تشكيليون أتراك يعرضون تجارب معاصرة في دبي

افتتح في دبي مساء امس الأول معرض بعنوان “نظرة على الفن التركي المعاصر” بمشاركة فنانين أتراك معاصرين رواد، ويستمر حتى 31 من الشهر المقبل. ويعد هذا المعرض الذي يقيمه “كوادرو فاين آرتس جاليري” في مركز دبي المالي العالمي، أول معرض فني تركي يقام في دبي على هذا المستوى، كما يعتبر من أكبر المعارض الفنية التي تقام خارج تركيا. ويضم المعرض الذي افتتحه محمد المر نائب رئيس مجلس ادارة هيئة دبي للثقافة والفنون 60 قطعة فنية من أعمال 20 فنانا من أبرز الفنانين الأتراك المعاصرين. غالبية الفنانين المعروضة اعمالهم ما زالوا أحياء، ويعتبر عدد منهم من المخضرمين. ومن المشاركين أحمد اوران وعايشة إركمان ومراد موروفا وحسين شالايان وليلى جيديز وهالوك اكاكجي وسلمى جوربوز وغيرهم العديد. تغطي الأعمال الفنية المعروضة مجموعة واسعة من الأفكار والأنماط والمواضيع والإبداعات الفنية التي تجسد دينامية وتنوع الفنون التركية المزدهر. ويسلط المعرض الضوء على عدد من المواضيع البارزة بما فيها العلاقة بين الانسان والتكنولوجيا من خلال الجماليات المترتبة على هذه العلاقة. ويترجم الفنان هالوك أكاكجي هذه العلاقة إلى عمل مرئي ومسموع بأشكال ومعاني جديدة عبر لوحته الشهيرة “يسمونه الحب.. أسميه الجنون”. وركزت المواضيع الفنية الأخرى على التصورات الغربية عن الشرق من خلال تعريف الشرق كعالم من المشاعر. وتدمج أعمال الفنانة سلمى جوربوز التعقيدات والانفتاح على الشرق، لتدهش الادراك الغربي الذي غالباً ما تجذر في الاستشراق. في المعرض أعمال كلاسكية، لكن الأبرز هم من الفنانين التجريبيين في تركيا، إذ البعض استطاع أن يدمج تراثه العريق بمؤثرات غربية حصل عليها خلال إقامته في فلورنسا وباريس ونيويورك، حيث عمل في مجال الهندسة المعمارية. ففي بعض الأعمال نرى عالما قديما وخيولا تتحارب وذلك في صورة تقارب الفن التراثي بما يحمل من عناصر النمنمة. وفي بعضها الآخر نجد إغراقا في التجريد والمفاهيمية والتصوير الضوئي، وهناك من الأعمال ما يعالج موضوعات إنسانية اجتماعية بأسلوب ساخر.