الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتحاد الكرة يرفض تغيير النظام الجديد للكأس

اتحاد الكرة يرفض تغيير النظام الجديد للكأس
24 ابريل 2015 01:21
معتز الشامي (دبي) رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة المساس بالطريقة الجديدة التي يتم تجربتها لأول مرة، في تنظيم بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والتي تقام في الفترة من 14 مايو وحتى 3 يونيو المقبلين، كبطولة مجمعة، بما يضمن لها الزخم المطلوب، والاهتمام الإعلامي والجماهيري والرياضي الرسمي والشعبي المطلوب، كونها البطولة الأغلى والأهم. وكانت بعض الأندية قد أرسلت كتابات رسمية، تطالب بإقامة المباريات على ملاعب محايدة، بعيداً عن الملاعب الأساسية لكلا الفريقين المتنافسين في كل أدوارها، وعلمت «الاتحاد» أن لجنة المسابقات ردت رسمياً على الأندية، التي سبق أن أرسلت طلباً بتغيير طريقة البطولة، التي تفرض إقامة كل مباراة على أرض أحد طرفيها، وفق القرعة التي كانت قد أقيمت في الصيف الماضي، بحضور ممثلي جميع الأندية. وجاء خطاب الاتحاد ولجنة المسابقات حاسماً، حيث تم التأكيد على رفض المطلب بسبب رغبة الاتحاد في خوض التجربة حتى نهايتها بالنسبة للبطولة في نظامها الجديد. ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل باتت هناك نية كبيرة للإبقاء على نظام البطولة بنفس الأسلوب عبر تحويلها لبطولة مجمعة تقام بنهاية كل موسم بعد انتهاء الدوري، بما يمنحها الأفضلية والتميز المطلوبين كبطولة متكاملة، تحظى بالاهتمام الكافي، لاسيما بعدما تم رفع توصية بهذا الأمر من لجنة التسويق في وقت سابق، نظراً للفوائد التسويقية المرتبطة بالبطولة في شكلها الجديد. وأكدت مصادر رسمية باتحاد الكرة أن الشكل الجديد للبطولة هو الأنسب لجميع الأندية، حيث سبق أن أبدى ممثلوها ترحيباً شديداً به، سواء عند ورشة العمل التي جمعتهم بلجنة المسابقات، أو خلال مراسم إجراء القرعة، التي تم سحبها أمام الجميع بشفافية واضحة. ومن جانبه، رفض سعيد الطنيجي نائب رئيس لجنة المسابقات، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، المساس بالنظام الجديد لبطولة الكأس، مشيراً إلى أن تلك الطريقة الجديدة من شأنها أن تعطي البطولة الخصوصية المطلوبة، كما أنها تحولها لبطولة مجمعة يمكن جعلها مطمعا لجميع الأندية. وشدد الطنيجي على ضرورة الاهتمام بخوض التجربة حتى نهايتها، ومن ثم الحكم عليها، وقال: «القرعة تم سحبها أمام جميع الأندية، وبحضور ممثلين عنها بشفافية كاملة، وكان الاتفاق مع الأندية على أن تنظم المباراة على ملعب الفريق الذي يسحب اسمه أولاً، وقد جاءت القرعة متوازنة رغم ذلك». وعن السر في عدم رغبة العودة للطريقة القديمة، ومطالب بعض الأندية بذلك قال: «لم نسمع الأصوات الرافضة للطريقة الجديدة طوال الموسم الماضي، عندما أعلنا عن الشكل الجديد للمسابقة، وهو الذي سيمنح البطولة الخصوصية اللازمة والمطلوبة». وتابع: «أين كانت الأصوات الرافضة للطريقة الجديدة للبطولة خلال أكثر من مناسبة تم طرح التصور الخاص بتلك البطولة فيها، وتعميمها على جميع الأندية». وكشف الطنيجي أن العودة للنظام القديم عبر السعي لاختيار ملاعب محايدة لمباريات البطولة يعتبر من الأمور المتعبة للغاية وقال: «في كل مرة نستقر على ملعب محايد لاستضافة مباراة أو أكثر خلال البطولة، نسمع اعتذارات متعددة من الأندية التي تستضيف تلك المباريات، تارة بسبب وجود صيانة وإصلاحات وأخرى بعدم جاهزية العشب، وغيرها من الأسباب التي كانت تجعل من اختيار الملعب المحايد صداعاً مستمراً في رأس اللجنة، وبالتالي تم التجاوز عن كل هذا الأمر، عبر تحديد الملاعب التي تقام عليها المباراة، وفق أول اسم يتم سحبه في القرعة، وهو ما تحقق بالفعل». وعلى الجانب الآخر، وفيما يتعلق بوجود شكوى من إقامة مباريات دور الـ8 للبطولة في نفس اليوم في 23 مايو المقبل، قال: «اضطررنا لذلك بسبب توقيت مباريات دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، حيث ستقام الجولة الأولى من البطولة القارية، أحد أيام 19 أو 20 مايو، بينما تقام مباريات العودة لنفس هذا الدور أحد يومي 26 و27 من نفس الشهر، وبالتالي لم يكن هناك وقت أنسب من إقامة المباريات في هذا التوقيت، لإتاحة الفرصة لأنديتنا المتنافسة في دوري الأبطال». وعن إمكانية ترحيل مباراة دور الـ8 للكأس بتقديمها أو تأخيرها لمدة 24 ساعة، بالنسبة للفريق المتأهل لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا، قال: «هذا الأمر غير مطروح للنقاش حتى الآن، ولكن نحن نرحب بتقديم المساعدة ويد العون لممثلينا في المحفل القاري، وأعتقد أننا لن نمانع بحث أي طلب يقدم إلى لجنة المسابقات حول موعد مباريات دور الـ8 من الفرق الإماراتية التي تمثلنا في دوري الأبطال، متى ما وافق الطرف الآخر من المباراة على تقديمها أو تأخيرها لمدة 24 ساعة فقط». ولفت الطنيجي إلى أن لجنة المسابقات لا تعمل بمعزل عن الأندية، وإنما تراعي مصالحها جميعاً، وتسعى لتقديم بطولة الكأس في الثوب الذي يليق بها، لاسيما أنها تحمل أغلى الأسماء، وهو اسم سيدي صاحب السمو رئيس الدولة. وطالب الأندية بضرورة العمل على إظهار كل الجوانب الإيجابية للبطولة في شكلها الجديد، وقال: «أتوقع أن نرى بطولة تاريخية بالنسبة لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، لأنها تقام على غرار البطولات المجمعة بما يمنحها الزخم المتوقع، ونتمنى أن يصاحبها أيضاً الاهتمام الجماهيري المناسب حتى يتحقق النجاح المطلوب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©