الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي والنجيفي يطالبان بالشراكة الناجزة في العراق

علاوي والنجيفي يطالبان بالشراكة الناجزة في العراق
4 مايو 2014 23:52
هدى جاسم (بغداد) تواصلت في بغداد لقاءات أمس ومشاورات القادة السياسيين العراقيين بشأن المرحلة المقبلة والتحالفات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد الانتخابات العامة التي أجريت يوم الأربعاء الماضي في العراق، فيما وصف زعيم «القائمة الوطنية» إياد علاوي ورئيس مجلس النواب العراقي وزعيم ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي سنوات حكم رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته الثانية نوري المالكي بأنها «سوداء»، مطالبا بالديمقراطية الحقيقية والشراكة الناجزة، ورفض التحالف الكردستاني منح المالكي ولاية ثالثة. وقال رئيس حزب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي‏? «?عمار? ?الحكيم،? خلال استقباله ?برهم? ?صالح? نائب أمين عام حزب «الاتحاد الوطني‏? ?الكردستاني»? ?بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني «إن? ?التخطيط? ?والعمل? ?المؤسسي? ?والانسجام? ?بين? ?القوى? ?الوطنية? ?سيكون? ?من? ?أكبر? ?مهامنا? ?الوطنية? ?خلال? ?المرحلة? ?المقبلة،? ?بعد ?الإسراع? ?بتشكيل? ?حكومة? ?وطنية». وأضاف «?الثقة? ?التي? ?منحنا? ?إياها? ?الشعب? ?تستلزم? ?منا? ?المساهمة? ?في? ?إدارة? ?البلاد? ?وتوفير الأمن? ?وتقديم? ?الخدمات? ?وتنفيذ? ?البرامج? ?التي? ?وعدنا? ?بها? ? ?شعبنا. أمامنا عمل كبير ومهام جسيمة، وعلينا أن نكون جميعا بحجم العراق وشعبه وعمق تاريخه‏?«?.وشدد على ضرورة «تشكيل حكومة‏? ?وطنية? ?حقيقية? ?مبنية? ?على? ?مشروع? ?وطني? ?واضح? ?المعالم? ?وخطة? ?عمل? ?متفق? ?عليها? ?مع? ?القوى? ?السياسية? ?الأُخرى». ودعا علاوي والنجيفي، بعد اجتماعهما بحضور من الجانبين، إلى تأسيس سياسة جديدة في تشكيل الحكومة المقبلة. وذكر بيان أصدره مكتب النجيفي أن الطرفين اتفقا على التنسيق المشترك في المواقف السياسية والمشهد العراقي المرتقب في ضوء المصلحة العليا للعراق والعراقيين، وقد بحثا التصورات والاحتمالات المتوقعة للفترة المقبلة وفق معايير عمادها «عدم قناعتهما بالسياسة التي اتبعت خلال السنوات الماضية التي ألقت ظلالها السوداء على جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق وأصبح المواطن يتنقل من أزمة إلى أخرى بسبب غياب المعالجات السليمة والانفراد باتخاذ القرارات». وأضاف أنهما أكدا «ضرورة تأسيس سياسة جديدة قوامها المحافظة على السلم المجتمعي، والعمل على انقاذ العراق من اختناقات التخبط والانفراد بالسلطة»، واتفقا على «تأسيس قيادة قادرة على إدارة المهمات الصعبة بروح الشراكة الحقيقية والفريق الموحد الأهداف والوسائل، رافضين العودة إلى تجربة سياسات أثبتت السنوات الماضية فشلها وإخفاقها في تقديم ما يستحقه المواطن العراقي». كما دعيا إلى «الانفتاح والحوار البناء مع القوى السياسية المختلفة والتي تؤمن بمبادئ الديمقراطية الحقيقية والشراكة الناجزة». في المقابل، قال القيادي في «?ائتلاف? ?دولة? ?القانون» بزعامة المالكي النائب عبد? ?السلام? ?المالكي،? في تصريح صحفي، «إننا مستمرون في منهجها? ?الوطني? ?المبني? ?على احترام? ?الدستور? ?والمساواة? ?بين? ?المكونات? ?على? ?أساس? ?القانون? ?والمصلحة? ?الوطنية،? ?وقد قال ?الشعب? ?العراقي? ??كلمته? ?واعرب? ?عن? ?رغبته? ?في بقاء? ?رئيس? ?الوزراء? ?نوري? ?المالكي? ?في? ?منصبه? ?لولاية? ?ثالثة، و?على? ?الكتل? ?السياسية? ?احترام? ?رأي? ?ورغبة? ?الشارع». وأضاف «الانتخابات أعطت التصور الواضح لنجاح سياسة دولة القانون‏? ?ومنهجها? ?وبرنامجها? ?الوطني? ?طيلة? ?الفترة? ?الماضية??،? فحصول ?دولة? ?القانون? ?على? ?المرتبة? ?الأولى? ?هو? ?دليل? ?واضح? ?على? ?قناعة? ?الشعب? ?العراقي? ?بهذا? ?المنهج? ?وبشخص? ?نوري? ?المالكي»?. من جانب آخر، قال رئيس إقليم كردستان شمالي العراق وزعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في تصريح صحفي، «إذا لم تسفر نتائج الانتخابات عن تغيير في السياسة ومواقف بغداد والأزمة السياسية وتأزم الوضع الأمني اكثر، ستضطر كردستان إلى حماية نفسها ولن تكون جزءا من التوترات والمشكلات العراقية». كما أبدى «التحالف الكردستاني» تخوفه من استخدام «ائتلاف دولة القانون» الميزانية العامة العراقية كورقة ضغط في تشكيل الحكومة المقبلة، برئاسة المالكي. وقال القيادي فيه النائب شريف سليمان لوكالة «السومرية نيوز» الإخبارية العراقية «إن التحالف الكردستاني يتخوف من استخدام مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2014 كورقة ضغط من قبل ائتلاف دولة القانون لتشكيل الحكومة وإعطاء الولاية ثالثة الرئيس الوزراء نوري المالكي. إن الكرد يرفضون استخدام هذا المنهج ولن يوافقوا عليه». وأضاف «الكرد لن يوافقوا على منح ولاية ثالثة للمالكي حتى لو تم إعطاؤهم موازنة الإقليم والموافقة على تصدير نفط كردستان إلى الخارج، لأن استخدام الموازنة كورقة ضغط، أمر مخالف للواقع الإنساني وتجاوز على المصلحة العامة، والكرد لن يركعوا لأي ضغوط سياسية ولن يتنازلوا عن حقوقهم الدستورية». رفض دعوى المالكي ضد النجيفي رفضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس دعوى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي بتهمة تعطيل إقرار مشروع الميزانية العامة للعام الحالي والتآمر ضد الدولة. وقال المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية العراقية القاضي عبد الستار بيرقدار، في بيان أصدره في بغداد، «إن المحكمة الاتحادية العليا ردت دعوى السيد رئيس مجلس الوزراء على السيد رئيس مجلس النواب المتعلقة بعرض الموازنة، حيث وجدت أن عدم مناقشة الموازنة يتعلق بالنصاب القانوني في مجلس النواب وليس خطأ النجيفي». (بغداد- أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©