الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاتحاد الأوروبي: القدس عاصمة لدولتين

الاتحاد الأوروبي: القدس عاصمة لدولتين
9 ديسمبر 2009 00:44
طالب الاتحاد الأوروبي امس، إسرائيل والفلسطينيين بـ”التفاوض” من أجل الاتفاق على وضع القدس كـ”عاصمة مستقبلية لدولتين”. ورحبت السلطة الفلسطينية بالموقف الأوروبي، وقالت إنها تعتبره “انتصارا للشرعية والقانون الدوليين”. وقالت منظمة التحرير الفلسطينية، إنها تعتبر هذا الموقف “خطوة الى الأمام”. وتعتبر اسرائيل مجمل القدس بما فيه شطرها الشرقي، الذي لا يعترف المجتمع الدولي بضمه من قبل اسرائيل، عاصمة “أبدية وموحدة” لها. فقد دعت الدول الاوروبية امس، الى جعل القدس “العاصمة المستقبلية لدولتين” فلسطينية واسرائيلية في اطار تسوية يتم التفاوض بشأنها، في محاولة للتوصل الى تسوية بعد الجدل الذي بدأ قبل عدة ايام مع اسرائيل في هذا الخصوص. وفي اعلان مشترك للدول الـ27 أعضاء الاتحاد الاوروبي، أعرب وزراء الخارجية الاوروبيون في بروكسل عن “قلقهم العميق” من تعطيل عملية السلام. وأكدوا أنهم لم يعترفوا يوما بضم اسرائيل للقدس الشرقية في 1967 وأنهم يرفضون قبول التغييرات التي طرأت على الحدود بعد هذا التاريخ “باستثناء تلك التي وافق عليها الجانبان”. ويسمح هذا الاعلان للاتحاد الاوروبي بترك الباب مفتوحا لتعديل موقفه في حال التوصل الى اتفاق سلام شامل وتهدئة اسرائيل. واضاف النص “في حال اردنا التوصل الى سلام حقيقي، فلا بد من ايجاد سبيل عبر التفاوض لتسوية وضع القدس لتصبح عاصمة مستقبلية لدولتين”. وعبرت إسرائيل عن ارتياحها ،لكن بتحفظ، لموقف الاتحاد الأوروبي الذي يدعو لجعل القدس “العاصمة المقبلة لدولتين” فلسطينية وإسرائيلية في إطار حل تفاوضي. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته: “نظرا إلى الصيغة الأولية المتشددة التي طرحتها الرئاسة السويدية، لا يسعنا إلا أن نعبر عن ارتياحنا في نهاية المطاف، لأن صوت الدول المسؤولة والمتزنة كانت له الغلبة”. لكن الإعلان الأوروبي، كما أضاف بيان الوزارة، “تجاهل العقبة الأساسية للتوصل إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، (وهي) رفض الفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات”. وخلص البيان الإسرائيلي إلى القول “نظرا إلى جهود الحكومة الإسرائيلية للمساهمة في استئناف المفاوضات، من المؤسف أن يختار الاتحاد الأوروبي تبني نص لا يساهم في هذه القضية”. ورحبت السلطة الفلسطينية بالموقف الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي حول القدس، وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في بيان اصدره: “نرحب بالبيان الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ونعتبره انتصارا للشرعية والقانون الدوليين”. وأكد فياض ان “الموقف الاوروبي يفتح الطريق أمام الاتحاد الاوروبي، كي يلعب دورا سياسيا فاعلا في العملية السياسية، بالتعاون مع باقي الشركاء الدوليين في اطار اللجنة الرباعية، وخاصة الولايات المتحدة، وتمكين هذه العملية من تحقيق أهدافها في انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد قريع: “نرحب بقرار وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ونعتبره خطوة الى الامام”. وأعرب عن امله في ان “تتخذ اسرائيل من ذلك وغيره طريقا حقيقيا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن كل الاراضي الفلسطينية التي احتلتها في الرابع من يونيو عام 1967 بما فيها القدس الشرقية”. وأعرب عن امله في ان “يكون هذا القرار محفزا للجنة الرباعية الدولية لاتخاذ خطوات جدية لتحديد مرجعية واضحة، نتفاوض على اساسها مع اسرائيل”. وكانت هذه الصيغة موضع نقاشات مكثفة لايام بين الدول الاوروبية المنقسمة حول هذه المسألة، والتي تخضع لضغوط بسبب الاحتجاجات الاسرائيلية الوقائية. وكانت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي وراء هذه المبادرة. لكن خلافا لما أرادته ستوكهولم اصلا، رفض الوزراء الاوروبيون بان يكونوا اكثر وضوحا حول حدود الدولة الفلسطينية المقبلة. ففي حين كانت مسودة اعلان اولى تشير بوضوح، الى ان الدولة الفلسطينية المقبلة، يجب ان تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية, اشار النص النهائي إلى أن الدولة الفلسطينية يجب ان تكون “محاذية لاسرائيل وقابلة للاستمرار”. وأعربت دول عدة منها تشيكيا وألمانيا عن رفضها “فرض حلول” على اسرائيل والفلسطينيين. وأكد وزير الخارجية الايطالي فرنكو فراتيني بعد الاجتماع، ان قضية القدس يجب عدم حسمها “بشكل أحادي” وأنه يجب “التفاوض” بشأنها. غير أن وزراء آخرين طالبوا بأن يكون الاتحاد الاوروبي أكثر وضوحا وصراحة بشأن هذا الملف الدقيق. وقال وزير خارجية لوكسمبورج جون اسيلبورن: “حقيقة أنا أفهم بصعوبة، واقع ان اسرائيل لا تقبل ان تتشكل فلسطين من الضفة الغربية و(قطاع) غزة والقدس الشرقية”. اعتداءات للمستوطنين في القدس والخليل علاء المشهراوي (غزة) - اعتدى مستوطنون في مستوطنة “نحال شمعة” قرب بلدة السموع جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة صباح أمس، على مجموعة من الأهالي في بلدة السموع قرب مدخلها الرئيسي. وقال شهود عيان إن المستوطنين اعتلوا أحد التلال المحاذية لمدخل البلدة، واعتدوا على السيارات الفلسطينية المارة بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأقدم مستوطنون في مدينة القدس المحتلة، الليلة قبل الماضية، على ثقب إطارات نحو 20 سيارة في حي التلة الفرنسية. وأوضحت مصادر صحفية إسرائيلية، أن المستوطنين تركوا منشورات بالقرب من السيارات كتبت عليها شعارات ضد تجميد أعمال البناء في المستوطنات، كما قاموا بكتابة شعارات ضد هذا القرار على جدران منازل في الحي. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينياً من محافظات الضفة. وأعلنت مصادر أمنية إسرائيلية اعتقال أحد أبرز قادة “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في عملية نفذتها قوات إسرائيلية خاصة فجراً في مدينة نابلس شمال الضفة.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©