الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جيان يُحلق فوق «هامات السحاب» بـ «اليوبيل الذهبي»

جيان يُحلق فوق «هامات السحاب» بـ «اليوبيل الذهبي»
22 ابريل 2013 22:44
صلاح سليمان (العين) - دخل النجم والهداف الغاني أسامواه جيان قلوب «الأمة العيناوية» من الباب الواسع، وأصبح «معشوق الجماهير» بأهدافه الحاسمة والتاريخية، ولحنا جميلا، بل وأغنية جميلة يرددها الكبار والصغار الذين أحبوه وأحبهم كأنما يعيش بينهم منذ سنوات طويلة، رغم أنه يقضي موسمه الثاني فقط مع «الزعيم»، وما زال أمامه مشوار طويل، بعد أن تحولت إعارته من نادي سندرلاند الإنجليزي، من موسم واحد إلى عقد بصم عليه الطرفان بالخمسة. وبالرغم من غيابه في العديد من المباريات في الموسمين الماضي والحالي لأسباب متباينة، إلا أن أسامواه استطاع أن يسجل للعين في النسختين الرابعة والخامسة 50 هدفاً محققاً رقماً غير مسبوق في تاريخ النادي، ما ساعده على الفوز بالدرع لموسمين متتاليين، وما زال «الحبل على الجرار»، إذ يتوقع أن يرفع من رصيده التهديفي في الجولات الأربع المتبقية من الدوري. جهد مشترك وقال أسامواه جيان «إن ما حققه مع العين هو ترجمة لجهود زملائه اللاعبين، وتوجيهات الجهاز الفني، لافتاً إلى أنهم جميعاً عملوا كأسرة واحدة، وكما أن إنجاز «الزعيم» يعود إلى الجهود المضنية التي بذلتها جميع الأطراف التي تعمل على قلب رجل واحد من أجل بلوغ كل الأهداف والطموحات». وأوضح أنه رغم العقبات التي واجهوها في الموسمين الماضي والحالي، إلا أن تلك الصعاب لم تقف حائلاً بينهم وبين معانقة درع الدوري، مشيراً إلى أن لاعبي العين يتمتعون بعقلية كروية رائعة، ساعدتهم على الخروج من مأزق النسخة الثالثة التي احتل فيها فريقهم المرتبة العاشرة، ليعود عملاقاً، ويحصد بطولتين متتاليتين بجدارة يحسدها عليه الجميع، وقال «إن ما يحسب للعين في هذا الموسم هو وفرة البدلاء الذين لا يقلون في مستواهم الفني عن الأساسيين، ودائماً ما يعوضون النقص بجدارة، وهو ما يعود فيه الفضل لمدرب الفريق الروماني أولاريو كوزمين. مستوى رائع ومن جانبه، قال ياسر سالم المحلل بقناة أبوظبي الرياضية، إن أسامواه لاعب قناص، وقدم مع العين مستوى رائعاً، وكان الجميع ينتظرون منه الأفضل في هذا الموسم، إلا أنه تأثر بالإصابات التي لو عانى منها غيره لما ظهر بمستواه نفسه». وأضاف: «أسامواه عنصر مؤثر ولاعب قوي، والثلاثية التي حسم بها بطولة الدوري سوف ترفع من الروح المعنوية لزملائه اللاعبين، وتمنحهم الثقة المطلوبة في مباراة اليوم أمام الهلال السعودي، وبصراحة أعتبره بحق وحقيقة إضافة كبيرة لدورينا، وأتمنى من بقية الأندية أن تحذو حذو إدارة نادي العين، وتتعاقد مع مثل هذه النوعية من اللاعبين». وقال: «النجم الغاني هداف الدوري، رغم عدم مشاركته في عدد من المباريات، وما يعجبني فيه أنه أحياناً يصنع الفرصة لنفسه، ويملك دائماً الحلول الشخصية، وأحياناً يصنع الفرص لزملائه اللاعبين، وهو قائد بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ولا أنسى يوم أن التقى لاعبي العين وتحدث إليهم بعد خسارتهم في الجولة الافتتاحية أمام الأهلي، وطالبهم بنسيان ما حدث وكان أول من أوفى بعهده بعد أن سجل هدفين في أقل من ربع ساعة في شباك عجمان في ثاني جولات بطولة الدوري». وما يزال أسامواه في ريعان الشباب، فهو من مواليد 22 نوفمبر 1985 في العاصمة الغانية أكرا، ولكنه يتمتع بخبرة جعلت منه النجم الواعد والهداف المرعب والمهاجم الذي لا تخطئه العين المجردة ويخشاه حراس المرمى الذين أصبح جلادهم وبعبعاً لهم ويعمل له المدافعون ألف حساب وحساب. اكتسب أسامواه خبرته بسرعة الصاروخ، ولم يمكث طويلاً مع نادي لبرتي بروفيشينال الغاني الذي بدأ فيه مسيرته الكروية في عام 2003، وهو العام الذي بدأ فيه مشواره مع منتخب «النجوم السوداء» الذي قاده إلى ربع نهائي في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قبل الخسارة أمام الأوروجواي بركلات الترجيحية ليختطفه. خطف أودينيزي الإيطالي أسامواه في موسم 2003 - 2004 ، ومن هناك بدأ مشواره الأوروبي متنقلاً بين أندية مودينا الإيطالي، ثم عودته مجدداً إلى نادي أودينيزي عام 2006 ومنه إلى رين الفرنسي، ثم إلى سندرلاند الإنجليزي مقابل 13 مليون جنيه استرليني عام 2010 قبل أن يحط الرحال في «دار الزين» في سبتمبر 2011 في صفقة «إعارة» تاريخية. وفي أول موسم يمضيه مع العين حصد معه بطولة الدوري وكان اللقب المحلي الأول له على مدى مسرته ومشاركاته، سواء مع ناديه الغاني لبرتي بروفيشينال، أو الأندية الأوروبية التي لعب لها، ما جعله يعيش أجمل لحظاته يوم أن توج العين نفسه بطلاً للنسخة الرابعة من بطولة دوري المحترفين. ولم يكتف أسامواه باللقب في الموسم الماضي، بل نال جائزة هداف الدوري برصيد بلغ 22 هدفاً، بالرغم من أنه لم يشارك في كل المباريات، بسبب الإصابة والتواجد مع منتخب بلاده، وهو الرقم الذي وضعه على قمة أفضل الهدافين في الدوريات العربية عام 2012، ليحصل على جائزة الحذاء الذهبي الذي رصدته مجلة «الحدث» اللبنانية وتسلمه من رئيس تحريرها سعيد غبريس على هامش مباراة العين والشباب في الجولة الـ 20 من بطولة دوري المحترفين بالقطارة، وغاب أسامواه عن تلك المباراة بسبب الإصابة. ومضى المهاجم الأسمر في زياراته المتكررة لشباك المنافسين حتى أصبح صديقاً دائماً لها، ولم ينجو كل الحراس في هذا الموسم من «لسعاته» بالقدم وبالرأس، ليقف كالأسد الشامخ على قمة هدافي دوري الموسم الحالي، بعد أن سجل 28 هدفاً حتى الجولة الماضية التي كان نصيبه فيها ثلاثة أهداف استقبلتها شباك «أسود العوير» ليبتعد بأربعة أهداف عن منافسه البرازيلي جرافيتي مهاجم فريق الأهلي وهي الثلاثية التي حسم بها درع البطولة ونال بها نجومية الجولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©