الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بايرن ميونيخ يزهو بالحسم القياسي و «البارسا» ينتظر اللقب على متن الطائرة

22 ابريل 2013 22:43
محمد حامد (دبي) - لم يتجاوز أندريس أنييستا نجم البارسا والمنتخب الإسباني الحقيقة، حينما أكد قبل بضعة أيام في تصريحات نقلتها صحيفة «موندو ديبورتيفو» أن بطولة الدوري هي المقياس الأكثر دقة للحكم على مستويات الأندية، بل أنه ذهب بعيداً في تقديره لقوة الفريق المتوج بلقب الدوري، باعترافه أن «الليجا» أهم من دوري الأبطال، حينما يتعلق الأمر بقياس ثبات المستوى، والقوة الذهنية، وثراء دكة البدلاء على مدار موسم كامل، في إشارة إلى أن المراحل الإقصائية للبطولة القارية أو مسابقة الكأس المحلية، قد تشهد مفاجآت صارخة، بخروج فريق عملاق على يد فريق أقل قوة ومكانة. ولم يكن إنييستا مجبراً على مثل هذا التصريح، لأسباب تتعلق بخروج الفريق «الكتالوني»، من دائرة المنافسة على دوري الأبطال مثلاً، بل أنه لا يزال في قلب الصراع على اللقب، حيث يلتقي مع البايرن في نصف النهائي، والأمر على هذا النحو يؤكد أن لقب الدوري في مختلف دول العالم يظل هدفاً رئيساً للأندية العملاقة التي قد تتنازل عن الكأس المحلية، أو تتعثر في البطولة القارية، ولكنها تتمسك بلقب الدوري تأكيداً لقوتها ومكانتها، وإرضاءً لغرور جماهيرها. وبعيداً عن المنطق الكروي الذي يقول إن الحسم المبكر لبطولة الدوري، سببه مزيج من قوة البطل، وضعف الأندية المنافسة، وهو ما ينطبق على «اليوفي» الذي تعثر كثيراً، ولكن الأندية المنافسة لم تستغل عثراته، وبعيداً عن منطق التناسب العكسي بين التتويج المبكر وبين جاذبية وإثارة الدوري، إلا أن البطل يحق له ولجماهيره الاحتفال بالتتويج. وفي سلسلة التتويجات المبكرة في أقوى بطولات الدوري في العالم، تبرز قصة اقتراب «البارسا» من معانقة لقب النسخة الحالية لـ «الليجا»، حيث يأمل عشاق الفريق «الكتالوني» أن يتوج فريهم باللقب بطريقة مثيرة وطريفة، وهي إمكانية حدوث ذلك السبت المقبل على متن الطائرة التي تنقل الفريق من بلباو في طريق العودة إلى برشلونة، شريطة أن يفوز على أتلتيك بلباو في الأسبوع الـ 33 للبطولة، وفي المقابل يسقط الريال منافسه المباشر على اللقب أمام أتليتكو مدريد في الليلة ذاتها بملعب فيثينتي كالديرون، وفي هذه الحالة يرتفع الفارق إلى 16 نقطة مع بقاء 5 مباريات على نهاية المسابقة . الأرقام تشير إلى فوز البارسا بـ 84% من مبارياته في «الليجا» حتى الآن «27 من 32»، لأسباب تتعلق بفاعلية هجومه «3 أهداف في المباراة»، وصلابة دفاعه «هدف في المباراة»، كما أن ليونيل ميسي تقمص دور «نصف قوة الفريق» بتسجيله 43 هدفاً من 99 هدفاً سجلها الفريق. نجح العملاق البافاري بايرن ميونيخ، في تحقيق رقم قياسي تاريخي على مستوى التتويج المبكر، بحسم لقب «البوندسليجا» قبل 6 مراحل على نهاية البطولة، بعد فوزه في على إينتراخت فرانكفورت بهدف دون مقابل في المرحلة الـ 28، وكان الرقم القياسي السابق للبايرن أيضاً حينما فعلها في المرحلة الـ 30 عام 2003. الأرقام الملفتة في مسيرة البايرن تؤكد انه حقق الفوز في 86% من المواجهات التي خاضها حتى تاريخه «26 من 30»، ونجح هجومه في تسجيل متوسط 2.9 هدف في كل مباراة، وكان لافتاً أن دفاعاته الصلبة لم تتلق سوى أقل من نصف هدف في كل مباراة «0.4 هدف» بمجموع 14 هدفاً في 30 جولة، واتخذ البايرن طريقاً مختلفاً عن بقية الأندية البطلة، بعدم الاعتماد على ظاهرة الهداف الأوحد، حيث يتصدر ماريو ماندزوكيتش قائمة أبرز هدافي البايرن برصيد 15 هدفاً فقط، وهو ما يشير إلى قدرة الفريق على التسجيل بواسطة كبير من اللاعبين. عودة «الشياطين» وصلابة «البيانكونيري» بعد هزيمة فريقه أمام توتنهام في المرحلة الـ 33 للدوري الإنجليزي، اعترف روبرتو مانشيني بأن البطولة في خزائن الجار الكبير «مان يونايتد» قبل هزيمة فريقه بـ 4 جولات على الأقل، ما يعني أن الشياطين الحمر أبطال «البريميرليج» بصورة غير رسمية في مرحلته الـ29 أو الـ 30 على أفضل تقدير، أي قبل 8 جولات من النهاية، وهو حدث لم يتكرر كثيراً في البطولة الأكثر تنافسية وإثارة في العالم، في حين شهد الموسم الماضي قمة الإثارة بتتويج «سيتي» باللقب في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع في آخر مباراة بالبطولة، والتي جمعته مع كوينز بارك رينجرز. بالذهاب إلى الدوري الإيطالي «أقوى بطولات العالم تكتيكياً»، فقد تمكن اليوفي من فرض هيمنته على البطولة للموسم الثاني على التوالي، وهو النموذج الوحيد في الدوريات الأوروبية الكبيرة الذي يحاكيه نادي العين، بالنظر إلى أن كل منهما نجح في الحفاظ على اللقب، في حين عاد البارسا والبايرن واليونايتد وفي الطريق باريس سان جيرمان إلى منصة التتويج التي لم يقفوا عليها الموسم الماضي. ويتميز اليوفي في رحلته لحسم الدوري الايطالي مبكراً بالصلابة الدفاعية، فقد دخل مرماه نصف هدف تقريباً في كل مباراة، كما أنه يملك خاصة أخرى تتشابه مع البايرن، وهي قدرة أكثر من لاعب على تسجيل الأهداف، إلى حد أن هداف الفريق فوسينيتش أحرز 9 أهداف فقط، كما انه يحتل مرتبة متأخرة على لائحة هدافي الدوري الإيطالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©