السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخطط الفتنة الإيراني (3 - 3)

27 يناير 2016 23:32
قد تبقى فرصة إيران في الدمج مرة أخرى مع سياسات المنطقة ضعيفة في ظل الدعم المستمر للإرهاب والدعاوى المحرضة على القتل، فهي تتمسك بنشر الفتنة والإرهاب والتدخل بالشؤون العربية وتتسلط على شعوب المنطقة بالأوهام والتطرف وسفك الدماء والإبادة وحالات الإعدامات وجرائم القتل البشعة، وهنا يظهر مكونات المجتمع الداخلي والخارجي لإيران الذي يتمسك بالضربات والهجمات الوحشية المتعددة ضد الأبرياء في ظل صمت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق المجتمع الدولي الذي تستغفله إيران ببرنامجها النووي ترهيباً وتدميراً للاستخدام وقت الحاجة، وبالتالي فإنها سوف توجه ضرباتها تجاه ما تراه مخالفاً لسياسيات أنظمتها الحاكمة الفاشية والتي دائماً ما تمتزج بالإجرام والتلطخ بالدماء، فهي تكتسب الود من الحكومات ذات الأساليب الدموية وقد اتضح ذلك جلياً من خلال التقارب مع أنظمة نووي المالكي في العراق وبعدها مع نظام بشار الأسد في سوريا والدور الذي تلعبه مع الحوثيين في اليمن وجرائم الحرب البشعة، لذلك، فإن السياسة الإيرانية ستلقى تخبطاً قوياً وسط حالات الصمت الدولي الذي لم يرتق بعد لمرحلة المواجهة، ولكن على الأقل أنها برزت بوجهها القبيح الإرهابي أمام عيون المجتمعات الدولية ومجتمعات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى حركة العداء مع شعبها الذي ينتظر الانفراجة التي تخرج صوته بالمطالبة بالحقوق الإنسانية ضد أنظمته الحالية التي لا تدين بالإنسانية حتى بالقليل. إجمالاً تبقى إيران في عزلة داخلية بين المذاهب الدينية والعرقية المتواجدة بها، ولكن المضايقات التي لم يسلم منها أحد من الشعب الإيراني سوف تشغل لهيب الثورة الإيرانية التي إن بدأت، فإنها ستغرق البلاد، وحينها سوف تفقد زمام الأمور وتصبح الدول المجاورة المحرك الفعلي للسياسة في دول الشرق الأوسط، فقد تلتزم إيران بتوجهات الدول الغربية، ولكن ما يبدو بأنها عازمة على السير في طريق شبه مبهم في كافة المسائل السياسية، وإن اشتعل الوضع داخلياً، فإن الخارج لن يحتاج للكثير من اللهب في ظل الاستعداد القوي من الدول المتنازعة مع السياسة الإيرانية جراء تدخلاتها بالشأن العربي ودعم الإرهاب ودعم الفتنة الطائفية الذي سوف ينال محاربة من معظم دول المنطقة، حتى يهدأ الإرهاب الذي تحركه إيران وتتجرد من وجهها القبيح الذي لم يعد يغفل عنه أحد. فهد الحربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©