حسام عبد النبي (دبي)
بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وهونج كونج في النصف الأول من العام الجاري نحو5,5 مليار دولار، منها 3,5 مليار دولار واردات الإمارات من هونج كونج، وأكثر من ملياري دولار صادرات إماراتية، حسب إحصائيات مجلس تنمية تجارة هونج كونج، لتتصدر الإمارات المركز الأول شرق أوسطياً، والثالث عشر عالمياً، في قائمة الشركاء الاستراتيجيين لهذا الكيان الصيني .
وقال عبد العزيز ناصر، العضو المنتدب في مجلس تنمية تجارة هونج كونج لمنطقة الشرق الأوسط، إن الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لهونج كونج حيث يتوافر المزيد من فرص الأعمال والاستثمار، خاصة بعد إعلان الرئيس الصيني «مبادرة الحزام والطريق» «Belt and Road Initiative»، التي صممت لتطوير الاستثمارات الصينية في الخارج، والكفاءة في تخصيص المصادر. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس في دبي أمس، أن المبادرة تتضمن دولة الإمارات ودول الشرق الأوسط، ما يعني اكتشاف المزيد من فرص الأعمال.
وأكد ناصر، أن مجلس تنمية تجارة هونج كونج، الذي يتمتع بروابط وثيقة مع كل الأطراف، يمكن أن يلعب دوراً بارزاً في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية، بما يسهم في مواصلة تنمية الفرص التجارية. وأشار إلى أنه نظراً لأهمية دولة الإمارات فإن مجلس تنمية تجارة هونج كونج ينظم في دبي معرضاً سنوياً للصناعات الاستهلاكية في نوفمبر من كل عام، لتنمية التبادل التجاري، وتشارك فيه أكثر من 100 شركة من هونج كونج، معلناً أن السكرتير المالي (وزير المالية) في هونج كونج سيزور دبي خلال نوفمبر المقبل على رأس وفد يضم رؤساء أكبر 30 شركة تعمل في مجالات الاستثمار والخدمات المالية لافتتاح المعرض وبحث سبل زيادة التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين».
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» عن دور التجارة الإلكترونية في تنمية العلاقات التجارية بين الإمارات وهونج كونج، أفاد ناصر، أن المجلس أطلق العام 2013 منصة للتجارة الإلكترونية تتيح للشركات شراء كميات أو طلبيات صغيرة من البضائع والسلع والمنتجات من المعارض التي تقام في هونج كونج.
وقال: إن المجلس أطلق هذه المنصة للشركات العاملة في دولة الإمارات والشرق الأوسط خلال مارس الماضي، بعد أن تغلب على مشكلة ارتفاع أسعار الشحن للكميات الصغيرة، مشيراً إلى توقيع مذكرة تفاهم خلال مارس الماضي بين «أرامكس» ومجلس تنمية تجارة هونج كونج لتقليل تكلفة عملية الشحن أو شحن بعض المنتجات مجاناً من هونج كونج إلى دبي، بحيث يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات شراء كميات محدودة من السلع عبر المنصة التي تتيح الدفع الآمن، لتنمية حجم أعمالها وقياس قابلية المنتج للتسويق قبل شراء كميات كبيرة.
وأعلن ناصر أعن تنظيم 10 معارض تجارية متخصصة خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر في هونج كونج، للساعات، والأزياء والموضة، والمنتجات الإلكترونية، ومواد البناء، والمنتجات الخضراء، ومنتجات الإضاءة، والبصريات، والمشروبات، لتقدم منصة تجارية للعارضين تسهل الوصول إلى جمهور المستهلكين ممن يقدرون العلامات التجارية الراقية وجودة المنتجات، علاوة على دخول أسواق جديدة. وأشار إلى أنه منذ أبريل 2015 وحتى مارس 2016، استقطبت المعارض التي نظمها مجلس تنمية تجارة هونج كونج نحو 37 ألف عارض وأكثر من 764 ألف زائر تجاري من 200 دولة من كل أنحاء العالم، بينهم 280 عارضاً
و12500 مشتر من الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن مجلس تنمية تجارة هونج كونج يتطلع للترحيب بالمزيد من الشركات من دولة الإمارات والشرق الأوسط بما يمكنها من استكشاف المزيد من الأسواق من شتى أنحاء العالم عبر المعارض التي ينظمها.
وذكر ناصر، أن مجلس تنمية تجارة هونج كونج ينظم سنوياً أكثر من 30 معرضاً في هونج كونج، 6 منها تعد الأكبر في آسيا، و5 منه الأكبر عالميا، وهي معرض هونج كونج الدولي للمجوهرات، ومعرض هونج كونج للألماس والأحجار الكريمة، ومعرض هونج كونج للإلكترونيات (نسخة الخريف)، و«إلكترونيك آسيا»، ومعرض هونج كونج الدولي للإضاءة (نسخة الخريف)، وعالم الإضاءة الخارجية وإكسسوارات الإضاءة، ومعرض هونج كونج للهدايا، ومعرض هونج كونج لساعات اليد والجدران.
وعن أهمية تلك المعارض في زيادة حجم التبادل التجاري بين الإمارات وهونج كونج، أجاب ناصر، أن هذه المعارض تمثل فرصة خاصة لأنها تتعلق بسلع تأتي في مقدمة واردات الإمارات من هونج كونج.
ورداً على سؤال عن مميزات هذه المعارض مقارنة بمثيلاتها في الدول الأخرى، أجاب ناصر أنها ستركز على معدات الواقع الافتراضي وتطبيقاتها، وتطبيقات إنترنت الأشياء، والروبوتات، والطائرات من دون طيار والطباعة الثلاثية الأبعاد، وإلكترونيات والملابس، مشيراً إلى أن إيكو إكسبو آسيا (26 إلى 29 أكتوبر) يعد منصة تجارية للشركات الخضراء وبوابة لدخول السوق الأخضر الذي يحقق نمواً في آسيا، في وقت يوفر المعرض الحلول الخضراء للحكومات والقطاع الخاص لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم المستدامة.
عدد اليوم
