القبض على أفريقيين نصبا على خليجي وحصلا منه على ربع مليون درهم

تمكنت أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة من القبض على محتالين أفريقيين بعد أن تمكنا من الإيقاع بشخص من إحدى الدول الخليجية المجاورة والاتصال به عبر البريد الالكتروني وإيهامه بأن هناك وديعة باسمه بمبلغ 9.5 مليون دولار أميركي لدى فرع احد المصارف العالمية بالإمارات، حيث يتعين عليه الحضور إلى الدولة لمتابعة إجراءات صرفها. وكشفت شرطة الشارقة أنه ومن خلال التحقيقات في ملابسات القضية، تبين أن الشخص الذي وقع ضحية النصابين وأمام جدية الرسالة التي بدا أنها مرسلة من إحدى الدول الأوروبية وتحديداً العاصمة البريطانية وتكرار مخاطبة المعني، صدق مضمون الرسالة وحضر إلى الدولة حيث اتصل برقم هاتف احد الأشخاص وطلب مقابلته في أحد الفنادق الفاخرة بإحدى الإمارات المجاورة. وأضاف أنه، وبعد وصوله إلى الفندق، وجد في استقباله شخصاً حسن الهندام وبرفقته شخص آخر عرف من ملامحهما أنهما من الجنسية الأفريقية، ومن خلال حديث دار بينه وبين الرجلين فقد أخبراه أن المبلغ المذكور مودع بفرع البنك العالمي المشار إليه بمنطقة المجاز بمدينة الشارقة وان مندوباً عنهما يقوم بمتابعة الإجراءات مع البنك المذكور بهدف تحرير المبلغ وتسلمه. وحدد الرجلان موعداً مع الضحية لمرافقتهما إلى الشارقة ومقابلة المندوب ومتابعة إجراءات تسلم المبلغ وتم ذلك بالفعل، حيث أفادت التحقيقات بأن الأشخاص التقوا بالمندوب الذي اتضح أنه كذلك من الجنسية الإفريقية، وأشار إلى أنه صرف جزءاً من الأموال في دفع رسوم لمتابعة إجراءات تحرير الوديعة والتي قال إنها تقتضي الانتظار عدة أيام أخرى. وبعد عدة أيام عاد المندوب وقابل المذكورين حيث أبدى انزعاجه بسبب ما ذكر انه تعقيد إجراءات البنك ومطالبته له بدفع رسوم عالية مقابل كل خطوة من الإجراءات المتبعة. وبينّت التفاصيل بدء التدرج في طلب الأموال من الضحية حيث دفع في المرة الأولى مبلغاً في حدود 800 درهم وفي المرة الثانية 5000 درهم ثم تكررت مطالبته بالدفع حتى وصل مجموع المبالغ التي قام بدفعها إلى 284 ألف درهم، ثم عاد المذكورون وادعوا أن هناك خطوة أخرى من الإجراءات لا بد أن تتم من خلال فتح حساب باسم الضحية في احد المصارف العالمية بجزر البهاماس حيث يتعين عليه دفع مبلغ نصف مليون درهم لإتمام هذه الخطوة ومبلغ آخر كضرائب ما أثار شكوك الضحية خاصة أمع انقطاع اتصالات اثنين من المذكورين به واختفائها. وأشارت تفاصيل القضية إلى أن الضحية، وبعد أن تأكدت شكوكه بأنه تعرض لعملية نصب، توجه بشكوى إلى مركز شرطة البحيرة بالشارقة حيث تم فتح بلاغ لدى المركز متضمناً الوقائع التي ذكرها الشاكي. وذكرت الشرطة أنه وخلال 48 ساعة من ورود البلاغ، تمكنت الفرقة من تحديد هوية الجناة والتعرف على بعض الأماكن التي يترددان عليها حيث تم وضع كمين لضبطهما في احد الأماكن التي كانا يلتقيان بها بالشارقة ويدعى احدهما “أولاه والي” من الجنسية النيجيرية (اتضح لاحقاً أن اسمه الحقيقي (ل. س.) أما الثاني فيدعى (ا. ب) من رعايا دولة ليسوتو الإفريقية، وبمواجهتهما اعترفا بدورهما في تخطيط العملية والاحتيال على الضحية.