الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رقية الغسرة: تجربتي مليئة بالتحديات الصعبة

رقية الغسرة: تجربتي مليئة بالتحديات الصعبة
22 ابريل 2013 22:40
أبوظبي (الاتحاد) - وجهت رقية الغسرة الشكر والتقدير للجنة المنظمة للمؤتمر على دعوتها، مشيرة إلى أن منطقة الخليج بأسرها والأمة العربية محظوظة بدعم سمو “أم الإمارات” للرياضة، والمرأة بشكل عام، وقالت: قصتي تختلف عن قصص الكثيرات من البطلات لأنني واجهت معوقات كثيرة، فأنا أنتمي لعائلة متوسطة محافظة، وأنا بنت القرية البحرينية، وبرغم أنه لا اختلاف بين القرية والمدينة في البحرين إلا أن التقاليد والعادات تكون سطوتها أكبر في القرية، وعائلتي اشتهرت بلعبة الشطرنج فأنا من أسرة رياضية ولكني اخترت أن أمارس ألعاب القوة وكنت أملك التحدي لتحقيق ذاتي، وكان حلمي أن أشارك في الألعاب الأولمبية. وتابعت: في المرحلة الابتدائية كنت ألعب كرة السلة، وفي الإعدادية كانت بدايتي بالمصادفة عندما بحثوا عن لاعبة مكملة لفريق التتابع في ألعاب القوى، وكان هناك تحدي كبير بيني وبين صديقتي وفزت فيه، ثم شاركت في ألعاب القوى إلى جانب السلة وكرة اليد. وعن مرحلة الانضمام لاتحاد ألعاب القوى قالت: الفرصة جاءتني بعد حصولي على المركز الأول في اللياقة البدنية، وكان اتحاد ألعاب القوى يرغب في دفعي للمشاركة، ولكن كان هناك حرج من مشاركتي محجبة، ولم أشارك في دورة سيدني، وبعد تدريب 4 أشهر شاركت في دورة الألعاب العربية بسوريا عام 2000، وكانت أول مشاركة لي أمام الجماهير، فتعودت منذ هذا الوقت على الانخراط مع الشباب، ولم أجد صعوبة في التكيف بعد ذلك. وقالت: والدي كان يصحبني في التدريبات وكان دوره مهم معي، فكان يأخذني معه لحضور المباريات، وفي عام 2003 كان اتحاد القوي يعارض خروجي للمشاركة في المعسكرات الخارجية، وحصلت في دورة الألعاب العربية على ميداليتين ذهبيتين، وحينها بدأت الأضواء تتسلط علي، وكنت مطالبة بأن أكون قدوة لكل الفتيات، وشاركت في البطولات الآسيوية وحصلت على الميدالية الذهبية في عام 2006، ثم شاركت بعد ذلك في أولمبياد بكين وتأهلت لنصف النهائي في سباق 200 مترن وحصلت على أغلى وسام في حياتي وهو وسام ولي عهد البحرين. وعن التحديات، قالت: واجهت بعض الصعوبات نظراً للبيئة المحافظة برغم دعم العائلة، وكان التحدي الأكبر بالنسبة لي هو التدريب مع الشباب في الفريق، كما أن التركيز الإعلامي الكبير على الحجاب في البطولات الدولية تحد آخر، وكنت أجد الاستهتار من لاعبات الأولمبياد في بعض الحيان إلا أنه كان يشكل حافز بالنسبة لي كي أفوز عليهن، وكان لدي دافع قوي لتمثيل المرأة العربية المحتشمة في كل البطولات، ومن الصعوبات التي واجهتها أيضاً الإصابات المتكررة، ومن هنا كان الاعتزال هو أصعب قرار، وأقول لكل الفتيات في المنطقة الخليجية أنني حققت في مسيرتي أكثر من 80 %من حلمي في مجال الرياضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©