واشنطن، بكين (رويترز)- قالت وزير المالية الدنماركية مارجريت فيستاجر أمس الأول إن الاتحاد الأوروبي سيتنازل عن اثنين من مقاعده في مجلس مديري صندوق النقد الدولي في خريف العام الحالي.
وأبلغت فيستاجر -التي ترأس بلادها الاتحاد الأوروبي حاليا- مؤتمرا صحفيا في واشنطن “أعتقد انه فيما يتعلق بإدارة صندوق النقد الدولي فإننا نؤكد التزامنا القوي بالمضي قدما نحو تنفيذ تعهدنا عندما يأتي الخريف لأن هذا إصلاح دستوري مهم للغاية”.
ووافق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2010 على أن يتنازل الاتحاد عن اثنين من مقاعده الثمانية في مجلس مديري صندوق النقد لصالح الاقتصادات الناشئة بمقتضى خطة لتوسيع المشاركة في إدارة المؤسسات المالية الدولية.
ولكل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مقعد في مجلس مديري الصندوق المؤلف من 24 عضوا والذي يوافق على القروض الطارئة ويشرف على طريقة عمل الصندوق. وتشغل بلجيكا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا والدنمارك المقاعد الخمسة الأخرى ممثلة لمجوعات من الدول. وتشغل سويسرا -وهي ليست عضوا بالاتحاد الأوروبي- مقعدا وهو ما يعطي الأوروبيين ككل 9 مقاعد.
إلى ذلك، قالت الصين إنها “لن تكون غائبة” عن خطط تعزيز موارد صندوق النقد الدولي وكررت ثقتها في اقتصادات منطقة اليورو وذلك، حسبما ذكر بيان لبنك الشعب الصيني أمس، بعد اجتماع لصندوق النقد الدولي في واشنطن. وقال البيان الذي نشر على موقع البنك الصيني على الإنترنت ملخصا كلمات ألقاها مسؤولون صينيون خلال الاجتماع “فيما يتعلق بزيادة موارد صندوق النقد الدولي على أساس إجماع في المجتمع الدولي فان الصين لن تكون غائبة عن الطاولة”. ولم يحدد البيان حجم ما قد تساهم به الصين.
وقال البيان إن الصين”تعتقد أن أوروبا تمتلك بشكل كامل الحكمة والقدرة على معالجة ازمة ديون اليورو بشكل ملائم والصين لديها ثقة في الاستقرار الاقتصادي والمالي لمنطقة اليورو”.
وتعهدت مجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في العالم أمس الأول بتقديم أكثر من 430 مليار دولار لتعزيز قدرات الصندوق للإقراض وحماية الاقتصاد العالمي من تداعيات أزمة الديون في منطقة اليورو. وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد إن إجمالي طاقة الإقراض لدى الصندوق قفزت الآن إلى أكثر من تريليون دولار. وتسعى التعهدات الجديدة الى ضمان أن يكون لدى صندوق النقد موارد كافية في حالة امتداد الأزمة إلى مناطق أخرى.
عدد اليوم
