مدريد (رويترز، د ب أ) - قال اندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي لبرشلونة أمس إن الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم الفريق تعافى بما يكفي من إصابة بشد في عضلات الفخذ الخلفية، وسيمكنه خوض مباراة ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام مضيفه بايرن ميونيخ الألماني الليلة.
وغاب أفضل لاعب في العالم عن مباراة انتهت بفوز برشلونة بهدف دون رد يوم السبت الماضي، على ضيفه ليفانتي ولم يحصل حتى الآن على الضوء الأخضر من الجهاز الطبي للعودة إلى المباريات، لكن المدرب ضمه إلى التشكيلة التي تستعد للمواجهة الأوروبية المرتقبة على ملعب اليانز ارينا.
وقال زوبيزاريتا لموقع برشلونة على الإنترنت: “ميسي مع الفريق ويمكنه المشاركة رغم أن القرار النهائي سيحدده الجهاز الفني”. وأضاف حارس برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق: “سنخوض المباراة بأفضل تشكيلة ممكنة”. وسيستضيف برشلونة منافسه بايرن في لقاء العودة في الأول من مايو، وسيلتقي الفائز منهما مع بروسيا دورتموند أو ريال مدريد في النهائي المقرر على استاد ويمبلي في لندن الشهر المقبل.
وبنفس القدر من الرغبة، يحلم برشلونة وريال مدريد الإسبانيان بالوصول إلى المباراة النهائية في 25 مايو المقبل على استاد “ويمبلي” بالعاصمة البريطانية لندن. ورغم ذلك، تتباين صلة كل من الفريقين بهذا الاستاد الشهير حيث يتمتع برشلونة بعلاقة خاصة للغاية مع هذا الملعب، بينما لم يسبق للريال أن خاض أي مباراة عليه. ويحتاج كل من الفريقين من أجل تحقيق هذا الحلم إلى اجتياز عقبة صعبة بمواجهة أحد ممثلي الكرة الألمانية.
وأسفرت قرعة المربع الذهبي عن القرعة التي لم يكن يريدها كل من برشلونة والريال حيث كان برشلونة حريصا على تجنب المواجهة في هذا الدور مع كل من بايرن والريال بينما كان الريال راغبا وحريصا على مواجهة برشلونة بعدما تغلب عليه في كل من الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا.
ويتمتع برشلونة بعلاقة خاصة للغاية مع “ويمبلي” حيث أحرز على هذا الملعب أول ألقابه في دوري الأبطال عندما تغلب على سامبدوريا الإيطالي في نهائي البطولة عام 1992 بعدما خسر النهائي مرتين سابقتين أمام بنفيكا البرتغالي وستيوا بوخارست الروماني في عامي 1961 و1986 على الترتيب. كما فاز برشلونة على هذا الملعب بآخر ألقابه الأربعة في دوري الأبطال وذلك بعد التغلب على مانشستر يونايتد الإنجليزي 3-1 في عام 2011.
وقال البرازيلي داني ألفيش ظهير أيمن برشلونة: “ويمبلي استاد خاص للغاية بالنسبة لنا، لدينا ذكريات جيدة مع هذا المكان بعد فوزنا على هذا الاستاد باللقب قبل عامين، ولذلك كنا سعداء عندما اختير ويمبلي مجدداً لاستضافة النهائي”. وفي المقابل، تبدو المفاجأة الكبيرة أن الريال لم يلعب من قبل في “ويمبلي” رغم فوز النادي الملكي بلقب دوري الأبطال تسع مرات (رقم قياسي) ومشاركته في نهائي البطولة 12 مرة سابقة.
وبعيدا عن لندن، يحظى الريال بذكريات خاصة مع مدن أخرى مثل جلاسجو التي فاز فيها باللقب مرتين سابقتين في عامي 1960 و2002 في استاد “هامبدن بارك” والعاصمة البلجيكية بروكسل التي فاز فيها الفريق باللقب في عامي 1958 و1966 والعاصمة الفرنسية باريس التي فاز فيها باللقب عامي 1956 و2000 وأوضحت إذاعة “ماركا” السبت الماضي: “إنه أمر يثير الفضول، ريال مدريد لم يلعب من قبل في ويمبلي رغم كونه الفريق الأعظم في القرن العشرين ورغم كون ويمبلي هو الاستاد الأكثر أهمية في نفس القرن”.
وفي الوقت نفسه، قال الفرنسي الشاب رافاييل فاران مدافع الريال الذي كان أحد أبرز اكتشافات الفريق في مسيرته بدوري الأبطال هذا الموسم: “ويمبلي استاد خاص للغاية ويمتلك تاريخا عظيما، نحن حريصون بالفعل على بلوغ النهائي بهذا الملعب”.
والمثير للغاية أيضا أن الريال وبرشلونة لم يلتقيا من قبل في نهائي دوري الأبطال رغم وصول الريال 12 مرة للنهائي مقابل سبع مرات لبرشلونة.
ويحلم كثيرون بأن يشهد النهائي الأوروبي هذا العام “كلاسيكو” جديدا بين الفريقين في الموسم الحالي ليكون الأول على مستوى المباريات النهائية لدوري الأبطال. وسبق لنهائي دوري الأبطال أن شهد مواجهة إسبانية خالصة عندما فاز الريال على فالنسيا 3-صفر في باريس عام 2000.
وقبل عامين فقط، التقى الريال وبرشلونة في المربع الذهبي للبطولة حيث تأهل برشلونة للنهائي وتوج باللقب.
وكان الفريقان على وشك تقديم أول “كلاسيكو” في نهائي دوري الأبطال العام الماضي، ولكنهما سقطا في المربع الذهبي أمام تشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني.
عدد اليوم
