الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: نرحب بـ «حقبة جديدة» يختارها الشعب الإيراني

واشنطن: نرحب بـ «حقبة جديدة» يختارها الشعب الإيراني
24 مايو 2018 03:17
عواصم (وكالات) قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس: «إن التغييرات التي طلبت واشنطن من إيران القيام بها ليست صعبة، وإنه واثق في إمكانية تطوير نهج دبلوماسي مشترك مع الدول الأوروبية بشأن إيران». وقال بومبيو للصحفيين في وزارة الخارجية: «أنا واثق من أن هناك مجموعة من القيم والمصالح المشتركة هنا التي ستقودنا إلى النتيجة نفسها بشأن ضرورة الرد على تهديدات إيران للعالم». وقال بومبيو: «إن على «الشعب الإيراني اختيار نوع القيادة التي يريدها بنفسه»، وذلك بعد يوم على تحديده إجراءات قاسية مخصصة لمواجهة طهران، ومن بينها ما وصفه بأنه «أقوى عقوبات في التاريخ» ضد إيران». وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت: «إن سياسة الولايات المتحدة «ليست تغيير النظام»»، لكنها أوضحت أن الولايات المتحدة «ترحب» بحقبة جديدة في طهران. وأضافت: «إذا كان على الشعب الإيراني أن يختار في المستقبل من أجل إظهار وجهة نظره، فمن المؤكد أنه مرحب به لفعل ذلك». وتابعت: «عاش الشعب الإيراني منذ زمن طويل في ظل نظام أساء معاملته». وقال بومبيو من جانبه: «أنا مقتنع أن الشعب في إيران عندما يرى مسارا أمامه يقود بلاده الى التوقف عن التصرف بهذه الطريقة، فإنه سيختار هذا المسار». إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تمسك بلاده بالاتفاق النووي مع إيران، برغم انسحاب الولايات المتحدة منه. وقال ماس عقب محادثات مع نواب من الكونجرس الأميركي في واشنطن أمس «نحن في ألمانيا وأيضا في أوروبا عازمون على المساهمة بكل شيء من أجل الحفاظ على هذا الاتفاق والتزام إيران به أيضا». وأضاف ماس «هذا يصب في مصلحتنا الأمنية. لا نريد انتشارا لأسلحة نووية في جوارنا». وأكد ماس أن الأوروبيين يتبنون موقفا موحدا في هذه القضية، مشيرا إلى التصويت الذي جرى حول هذا الشأن خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في صوفيا. وذكر ماس أن الاتحاد الأوروبي يساوره قلق مثل الولايات المتحدة بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني أو نهج إيران في النزاعات الإقليمية، مضيفا في المقابل أن الأوروبيين متمسكون بالتحدث عن هذه الأمور على أساس الاتفاق النووي القائم. وكان من المقرر أن يلتقي ماس أمس نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن للتباحث بشأن إيران، كما يلتقي جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي. من جانبه، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أمس أن السياسة الأميركية بشأن إيران ستشجع المحافظين على حساب المعتدلين في طهران وتزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال لودريان لإذاعة «فرانس انتر» إن «هذه المجموعة من العقوبات التي تنظم ضد إيران لن تسهل الحوار، بل بالعكس، ستشجع في ايران قوة المحافظين، وهذا يضعف الرئيس حسن روحاني الذي يريد التفاوض». وأضاف «في نهاية المطاف هذا التموضع يمكن أن يعرض المنطقة لخطر أكبر مما تواجهه اليوم». ووعدت الولايات المتحدة أمس الأول بفرض عقوبات جديدة على إيران هي «الأقوى في التاريخ» إذا لم تلب طهران سلسلة مطالب قاسية من أجل التوصل الى «اتفاق جديد» حول برنامجها النووي بعد الانسحاب الأميركي من النص الموقع في 2015. وسيؤدي انسحاب واشنطن هذا إلى إعادة فرض سلسلة من العقوبات الأميركية على الشركات التي تتعامل مع طهران بينما يعول الرئيس روحاني على اتفاق لإخراج بلده من العزلة وانعاش اقتصاده. وكرر الوزير الفرنسي مخاوفه من «انفجار إقليمي» بسبب ترابط الأزمتين السورية والايرانية. ورد بـ«نعم»، على سؤال عما اذا كان هناك «خطر اندلاع حرب». وقال إن اطلاق الصواريخ «أسلحة إيرانية متمركزة في سوريا»، في العاشر من مايو على منطقة في الجولان الذي تحتله اسرائيل، تلاه رد اسرائيلي واسع في هذا البلد. واضاف ان «كل الشروط اجتمعت لاحتمال حدوث انفجار إذا وقع حدث ما ربما عمدا ربما عن غير عمد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©