من حق مهدي علي مدرب الأبيض أن يجني ثمار نجاحه في أول جولتين وانتزاع أول بطاقة في ( مربع الذهب )، وهو ما من شأنه أن يمنحه فرصة التعامل مع مباراة الليلة مع شقيقه العماني وفق التشكيلة والطريقة التي تتناسب مع طموحات المرحلة المقبلة، حيث تحول الأبيض من الصعب إلى الأصعب، فالتأهل مجرد خطوة، لا أكثر ولا أقل ، لأي فريق يطمح للفوز باللقب.
من حق مهدي أن يريح بعض اللاعبين، لاسيما أن المباريات تقام كل يومين، ومن حقه أيضا أن يمنح الفرصة للاعبين البدلاء حتى يكون بين يديه في نصف النهائي أكبر عدد من اللاعبين الذي لديهم حساسية المباريات، كما أن لقاء الليلة فرصة لاستشفاء اللاعبين المصابين، وكذلك إراحة بعض اللاعبين الذين نالوا إنذارات في الجولتين الماضيتين.
ويبقى السؤال: وهل يعني ذلك أن الأبيض لا تهمه النتيجة، طالما أن المباراة مجرد تحصيل حاصل؟
بالطبع، فإن الفوز يبقى الخيار الأول للفريق، وكل اللاعبين الذين تضمهم قائمة الأبيض جاؤوا إلى المنامة بنفس الطموح وثقافة الانتصار التي يتمتع بها هذا الجيل من اللاعبين، كما أن المباراة فرصة سانحة أمام اللاعبين البدلاء لإثبات جدارتهم بأن يكونوا ضمن التشكيلة الأساسية في نصف النهائي.
وشخصياً أتوقع أن يقدم الفريقان مباراة قوية تتناسب مع كونها مواجهة بين بطل (خليجي 18) وبطل ( خليجي 19 )، مع الأمل في أن يواصل الأبيض انتصاراته، وأن يكون أول من يصل إلى النقطة التاسعة بنهاية الدور الأول، وإن كان التعادل هو الاحتمال الأقرب!
? البحرين مع قطر الليلة مباراة (كسر عظم) لا تعترف بالتوقعات، وإذا ظهر أصحاب الأرض والجمهور بنفس المستوى الرائع الذي قدموه أمام الإمارات، فإنهم ستجاوزون العنابي، ولكن تبقى إشكالية تذبذب المستوى بدليل أن حالة البحرين أمام عمان في الافتتاح لا علاقة له من قريب أو بعيد بتألقه في المباراة التالية أمام الإمارات، وإن كنت أختلف مع منطق مدربه كالديرون الذي أعلنه خلال المؤتمر الصحفي، عندما قال بالحرف الواحد ( يشرفني أن أخسر بعد أداء جيد على أن أفوز بعد أداء سيئ) وهو منطق لا يتماشى مع طبيعة كرة القدم التي لا تسجل سوى النتائج ولا تتوقف طويلاً عند الأداء، وسيذكر التاريخ أن الإمارات فازت على البحرين في (خليجي 21) دون أن يتوقف ولو للحظة واحدة عند حقيقة أن الفريق البحريني كان الأفضل والأكثر وصولاً إلى المرمى، والأكثر إهداراً للفرص .!
Essameldin_salem@hotmail.com
عدد اليوم
