سعد عبدالراضي يقرأ شعراً للحبيبة والإنسان

نظّمت جماعة الأدب في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية قرأ فيها الشاعر المصري سعد عبدالراضي عدداً من قصائده. وفي تقديمه للشاعر قال القاص السوري محمد الجشي “إن مساهمات الشاعر سعد عبدالراضي متنوعة في مجالي الشعر الفصيح والشعر المصري الشعبي، إذ أن نكهة شعره بالعامية المصرية تجعله متألقاً في تكوين الصورة الشعرية وفي استقبال المستمع لشعره”. وأضاف الجشي “أصدر الشاعر عبدالراضي ديوانين أحدهما بالفصحى وهو بعنوان “يا حب انت خطيئتي” والآخر بالعامية المصرية بعنوان “روح” وله مساهمات في الصحافة وقد عمل سكرتير تحرير “شؤون أدبية” مجلة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لما يقرب من أربع سنوات”. واستهل الشاعر سعد عبدالراضي الأمسية بقراءة عدد من قصائده وهي “قم يا فتى” ومن ديوانه “روح” أنشد الحوارية التي بنى عليها جل ديوانه وهي “أنا” و”هي” التي تكون الديوان بأكمله، كما قرأ قصيدة رباعية طافحة بالشعر الوجداني الذي يفيض عتبا الى الحبيبة، ثم باح بقصيدة “أربع سنين” التي يمتزج فيها الوجد بالواقعي من الأحداث. ويقول عبدالراضي في قصيدته “قم يا فتى”: قم يا فتى .. فالمستحيل علي طريقك يمتطي ظهر اللقاءْ وحبيبةُ العينين بين لقائها بحصان شعرك بعد أرضك والسماء ثم يستمر الشاعر في خطابه الآمر الذي ربما يخاطب نفسه، ضمن جو رومانسي هيمن على جميع مفاصل القصيدة: قم يا فتى والبس قديمك من جديدْ واغسل دماءك بالربيع ودع شتاءك يلتقي بشبابه واهدم جسورَ جفافك الملتاع في جبل الوريد وتحول الشاعر إلى القراءة بالعامية المصرية وقدم قصائده الرباعية فقال في إحداها: يا سلام على الإنسان مبدع قوي وماهر ساكن فـ قلبه الطهر باين وليه ظاهر بيروح يجيب الذنب ويحطه فـ الطاهر ويتحول سعد عبدالراضي عبر ضمير الـ (هي) إلى مخاطبة الـ (أنا) ضمن هذا الحوار الطويل الذي استغرق الأمسية حين يقول: ممكن تكون مجنون .. ممكن تكون عاقل بس اللي ممكن قوي .. ان الوجود زائل وعشان كده ما ترد .. طول ما اللئيم سائل ما كفاية إن القلم .. جامد وصار سائل وكفايه انه اتعدل بعد أما كان مائل وفي ختام قراءات الشاعر لشعره فتح حوار مع الجمهور الذي أبدى ملاحظاته واستجابته لشعره.