هبوب رياح محملة بالأتربة على الدولة وتوقعات بهطول أمطار على المناطق الشمالية

يستمر حتى مساء اليوم تأثير امتداد المنخفض الجوي القادم من شمال شبه الجزيرة العربية، حيث سيتسبب باستمرار فرصة هطول الأمطار وتحديداً في المناطق الشمالية من الدولة، وانخفاض الرؤية الأفقية واضطراب البحر، فيما يبدأ تأثير المنخفض بالانحسار غداً الخميس. وأفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن أقل مدى للرؤية الأفقية وصل أمس 500 متر في العين والمنطقة الغربية، فيما وصل في أبوظبي إلى 2000 متر بفعل الغبار المحمل، وكانت سرعة الرياح في العين 20 عقدة، فيما الموج كان مرتفعاً بواقع 6 أقدام في العمق. وحذر محمد العبري الناطق الرسمي باسم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل من استمرار انخفاض الرؤية الأفقية اليوم ما يتطلب أخذ الحيطة والحذر على الطرقات بسبب تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً، والانزلاقات نتيجة للأمطار المتوقع حدوثها. وأكد العبري ضرورة الابتعاد عن أماكن تجمع مياه الأمطار، خاصة عند السدود والوديان، وحذر من ارتياد البحر اعتباراً من اليوم نظراً لبدء اضطرابه وحتى إشعار آخر. وتوقع العبري أن يكون الجو خلال اليومين المقبلين بعد انحسار المنخفض لطيفاً نهاراً وغائماً ليلاً، فيما يستمر اضطراب البحر حتى نهاية بعد غد الجمعة، متأثراً برياح شمالية حيث تصل سرعة الرياح إلى 35 عقدة في البحر. وبلغت درجات الحرارة العظمى أمس في المناطق الداخلية 32 درجة، والصغرى كانت 16- 19 درجة، فيما كانت العظمى في المناطق الساحلية 30 درجة والصغرى من 17- 21 درجة، وفي المناطق الجبلية بلغت العظمى 21 درجة مئوية، والصغرى بين 8 - 15 درجة مئوية. فيما وصلت درجات الرطوبة العظمى في المناطق الساحلية والداخلية والجبلية 90 درجة. وتعرضت مدينة العين يوم أمس لرياح جنوبية شرقية أدت إلى إثارة الأتربة التي قللت بدورها مستوى الرؤية الأفقية الى ما دون 500 متر في بعض المناطق. كما هبت عواصف رملية على معظم مدن المنطقة الغربية وتزايدت حدتها حتى مساء أمس وهو ما أدى الى تزايد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية والصدر. الشارقة شهدت إمارة الشارقة يوم أمس عواصف ورياح شمالية شرقية محملة بالأتربة منذ ساعات الصباح الأولى وتدنت الرؤية في جميع المناطق بسبب الأتربة. وتوقع إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة أن تشهد بعض المناطق هطول أمطار بين خفيفة ومتوسطة، متوقعاً أن تشهد البلاد موجة باردة مع بداية الأسبوع المقبل تصاحبها أمطار بين المتوسطة والغزيرة ستكون باكورة الأمطار الشتوية على البلاد خلال العام الحالي. ووضعت بلدية الشارقة خططاً استثنائية للتعامل مع مياه الأمطار من خلال تركيب خزانات لتجميع المياه بشارع مطار الشارقة، وشارع الإمارات وتطوير الشبكة الانحدارية بالمنطقة الصناعية الثالثة، وتمديد شبكات تصريف مياه الأمطار، فضلاً عن تنسيق عالي المستوى مع الدوائر الخدمية بالإمارة كالدفاع المدني وشرطة المرور، بحسب تصريحات للمهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام البلدية. رأس الخيمة تسببت الرياح الجنوبية الغربية التي هبت على البلاد أمس في انخفاض مستوى الرؤية في إمارة رأس الخيمة، ما تسبب في انخفاض حركة السيارات على الطرق بصورة ملحوظة، فيما أحجم غالبية صيادي الإمارة عن الخروج إلى البحر بسبب الرياح الشديدة المحملة بالأتربة، وارتفاع مستوى الموج. وقال الصياد محمد علاو إنه من المستبعد خروج أي من الصيادين اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية. وأضاف: “على الرغم من أننا في موسم الصيد إلا أن الخروج للبحر في مثل هذه الحالات يمثل مخاطرة بحياة الصيادين”. وأشار علي درويش إلى أن الصيادين لا يمكنهم الخروج للبحر دون الاستعلام عن حالة الأرصاد الجوية قبل الرحلة. وأضاف تراجعت كميات الأسماك الموردة للأسواق أمس بسبب إحجام الصيادين عن الخروج للبحر، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار على الرغم انخفاضها بصورة ملحوظة خلال الأسابيع الماضية. وأغلقت العديد من المحال أبوابها بسبب الرياح المحملة بالأتربة والتي أدت إلى تدمير العديد من اللوحات الإعلانية والواجهات في عدد من مناطق الإمارة. أم القيوين شهدت أم القيوين منذ صباح أمس هبوب رياح جنوبية شرقية محملة بالأتربة تسببت في تدني مستوى الرؤية الأفقية في معظم الطرق الداخلية والخارجية للإمارة، مما أدت إلى تراكم كميات من الرمال على جانبي الطرق. فيما قامت بلدية أم القيوين بتوفير سيارات “صهاريج المياه” لتغطية المساحات المكشوفة القريبة من الطرق الداخلية ورشها بالمياه للحد من تراكم الأتربة وانتشار الغبار، التي تسبب أحياناً في وقوع الحوادث المرورية، وعرقلة حركة السير، وذلك لانخفاض مستوى الرؤية الأفقية. كما قامت البلدية بتحديد الأماكن الخالية والتعاون مع شركات نقل المياه في الإمارة، لسحب المياه غير الصالحة للشرب ورشها على المساحات المكشوفة والتي تزيد من زحف الرمال على الشوارع.