عواصم (وكالات)
دانت دولة الإمارات العربية المتحدة التفجير الإرهابي الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب التركية ليلة أمس الأول، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أمس، موقف دولة الإمارات المناهض للإرهاب بكل صوره وأشكاله والداعي إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم وتكاتف جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأسفر التفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف بصالة أفراح في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، مساء أمس الأول، عن 50 قتيلاً وإصابة 94 آخرين. وأوضح بيان صادر عن والي غازي عنتاب علي يرلي قايا، أن سيارات الإسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفيات مختلفة في المدينة. وذكر حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في بيان، أن الحفل كان بمناسبة زواج أحد أعضائه، وأن من بين القتلى نساء وأطفال. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد، إن عمر الانتحاري يتراوح ما بين 12 و14 عاماً.
وصرح أردوغان في مؤتمر صحفي في إسطنبول «التفجير نفذه انتحاري عمره ما بين 12 و14 عاماً، وهو إما فجر العبوة الناسفة التي كان يحملها أو أن آخرين فجروها»، مجدداً التأكيد على أن المعلومات الأولية تشير إلى أن تنظيم داعش وراء التفجير.
وقال الرئيس التركي في بيان في وقت سابق إنه «لا فرق» بين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، وتنظيم داعش. ولفت الرئيس التركي إلى أن عدد قتلى التفجير تجاوز 51 شخصاً، إضافة إلى 69 جريحاً، بينهم 17 في حالة حرجة. وقال «مهما كان مصدر الإرهاب، هذا لا يغير شيئاً بالنسبة إلينا، بوصفنا أمة، سنستخدم كل قوتنا موحدين يداً بيد لمكافحة الإرهاب».
وشدد أردوغان على أن تركيا لن تخضع للاستفزاز الذي يشكله اعتداء غازي عنتاب، بل ستبرهن على «الوحدة والتضامن والأخوة».
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي، النائب عن غازي عنتاب محمد شيشمك إنه من «الوحشية مهاجمة حفل زفاف». وأضاف أن «الهدف من الإرهاب هو تخويف الناس، ولكننا لن نقبل بذلك».ولاقى الهجوم الإرهابي الذي استهدف حفلا للزفاف في غازي عنتاب تنديداً وشجباً عربياً ودولياً واسعاً.
ودانت المملكة العربية السعودية التفجير الإرهابي، وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي، وجددت الوزارة تأكيدها تضامن المملكة التام ووقوفها إلى جانب تركيا في مواجهة الإرهاب، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا ولتركيا حكومة وشعباً.
كما دانت البحرين التفجير الإرهابي في غازي عنتاب، وأكدت وزارة خارجية في بيان لها تأكيد موقف البحرين الراسخ المناهض للإرهاب بكل صوره وأشكاله والداعي إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم وتكاتف جهود المجتمع الدولي كافة لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد جميع دول العالم والقضاء على جميع مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.
واستنكرت دولة الكويت التفجير الإرهابي الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن مصدر مسؤول في وزارة خارجية الكويت، دعمها جميع الإجراءات التي تتخذها تركيا للحفاظ على أمنها واستقرارها، مشدداً في هذا الصدد على موقف بلاده الثابت والمبدئي المناهض للإرهاب بجميع أشكاله وصوره وأياً كان مصدره.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى أهمية تضافر الجهود لاجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة المقوضة لأمن واستقرار العالم.
كما دانت الحكومة الأردنية التفجير الإرهابي، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، إن هذا العمل الإرهابي الجبان يعد دليلاً جديداً على ظلامية التنظيمات الإرهابية وقوى الشر وعدائها للإنسانية والحياة باستهدافها للأبرياء في كل مكان من العالم.
وأضاف أن هذه العملية الإرهابية تؤكد من جديد ضرورة تكاتف الجميع في المنطقة والعالم بأسره لمحاربة الجماعات الإرهابية وأتباع فكرها واجتثاثها ونهجها الإجرامي. وأكد المومني وقوف الأردن مع تركيا في مواجهتها للإرهاب.
ودانت وزارة الخارجية المصرية التفجير الإرهابي، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيان «ندين التفجير الإرهابي الذي وقع في حفل زفاف بولاية غازي عنتاب جنوب شرق تركيا، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى».
بدوره، دان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي في غازي عنتاب، وأكد في بيان صدر عنه، موقفه الدائم والثابت الذي يدين الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، أيًّا كانت دوافعه وأسبابه، مطالباً المجتمع الدولي بتوحيد الجهود للقضاء على هذا الوباء اللعين وتخليص العالم من شروره.
وندد البيت الأبيض بالهجوم الإرهابي، وقال إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن سيناقش الحرب ضد الإرهاب خلال زيارته لتركيا هذا الأسبوع.
وأضاف نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان «استهدف منفذو هذا العمل الهمجي بشكل جبان ودون أي مبالاة حفل زفاف، فقتلوا وأصابوا العشرات».
ودان أمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو»، ينس ستولتنبرج، بشدة الهجمات الأخيرة التي وقعت في تركيا، الدولة العضو بالحلف. وقال ستولتنبرج أمس في بروكسل: «نحن نقف متحدين ومتضامنين مع حلفائنا الأتراك في هذا الوقت العصيب»، وأضاف «وسنظل عازمين بقوة على محاربة الإرهاب في كل صوره».
بدوره، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار يوهانس هان في بيان «إن الإرهاب استهدف تركيا من جديد وضرب بقوة هذه المرة مدينة غازي عنتاب التي تعد رمزاً لألم ومعاناة آلاف الناس بسبب النزاع الدائر في سوريا».
وأعرب عن تضامن وتعاطف الاتحاد الأوروبي مع الحكومة وشعب غازي عنتاب ووقوفه إلى جانب السلطات التركية في مواجهة خطر الإرهاب. وذكر «نحن اليوم في معركة مشتركة ضد الإرهاب، ومطالبون بالوقوف صفاً واحداً لحماية الأمن والديمقراطية والسلام».
وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة تعزية إلى نظيره التركي عقب الهجوم الإرهابي، وقال بوتين، في الرسالة المنشورة عبر الموقع الرسمي للكرملين على الإنترنت «أظهر هذا الهجوم الذي استهدف حفل زفاف، من جديد، أن الإرهاب لا يعترف حتى بأعراف المجتمع المدني والقيم الأخلاقية الأساسية». وأشار أن الحادثة «تذكّر مرة أخرى بضرورة إقامة المجتمع الدولي تعاونًا في مكافحة الإرهاب»، مضيفاً «نحن على استعداد لإقامة كل أشكال التعاون مع شركائنا الأتراك في مكافحة الإرهاب».
ودانت كل من فرنسا وألمانيا والسويد وباكستان وأذربيجان وجمهورية شمال قبرص التركية واليونان التفجير الإرهابي.
يلدريم يدعو إلى الوحدة في مواجهة الإرهاب
أنقرة (وكالات)
دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الشعب إلى «الحفاظ على وحدته وتكاتفه لإفشال كافة المحاولات الإرهابية في الداخل والخارج التي تحاك ضد البلاد».
وأكد رئيس الحكومة، في بيان صدر عنه عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب، أن «الدولة والحكومة والشعب في تركيا، عازمون على مواصلة حربهم ضد المنظمات الإرهابية أيّا كانت مسمياتها»، وأشار يلدريم أن «الإرهاب ومنظماته التي تعادي الإنسانية، كشفت مجدداً عن وجهها المظلم عبر استهداف حفل زفاف وتحويله إلى مأتم»، مشدّداً أن «تركيا قوية وتتمتع بروح الاستقلال».
عدد اليوم
