انضمام 147 عضواً إلى «أيرينا» و26 دولة تصادق على اتفاقيتها

بلغ عدد أعضاء الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها 147 عضواً، فيما صادق 26 عضواً حتى الآن على اتفاقيتها، بحسب ما أفاد بيان صحفي للوكالة أمس. وبحلول الثامن من يوليو الجاري، ستصبح منظمة عالمية كاملة. وكانت أبوظبي قد فازت في العام الماضي بشرف استضافة المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”، فيما تم تعيين هيلين بيلوسي مدير عام مؤقت لها. وقالت هيلين “في كنف العاصمة أبوظبي، تم تحقيق الكثير خلال العام الفائت”. وأضافت “كسرت الوتيرة التي تسير بها عملية التصديق، كل الأرقام القياسية السابقة، وتبذل الدول الأعضاء قصارى جهودها لتسريع هذه العملية المعروفة بطولها، مما يعكس رغبة الدول الصادقة في هذه المنظمة العملاقة”. وضمت المنظمة في عامها الأول من موظف واحد هو هيلين، الى 38 موظفاً ينتمون لنحو 23 دولة. ومن إنجازاتها الأخرى، ان نصف قوتها العاملة من الإناث، بحسب البيان. وتقول هيلين “كرست كل جهدي لتوظيف 50% من العنصر النسائي، وسأستمر في فعل ذلك مستقبلًا. كما انه من دواعي فخري واعتزازي أن العاملين جاءوا من بقاع مختلفة من العالم، فبالإضافة الى دولة الامارات هناك عاملون من نيكاراجوا، وجنوب افريقيا، واسبانيا، واوكرانيا وغيرها”. وكأول منظمة عالمية يشهد ميلادها القرن الحادي والعشرون، تعتمد ايرينا بشكل كبير على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، مثل الشبكات الافتراضية الخاصة، وأنظمة المؤتمرات عبر أجهزة الفيديو، ونظم التعليم الالكترونية. وتحولت المنظمة مؤخراً لمقر مؤقت مجهز بأحدث المعدات والخدمات الإلكترونية، والبنى التحتية. وتخطط أيرينا لانتهاج نمط جديد من الحوكمة. ووافقت الدول الأعضاء بعد ستة أشهر من انتخاب المدير المؤقت، على طريقة عمل عالية الكفاءة لمجابهة القضايا الرئيسية التي تعمل المنظمة على حلها. وقالت “ على سبيل المثال، هناك مجموعات عمل صغيرة هدفها التركيز على النظم والقوانين، وبرنامج عمل المنظمة، والتي تتحول مستقبلاً الى العمل في قضايا الطاقة المتجددة الخاصة بالدول الأعضاء الصغيرة”. وأضافت “ مثال لذلك، توصيل الكهرباء للجزر الصغيرة، وهو الأمر الذي أسهم فيه خبراء ايرينا بالفعل من خلال خريطة طريق الطاقة لمملكة تونجا 2010 – 2020 “وتونجا هي من أولى الدول التي انضمت لأيرينا”. وتقول هيلين “كانت تونجا أول عضو اتصل بي بعد انتخابي بأيام طلباً للمساعدة”. وتقول الأميرة سالوت بيلوليفو تويتا، راعي هذه الخريطة “نحن في حاجة ملحة لتقليل اعتمادنا على الديزل المستورد من أجل الوصول الى تنمية مستدامة في مملكتنا، وتوصيل خدمات الكهرباء للقرى النائية”. وعملت أيرينا منذ إنشائها على جذب المبادرات من مختلف أرجاء العالم. كما دخلت المنظمة في شراكات عالمية مثل مع الاتحاد العالمي لطاقة الرياح الذي منح جائزته السنوية لأعضاء ايرينا المؤسسين “لإنجازاتهم المميزة” خلال الاجتماع الذي عقد في تركيا في شهر يونيو. كما بدأت المنظمة في تطوير أفضل السبل مثل “الطاقة الشمسية للجميع”. وبشراكات مختارة، قررت ايرينا اختيار تصميمات لأنظمة الطاقة الشمسية الأكثر فعالية لاستخدامها في الدول النامية. وسيتم الإعلان عن هذه التصميمات في مؤتمر التوليد المشترك للطاقة الشمسية الذي سيعقد في سان فرانسيسكو في الفترة ما بين 13 الى 15 يوليو. وتقترب ايرينا من أن تصبح ممولاً لطاقة المرافق، حيث تمثل الشبكة المتكاملة من الطاقة المتجددة واحدة من القضايا الرئيسية في تحول الطاقة. وتتصل ايرينا بعدد من المؤسسات المالية العالمية التي تعهدت بأن تكون مركزاً للتنسيق مثل بنوك التنمية في المنطقة، ومرفق البيئة العالمي وغيرها. ومن أجل تحقيق صور التنمية المحتملة، قامت ايرينا ببناء علاقات وثيقة مع مراكز عالمية لبحوث الطاقة المتجددة في مختلف دول العالم. وستجتمع في ابوظبي هيئة التغير المناخي الحكومية الدولية في فبراير المقبل، بلجنة التقرير الاول الخاص بمصادر الطاقة المتجددة وتقليل عوامل التغير المناخي. ويؤكد ذلك قوة علاقات المنظمة بالمجتمعات العلمية العالمية. وكما حدث في 2010، سيتم عقد قمة مستقبل الطاقة العالمية في ابوظبي في يناير 2011. وسيجتمع العديد من حاملي الأسهم في ابوظبي لمناقشة القضايا الرئيسية. كما من المتوقع أن تقام فعاليات كثيرة في العام القادم. وتهدف ايرينا بمقرها الرئيسي في ابوظبي لأن تصبح الصوت العالمي للطاقة المتجددة، في الوقت الذي تعمل فيه على ترقية التحول السريع نحو استدامة استخدام هذا النوع من الطاقة. كما تساعد دولها الأعضاء على تحديد استراتيجياتها الخاصة بمختلف انواع الطاقة المتجددة مثل الطاقة الحيوية، والحرارية، والكهرومائية، وطاقة المحيطات، والرياح، والطاقة الشمسية.