فيصل خليل: لا تلوموا ميتسو

أبدى فيصل خليل مهاجم المنتخب والنادي الأهلي حزنه لما يمر به المنتخب خلال المرحلة الأخيرة من تصفيات آسيا الموهلة لنهائيات كأس العالم بالسقوط غير المتوقع في مشوار التصفيات أمام المنتخبين السعودي والكوري· وانتقد فيصل التركيز الإعلامي والجماهير والرسمي الكبير على شخص الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب· وقال: تعاملنا مع ميتسو بشكل خاطئ منذ البداية سواء كان إعلاما أو جماهير أو مسؤولي الاتحاد وأسهمت تلك الأجواء المحيطة بالمدرب في تدليله حتى انه أصبح خلال الفترة الأخيرة هو الآمر والناهي بكل ما يتعلق بكرة القدم الإماراتية، يوقف الدوري متى ما اراد ويترك الدوري متى ما اراد كما ان احدا لم يقف مع المدرب وقفة ليحاسبه او ليراجعه في طريقة إعداده للمنتخب· وأضاف: الإعلام حول ميتسو إلى اسطورة وأصبحت الجماهير تتعامل مع المنتخب على انه ميتسو وانه كل شيء وكأنه هو من يلعب ومن يخطط وحده ومن يتعب ويجري خلف الكرة في الملعب مما سبب حالة من انعدام الثقة في نفوس اللاعبين وقلت جـــذوة الحــمــــــاس في قلـــوبهـــم لا سيما ان الجماهير نفسها حملت اللاعبين مسؤولية الإخفاق ولم يتحدث احد عن أخطاء المدرب أو السلبيات التي مر بها المنتخب خلال المرحلة الأخيرة· واوضح فيصل خليل ان اتحاد الكرة عمل ما عليه وحاول بكل جدية ان يساعد في إعداد المنتخب غير انه كانت هناك سلبيات كبيرة وواضحة تغافل عنها الجميع ولم يتحدث عنها أحد·· لا أريد ان اتحدث عن تلك الأمور الآن او ما مررنا به كلاعبين خلال الفترة الأخيرة ولكني اشير إلى بعض السلبيات والتي كان منها طول فترة اعداد المنتخب بصورة ارى انها لم تكن صحيحة· وعن العلاقة مع ميتسو وتعليقه الشخصي على قرار الاستقالة قال فيصل: لا اريد ان انتقد ميتسو لأنه في النهاية مدرب محترف ومن حقه ان يبحث عن عروض أخرى أو أن يتعامل مع منتخب الإمارات بلا ولاء أو انتماء كونه ليس مدربا مواطنا ولا شك في ان قراره بالرحيل في توقيت حساس يؤثر على معنويات الفريق واللاعبين· وأضاف: كان من المفترض حتى لو قرر المدرب الرحيل ان يختار الوقت المناسب حتى لا يسبب اهتزاز المنتخب أو التأثير عليه بهذه الصورة لا سيما ان أحداً لم يقصر معه بل كان الجميع متعاونا سواء أندية أو لاعبين أو إعلام لذلك اطالب الجميع بعدم تضخيم رحيل المدرب واعتبار ان مسيرة المنتخب توقفت وان المنتخب لن يتوقف على مدرب مهما كان اسمه كما لن يتوقف على لاعب مهما كان اسمه· وقال: انا حزين على ما يمر به المنتخب بعد البداية غير المتوقعة وسقوطنا أمام كوريا والسعودية رغم اننا كنا أصحاب الأداء الأفضل وما يزيد حزني هو التعامل الحالي مع مفاجأة رحيل ميتسو والتي لم تكن مفاجأة بالنسبة لي· واكد فيصل خليل انه يجب أن يكون هناك تفكير بعيد النظر فيما يتعلق بالمنتخبات وأن يكون هناك البديل الجاهز لتولي المسؤولية بحيث اذا ما رحل مدرب يكون هناك من يتولى المسؤولية بعده دون ان يؤثر ذلك على المنتخب ونفس الشيء بالنسبة للاعبين بحيث يجب ان يكون هناك إعداد متواصل لكافة العناصر حتى لا يتأثر مركز في غياب الأساسي· وحول السلبيات التي مرت على المنتخب قال فيصل خليل: هناك سلبيات كثيرة مرت على المنتخب خلال الفترة الأخيرة وكان من آثارها السقوط في بداية مشوار التصفيات على الرغم اننا كنا الأفضل داخل الملعب فيما يخص الأداء الفني والنابع من الرغبة لدى اللاعبين في الفوز واسعاد جماهير الإمارات غير اننا خسرنا وهو أمر طبيعي ولكن ما ليس طبيعياً كان التعامل مع الهزيمة وتحميلها للاعبين ومحاولة البعض تبرئة ميتسو على الرغم انه من يتحملها ولا أريد الخوض في تفاصيل السلبيات لأن الوقت غير مناسب ولكن اذكر فقط أهم سلبية لم يركز عليها أحد وهي طول فترة الإعداد الخاصة بالمنتخب والتي كانت لها آثار سلبية بلا شك وفي توقيت حاسم· وأضاف: بعد الخسارة أساء المدرب للاعبين بصورة غير متوقعة أثرت على نفسيتنا جميعاً ووضعتنا في صورة غير لائقة أمام الرأي العام وهي التصريحات التي لم يتوقف عندها أحد بالنقد أو التحليل ولكنها حملت إساءة لكل لاعبي الإمارات واعتقد ان من يسيء لنا ولا يوقفه أحد عند حده أو يراجعه في إساءته فمن الطبيعي ان يكرر افعاله وان يسيء للاعبين والمنتخب في اي وقت شاء وهو ما حدث باختياره الرحيل في هذا التوقيت وقبل مباراة كوريا بأيام قليلة في تصرف غير مقبول ولكنه متوقع من المدرب كون حسابات الولاء والانتماءات ليست ضمن اولوياته· واشار فيصل خليل إلى انه لا وقت للبكاء على اللبن المسكوب حيث يطالب الجميع سواء الإعلام أو الجماهير أو المسؤولين بالاتحاد الالتفاف حول المنتخب الوطني واللاعبين للشد من أزرهم لاسيما ان الفرصة في التأهل لا تزال قائمة رغم تضاؤلها ولكن كل شيء وارد في كرة القدم كما ان هناك بطولة كأس الخليج والتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا وهي كلها بطولات تحتاج للتركيز وبث الثقة في اللاعبين والتي فقدت بعد تصرفات ميتسو·· مشيرا الى أن اتحاد الكرة لا يسأل عن تصرفات وافعال المدرب وقراراته وان رجاله قادرون على اختيار الأنسب الذي يتولى المسؤولية بصورة تحقق النجاح المطلوب