كعادته دائماً تصدر جمهور العين المشهد في المدرجات، بمبادراته الرائعة المتواصلة، وحضوره الكبير في المدرجات الذي تجاوز ستة آلاف مشجع، والأجواء الاحتفالية التي بدأت قبل أن يعلن تتويج «الزعيم» رسمياً بطلاً للنسخة الخامسة لبطولة دوري المحترفين لكرة القدم، واحتفاظه بالدرع للموسم الثاني على التوالي، وهو ما لم يحدث في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ أن دخل دورينا مرحلة الاحتراف.
بجانب حضوره المتميز، يستحق عشاق «البنفسج» الإشادة على استمرارهم في مبادراتهم الرائعة، وتحيتهم رامي يسلم وفيصل علي لاعبي العين سابقاً ودبي حالياً، في لمسة وفاء تميز بها جمهور «الزعيم» هذا الموسم.
ومع الاعتراف بالتفوق المطلق لـ «الزعيم» في سباق الدوري هذا الموسم، وهو ما حدث في العام الماضي أيضاً، ولكن لابد من التوقف طويلاً عند الدور الرائع الذي قامت به الجماهير الغفيرة التي قامت بدورها في مساندة الفريق على الوجه الأكبر، ولا ينسى أحد الخسارة الثقيلة التي مني بها «البنفسج» على ملعبه وبين جماهيره، أمام الأهلي في بداية رحلة الدفاع عن اللقب، ولكن الدعم المعنوي من عشاق العين أسهم في إعادة التوازن إلى الفريق بأقصى سرعة، وكأن شيئاً لم يحدث، أو أن خسارة «الستة» كانت بمثابة الوقود الذي جعل محركات الفريق تدور بأقصى طاقتها.
وتشتهر جماهير العين أنها لا تكتفي ببطولة واحدة في الموسم، ورغم أهمية الإنجاز، إلا أن عشاق النادي ينتظرون أن يعيد «الزعيم» ذكرياته العطرة، عندما أصبح سيداً لأندية «القارة الصفراء» عام 2003، بجانب المنافسة بقوة على بطولة الكأس، خاصة أن الفريق أحد أضلاع المربع الذهبي، ولذلك تترقب الجماهير الثنائية التاريخية.
وإذا خطفت «الأمة العيناوية» النجومية، ليس في مباراة «القبض على الدرع» فقط، بل على مدار كل موسم، فإن جمهور «أسود العوير» الذي سجل حضوراً دائماً في مباريات فريقه داخل ملعبه وخارجه، يستحق أن ترفع له «القبعة»، لأنه ظل في حالة ترحال خلف دبي، في كل الأحوال وزار معه معظم ملاعب دورينا، في ظاهرة هي الأبرز هذا الموسم.
وبجانب لقاء العين ودبي، فقد لفت الأنظار أيضاً في الجولة الثانية والعشرين، لقاء الظفرة والشعب في «المنطقة الغربية» ورغم أن عدد الجمهور لم يكن كبيراً إلا أن تشجيع وحماس أنصار «الكوماندوز» بداية المباراة إلى نهايتها لا تقل عما قدمه اللاعبون داخل «المستطيل الأخضر»، لتكون النقطة الثمينة «خير هدية» يقدمها الشعب لأنصاره. وفي بقية المباريات، سيطر السكون والهدوء، على الأجواء باستثناء ملعب الشباب الذي اقتصر فيه الحضور على جمهور الوحدة فقط، فيما غاب عشاق الأهلي تنفيذاً للعقوبة الموقعة على «الأحمر»، وأغضبت الخسارة جمهور «العنابي» الذي تحدث عبد الله صالح إليه عقب المباراة في مشهد تكرر بعد أكثر من مباراة هذا الموسم.
عدد اليوم
