الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دراسة تطالب بالاستفادة من تجربة هونج كونج في تنمية الصادرات

30 يونيو 2010 21:20
طالبت دراسة أعدتها وزارة التجارة الخارجية بالاستفادة من تجربة هونج كونج في تنمية الصادرات وفتح المزيد من الأسواق العالمية أمام المنتجات الوطنية. واستعرضت الدراسة السياسة التجارية التي تتبعها هونج كونج للنهوض باقتصادها رغم صغر مساحتها ومواردها الطبيعية، مشيرة إلى سياسة الانفتاح الاقتصادي والسوق الحرة التي تنتهجها هونج كونج واعتمادها الكبير على التجارة والتمويل الدوليين إذ تعد قيمة تجارة السلع والخدمات بما في ذلك حصة مساهمة السلع المعاد تصديرها هو أكثر من أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي. وأوضحت الدراسة التي أعدتها الباحثة أريج دياب في إدارة التحليل والمعلومات بالوزارة، أن المراحل التاريخية التي مرت بها هونج كونج أثرت على مستوى اقتصادها المحلي وعلى مدى انتقال التكنولوجيا المستوردة على اقتصادها والذي ساعد في تحولها من الاعتماد كليا على مينائها البحري وتجارتها البسيطة والمنحصرة في الصناعات الخفيفة إلى الصناعات الموجهة نحو التصدير وإعادة التصدير والصناعات الرأسمالية ذات التكنولوجيا العالية فضلاً عن استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها نظراً لموقعها ولمختلف الحوافز والإعفاءات الخاصة برؤوس الأموال الأجنبية. وأشارت إلى أن العلاقة بين هونج كونج والدولة الأم (الصين) في تنويع اقتصاد هونج كونج التي تميزت بتحولها إلى قطاع خدمي شكل أكثر من 90 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ولفتت إلى تأثر اقتصاد هونج كونج المفتوح بالأزمة العالمية إلا أن زيادة التكامل مع الصين ساعد في التعافي من الأزمة بسرعة أكبر، موضحة أن هونج كونج وضعت نفسها في مركز متقدم في سوق الأوراق المالية للشركات الصينية التي تسعى إلى التداول في الخارج والتي تشكل نسبتها حوالي ثلث الشركات المدرجة و 60 في المائة من القيمة السوقية لبورصة هونج كونج. وأكدت الدراسة أنه رغم قلة مساحة هونج كونج وقلة مواردها الطبيعية والمائية إلا أنها استطاعت تحقيق تنمية كبيرة في النشاط الصناعي والتجاري والسياحي والمصرفي بفضل توجهها نحو الخارج واتباعها لسياسة التصدير ما اتاح نمو صادراتها وتبوؤ مكانة متقدمة في التجارة العالمية والذي انعكس بدوره على مستوى معيشة الأفراد. واعتبرت الدراسة أن الموقع الجغرافي والحكم البريطاني لها والذي ركز على تحويلها إلى مركز لسحب الأموال من العالم الخارجي والإقليم الآسيوي والمتاجرة فيها بالإضافة الى العلاقة مع الدولة الأم الصين عوامل ساهمت في نجاح هونج كونج. وأضافت الدراسة أن عامل الدعم الاقتصادي من الولايات المتحدة يعد أساسياً في نجاح هونج كونج وذلك عن طريق زيادة الحصص الاستيرادية الممنوحة وتوفير أشكال مختلفة من الدعم والحماية للمصدرين وتدفق الاستثمارات والتكنولوجيا الأميركية بالإضافة إلى العمالة الرخيصة وتقديم الحوافز والإعفاءات لرؤوس الأموال الأجنبية خاصة بنظام المناطق الحرة مع تقليل ضوابط الحماية إلى أقل مدى ممكن. وأوضحت الدارسة أن هونج كونج عملت على بناء هياكل البنية الأساسية في الوقت الذي اتبعت سياسة مالية ونقدية حافظت على قدر معقول من الاستقرار النقدي والسعري في السبعينات والثمانينات كما عملت على بناء مؤسسي متماسك. شكل إطارا تنظيماً داعماً للنمو الاقتصادي في مختلف القطاعات. واستعرضت الدراسة مراحل تطور التجارة الخارجية لهونج كونج، موضحة أن إجمالي التجارة الخارجية لهونج كونج بلغ العام الماضي نحو 663 مليار دولار مقابل 751 مليار دولار عام 2008 ونحو 713 مليار دولار عام 2007
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©