الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلى شحرور تشرح مقومات وحسنات الكاريزما الشخصية

ليلى شحرور تشرح مقومات وحسنات الكاريزما الشخصية
30 يونيو 2010 21:58
تطل علينا ليلى شحرور من خلال كتابها الحديث “سحر لغة الجسد” الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون بأهداف وأسس عديدة موضوعة لدعم تحقيق الذات المثالية، (الكاريزما والأحلام)، بيد أنها لا تزعم أنها متكاملة. وتقول ليس بمقدور أي عمل أن يكون كذلك، لأن العالم المثالي كما وصفته بلا حدود، وعملية تحقيقها هي أيضاً بلا حدود. تشير إلى كيفية البدء ويغدو السر الأكبر والأساس، والشخص الذي يتعلم هذا السر هو الذي سيتمكن من التقدم والنجاح خطوة خطوة حتى يصل إلى أعلى درجات الإنسانية.. فهي ليست بوارد عرض فلسفة جديدة للحياة التي تعاكس أهدافها، ومنها إيجاد سبل عيش أفضل وأرقى وأعظم، معتبرة أن كل الفلسفات تتغير وتتبدل. تشرح أنه ومن خلال تحضير هذه المادة، كان لديها تصميم على تحويل بعض الأفكار المحدودة القديمة إلى تلك الجديدة المنفتحة، البناءة والهادفة، وبتأكيد حقيقة أن كل الاحتمالات الكامنة في عقل الإنسان تتحقق، وبأن الطريقة التي نحول بها هذه الفرص إلى حقيقة هي سهلة الفهم.. وليس هناك من وسيلة معروضة لا تميل إلى اقتراح وسائل جديدة لتطوير وتنمية الذات الإنسانية والسلوك والتصرفات الحياتية. القوة والإبداع تقول إن أكثر علوم الحياة كمالاً، هو ذلك العلم الذي يمنح ويهدي كل إنسان القوة والإبداع، وإعادة بناء وتطوير العلم الخاص به، عبر ارتقائه في ميزان الحياة. لقد اختارت الكاتبة أفضل التقنيات، والوسائل، التي تنمي شخصية المتلقي وتطور أدائه إلى المستوى المطلوب لبلوغ الكاريزما، كما أنها تساعد على تحقيق الأحلام في مختلف الجوانب الحياتية. فهي تقترح على أن تستخدمها.. لأنك ستجدها عملية وقادرة على إحداث النتائج التي تبغيها وتخلق شعوراً إيجابياً في داخلك وقوة ليس لها حدود، إنها السعادة بلا حدود حسبما وصفت.. مما لا ريب فيه أن بعض الناس يعيشون حياتهم مستنفدين طاقتهم إلى أقصى الحدود، وليس هناك أدنى شك في أن هذا الأمر متعلّق بنظرتهم الخاصة إلى الحياة.. قد تلتقي أشخاصاً في عمر متقدم، مفعمين بالطاقة والحيوية وكأنهم في ربيع العمر، كما أنك قد تلتقي بشبان يبدو وكأنهم في خريف العمر. ومن المؤكد أن الفئة الأولى تعيش حياتها إلى أقصى الدرجات، وكأنها تقود بحذر على طريق الحياة السريعة، ولكن الفئة الأخرى تقود بتهور. مما لا شك فيه أنك أيضاً صادفت بعض الناس المكتئبين المنزعجين الذين يمتصون طاقتك في الدقائق الأولى من اللقاء والعكس صحيح. وقد تطرح سؤالاً مهماً هنا، هل هناك تقنيات محددة تساعدك على زيادة الطاقة الإيجابية، وعدم التأثر بتلك السلبية، وتجنب الانزعاج؟؟ يستطيع بعض الناس تجاوز المصاعب والظهور بمظهر القوي والواثق من النفس، بينما تهزم البعض اتفه الأمور الحياتية.. إن الفرق بين هاتين المجموعتين يتجلّى بخيط التحكم والسيطرة على الانفعالات، العواطف وقوة الفكرة والتركيز. لدى العديد من الأشخاص طاقة كبيرة لكنهم يعجزون عن استخدامها بالسبل الصحيحة، أو أنها تكون فعالة، إلا أنهم لا يتمكنون من الاحتفاظ بها وتفعيلها وفق المطلوب. يبدو أن إدارة الطاقة تتعلق مباشرة بنسبة توفر الطاقة للانطلاق والكمية التي تحتاج إلى الاستعمال، وهنا سر النجاح، بحيث تتمكن من وزن الطاقة بالطريقة الصحيحة، حتى يكفيك مخزونك من الطاقة لتحقيق ما تودّ أن تنجز. الطاقة والانفعال والمثير أن مقدار الطاقة الذي نصرفه أو نستهلكه مرتبط بالانفعالات التي نطلقها، وبناء على ذلك فإن إنجاز أي مهام غير مرغوب فيها، والانفعال الذي يواكبها، يتطلبان الكثير من الطاقة، بينما لا يتطلب إنجاز مهمة مرغوب فيها الكثير من الطاقة نظراً للشعور الإيجابي الذي يتزامن مع إنجازها. إن التحدي الكبير الذي يواجه معظم الأشخاص يتجلّى بالقدرة على التغيير والتبديل إلى ما هو أنسب حتى يحقق ما يريد. تعرض الكاتبة سؤالاً: كيف تكتشف طاقاتك وتفعّل إمكاناتك العقلية؟ لتشرح لك في أن تغيّر نفسك وتصبح ذا كاريزما عالية، من الضروري جداً أن تستغل طاقاتك الدفينة الداخلية حتى تتمكن من: تحسين نمط حياتك وتواصلك مع الآخرين، السيطرة على انفعالاتك وأحاسيسك من خلال مهارات سهلة التعلم، تنمية العلاقة بين الذات الإنسانية والإنسان، القدرة القوية على التركيز، جذب الطاقة الإيجابية لتحقيق أحلامك، القدرة على إثبات الذات من خلال استخدام مهارات التواصل والاتصال في كل جوانب حياتك، تعلّم أساليب تعاطٍ وتعامل جديدة مع الذات والآخرين، التحكم بردود الفعل القاسية تجاه الآخرين وعدم إصدار الأحكام المسبقة، استخدام اللغة الشفهية وغير الشفهية المناسبة، التغلب على الخوف والقلق، توليد أفكار إيجابية لتفجير المواهب الكامنة. يحتوي الكتاب على تقنيات علم الطاقة من خلال قوة التركيز، بالإضافة إلى علم لغة الجسد، والبرمجة العصبية اللغوية، وبالتالي فهو يؤهلك لبلوغ الكاريزما، وبذلك فهو يغدو كدليل يومي تستخدمه على مستويات شخصية عدة، ليرشدك إلى كيفية تنشيط الطاقة الإيجابية، ليساعدك على اكتساب مهارات البرمجة العصبية اللغوية ويؤهلك لتصبح قادراً على إطلاق إيماءات وإشارات لغة الجسد الصحيحة التي تخولك النجاح في شتى الميادين وبلوغ مستوى لم تحلم به قط. إنه كتاب ينير درب معرفة الذات والآخرين أمامك، فيجعلك سيد نفسك في مختلف المواقف التي تواجهها: يساعدك على تطوير الكاريزما وتقويتها، يعرض أسلوباً جديداً في تطوير السعادة الذاتية، الثقة الداخلية، الاعتزاز بالنفس وتحقيق الذات والأهداف. إن التقنيات والاستراتيجيات المتاحة في هذا الكتاب تجعلك مميزاً، قادراً على التفاعل الإيجابي على المستوى الشخصي والاجتماعي، من خلال الاستخدام الدقيق والجيد للغة الشفهية وغير الشفهية. يمكّنك من السيطرة على الخوف والقلق، وبالتالي يدلك على نمط جديد وفريد في التعاطي والتعامل مع كل المشاكل والمخاوف التي تقف عائقاً في طريق النجاح. يعرّف لك الكاريزما ومدى أهميتها في التعاطي والتواصل وكيفية تطويرها. يتيح لك تعلّم مهارات التحكم بالانفعالات بالإضافة إلى التفوق عليها. يعرّفك على مقومات الاتصال الفعال. يدفعك إلى استغلال طاقتك الكامنة، ومعرفة السبل التي تجعل التفكير الإيجابي ضمن البرمجة العصبية. تعرض في هذا الكتاب، وبسؤال تقليدي يطرح نفسه، هل ستتابع مع إحداث النتائج عينها، أم أنك ستتقدم باتجاه مغاير وجديد، تجاه ما يبدو للوهلة الأولى مقلقاً ومخيفاً حتى تصبح حياتك مفعمة بالنشاط، ملأى بالنجاحات وأكثر سعادة؟ ما تتوقعه الكاتبة شحرور بأنك تودّ ذلك، وبأنك كمتلقٍ بلا شك بحاجة إلى دفعة بسيطة لتحثّك على التقدم بالاتجاه الصحيح، لأن حقيقة الأمر هي كما تراها. تقول إن معدل الكاريزما لديك بحاجة إلى التطوير والتنمية.. وهذا كما تصفه بلا شك يتطلب منك جهداً ووقتاً. لكن يجب ألا تقلق، لأن العمل على هذا الأمر سيكون، بلا أدنى شك ممتعاً ومسلياً. تشرح المؤلفة كيف تناول العلماء والباحثون موضوع الهالة بالدراسة والبحث والتحليل وتمكنوا من تصويرها، ومشاهدة ألوانها وتعريف مواصفاتها. تقول إن صحة الإنسان ومرضه يعتمدان كثيراً على مدى توازن وانسياب الطاقة في جسم الإنسان، فإذا كان المرء إيجابياً وتغلب على المصاعب والقلق والمخاوف وتخطى ذاته، فهو بلا شك يجذب الطاقة