تحسن سعر اليورو أمس بشكل طفيف بعد انخفاضه الشديد على مدى اليومين السابقين، لكن قلق المستثمرين ظل قائماً إزاء الانتعاش العالمي واحتمال أن يسحب البنك المركزي الأوروبي أموالاً طارئة بسرعة بعد أن ضخها في السوق لتخفيف الضغوط.
وفقد الفرنك السويسري مكاسبه مقابل اليورو، بعد أن قالت المجر إنها تتطلع لاتفاق دعم جديد مع صندوق النقد الدولي لعام 2011. وخفف هذا من القلق بشأن ما لدى المجر من ديون ضخمة مقومة بالفرنك السويسري. وقال متعاملون إن التدفقات المرتبطة بانتهاء الشهر والفصل ونصف السنة يمكن أيضاً أن تضخم من حجم تحركات الأسعار في ظل التعاملات المحدودة.
وخلال التعاملات المبكرة أمس، ارتفع اليورو 0,3% إلى 1,2221 دولار، لكنه ظل غير بعيد عن أدنى مستوياته في أسبوعين والذي سجله أمس الأول قرب 1,2150 دولار. واستشهد المتعاملون بطلب سيادي آسيوي بسعر أدنى من 1,2200 دولار. ويحتاج اليورو لأن يثبت فوق 1,2145-1,2155 دولار ثم 1,2110 دولار لتجنب الانزلاق نحو 1,1876 دولار وهو أدنى مستوياته منذ أربع سنوات. ويتابع المستثمرون أموراً منها انتخابات الرئاسة الألمانية. وقالت أنتيه بريفكه محللة أسواق الصرف في كومرتسبنك “لا نتوقع أي مفاجآت لكن إذا كانت هناك جولة ثانية أو ثالثة فسيثير هذا تساؤلات بشأن ما تحظى به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من دعم وأثر ذلك على اليورو”.
وفي مقابل العملة اليابانية ارتفع اليورو 0,4% إلى 108,31 ين بعد نزوله الثلاثاء لأقل مستوى في ثمانية أعوام ونصف العام عند 107,30 ين. كما زاد اليورو 0,4% مقابل الفرنك السويسري إلى 1,3240 فرنك بعد تدنيه إلى 1,3165 فرنك أمس الأول، مسجلاً أقل مستوى على الإطلاق. وانخفض اليورو 11 في المئة تقريبا ًمقابل الفرنك السويسري حتى الآن هذا العام. واستقر الدولار أمام العملة اليابانية عند 88,63 ين بعد أن فقد ما يقرب من 1% أمس حين أدى التهافت على الأصول التي تعد ملاذات آمنة إلى انخفاض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى مستويات قياسية. وزاد الدولار الاسترالي 0,8% أمام الدولار الأميركي ليسجل 0,8508 دولار بعد هبوطه بأكثر من 2,5% في الجلسة السابقة.
عدد اليوم
