متابعة مباريات أخرى كثيرة عن تلك البطولة، ولابد أن نعترف بأن البطولة تطورت كثيراً في السنوات الخمس الأخيرة، كما لابد أن نعترف بأنها خطت خطوات مهمة نحو الجماهير، وأنها تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.
مشروع لتطوير البطولة
أبوظبي (الاتحاد) - اعترف شاك بلازر بأن هناك بعض المشروعات لتطوير البطولة منها مشروع بزيادة عدد الفرق المشاركة، ومنها مشروع آخر بإقامتها بنظام الدوري، ولكن الاتحاد الدولي يرغب في ألا تفقد البطولة شخصيتها، ومن الوارد أن ننظر في زيادة عدد الفرق المشاركة فيها، ولكن ليس في النسخة المقبلة التي تستضيفها الإمارات، ومن الصعب أن نقيمها بنظام دوري لأنها ستستغرق وقتاً أطول وربما تربك الأجندة الدولية.
وعن تقديراته للمتابعة الجماهيرية للبطولة حول العالم قال: البطولة ستشارك فيها فرق كبيرة لها اسمها ووزنها على مستوى العالم، ومن الصعب التكهن بالعدد الذي يتوقع أن يتابعها عبر التليفزيونات لأن ذلك ربما يتوقف على توقيت نقل المباريات بالنسبة للدول المختلفة، والمؤكد أن إسبانيا وكل عشاق برشلونة في العالم سوف يتابعونها، وأن كل عشاق استوديانتس، وأتلانتي، ومازيمبي، وبوهانج ستيلرز، وأوكلاند سيتي، والأهلي صاحب الأرض والجمهور سوف يتابعونها بكل اهتمام.
العدالة المفقودة في البطولة
أبوظبي (الاتحاد) - في رده على أحد التساؤلات الخاصة بعدم توافر العدالة بين الفرق المشاركة في البطولة خاصة أن بعض الفرق تلعب مباريات تمهيدية، وأخرى تشارك من الدور نصف النهائي مباشرة، قال شاك بلازر إن كل الاتحادات القارية توافق علي نظام البطولة الحالي، وأن الحدث بدأ من الأصل بمباراة سابقاً كانت تقام بين بطل أميركا اللاتينية، وبطل أوروبا تحت اسم بطولة الكونتيننتال، ثم أراد الفيفا تطويرها من خلال إتاحة الفرصة أمام كل أبطال قارات العالم، فطلبت بعض القارات أن تلعب مباريات أخرى تمهيدية تدخل بها البطولة حتي تهيئ نفسها لها، في الوقت نفسه الذي وجدنا فيه صعوبة بالغة بالنسبة للفرق الأوروبية واللاتينية في إيجاد وقت كاف لابتعادها عن بلادها لفترة طويلة فكان التوصل لهذا الشكل الذي حظي بموافقة الجميع، والموافقة في وجهة نظري نوع من أنواع العدالة.
جيروم فالكه: زيادة الحكام المساعدين فكرة قابلة للتجريب
أبوظبي (الاتحاد) - أكد جيروم فالكه أن الاتحاد الدولي يدرس العديد من الخيارات لتجنب الوقوع في أخطاء مثل التي حدثت في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وأن أحد هذه الاقتراحات هو زيادة عدد الحكام المساعدين، ولكن لن يتم تطبيق هذا الموضوع مباشرة ولكن لابد من اختباره أولاً وأخذ رأي الحكام أنفسهم.
وعن قضية تيري هنري في مباراة فرنسا وأيرلندا، قال: البعض يؤكد أن اللاعب قد يكون عرضة للعقاب، والموقف برمته لم يحسم مثل موقف مباراتي مصر والجزائر، وسنجمع معلومات عن الأمرين من مصادر عديدة، والموضوعان لن يتم حسمهما قبل شهر فبراير المقبل، أما فيما يخص قضية الاستعانة بأفراد أمن إضافيين في مونديال جنوب أفريقيا فقد أكد أن هذا الأمر يتطلب موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي الذي ينعقد كل عام.
عدد اليوم