الإيجابية، أما إذا استسلم للضغوط الحياتية، وجعل الانفعالات تسيطر عليه، وسمح للقلق والخوف والاضطرابات بأن تسير حياته، فإنه بلا شك يمنع انسياب الطاقة الحيوية، ويدع طاقة سلبية تجتاحه لتزيد من تفاقم مشاكله. لقد لاحظ العلماء بحسب عرضها بأن تعثر انسياب الطاقة يؤدي إلى أمراض عديدة، والمطلوب التدخل بالعلاج لإعادة التوازن للطاقة. والعلاج هو في متناول الجميع، لذا فقد أصبح سهلاً بالنسبة إليك أن تدرك لماذا ينبغي أن تتعلم أن تسيطر على حياتك، تنمّي هالتك وتغذيها بأفضل ما يمكن، حتى تعمل لصالحك في شتى الميادين. تؤكد الدكتورة سحر بأن الروح تؤثر على جميع وظائف الجسم المادي، وتتحكم بانفعالاته وتفاعلاته الحيوية وأن الروح تستجيب لكل أفكار، ومشاعر وعواطف الإنسان. تضيف أن هذه الهالة شكل دائم التغير من الألوان، وأن التجربة التي يعيشها كل فرد تترك أثراً وبصمات معينة، فإذا ما عاش المرء تجربة ناجحة، فإن هالته تشعّ بالألوان الزاهية وتؤثر على محيطه. ويصح العكس على المرء الذي يعاني من تجارب مريرة، فإن هالته تصاب بالشحوب نتيجة الاكتئاب الذي يشعر به، وبالتالي فهو يؤثر سلباً على ذاته والمحيطين به. استطاع العلماء أيضاً تصوير الهالة عبر استخدام الجهاز الذي اخترعه سيمون كيرليان بأن يصوروا هالتيّ شخصين متحابين ومتقاربين، ووجدوا بأن الإشعاعات الصادرة عنهما كانت تختلط ببعضهما، أما عندما تكون العلاقة السائدة بين شخصين متنافرة، فإن الإشعاعات الصادرة منهما تتنافر جداً والجدير بالملاحظة بأن انسياب الطاقة الحيوية يعتمد اعتماداً كلياً على الأفكار الذي يتبناها الإنسان، والتجارب التي يعيشها والدروس التي يتعظ منها، ولقد خصصت الكاتبة عشرين فصلاً تشرح وتعرض وتشير إلى عملية جذب الطاقة الإيجابية من خلال التفكير الإيجابي. عن الكاريزما والتواصل الصحيح وفق البرمجة اللغوية الصحيحة. عن كيفية تطوير مهاراتك لتساعدك على زيادة معدل الكاريزما والأداء وقوة الإرادة في حياتك. ختاماً نرى أن المحتوى ينير درب معرفة الذات والآخرين، ويتضمن أساليب فاعلة ممتدة على طول الصفحات، كأن ذاتية الكاتبة ليلى شحرور الصادقة تسيل مع حبر قلمها، بعناية وبأفكار فوارة لتسرد تفاصيل التفاصيل، من خلال اختصاصها علم النفس الاجتماعي وعلم لغة الجسد، للتواصل مع المتلقي. فوائد الكاريزما: تنظم الثقة بالنفس تستعرض المؤلفة بعضاً من الحسنات والفوائد التي يمكن للكاريزما أن تعود بها عليك: تصبح أكثر احتراماً من الشخص العادي. ينجذب الأشخاص إليك من دون القيام بأي مجهود منك. تظهر الثقة بالنفس عالية. تبدو قوياً، من دون أن تسبب أي تهديد لأحد. يرتاح الآخرون لوجودك ويتواصلون معك بشكل منفتح. يصبح بإمكانك الحصول على ما تريد، لأن الجميع يودون مساعدتك. تغدو الكاريزما عاملاً أساسياً في ازدهار علاقاتك الشخصية وإنجاحها. فحضورك المميز سيسعد الآخرين، وبالتالي فأنت تصبح ذا تأثير فعّال وعظيم عليهم. لمواجهة الأمر تشير على إن حضورك المميز لا يمكن أن يقاوم.. في محاولة شرح الكاريزما يتكلم بعض العلماء عن الهالة التي تحيط بجسم الإنسان على شكل نور وتؤثر في الأشخاص من حوله بطريقة إيجابية أو سلبية. مما لا شك فيه أن هناك هالة نورانية تحيط بالأجسام، وتتفاوت في شدتها من شخص إلى آخر، فهي تكون أقوى لدى الأشخاص الإيجابيين الذين يتمرسون في حياتهم على تطبيق أسس التعاطي الإيجابي مع الآخرين، والسيطرة على الانفعالات والمشاعر السلبية، وإطلاق الإشارات والإيماءات الجسدية المناسبة في الأوقات المناسبة. الكتاب: سحر لغة الجسد الكاتبة: ليلى شحرور الناشر: الدار العربية للعلوم ـ ناشرون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©