الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوحة من معرض وزراء الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لابداعات العاملين

لوحة من معرض وزراء الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لابداعات العاملين
30 يونيو 2010 22:06
مرفأ ريو دي جينارو بريشة الرسام الألماني شافر أسطورة نجاة الظاهري الترب بعضٌ من سلالة طيني أنا كلُّ شيءٍ، والبحار سفيني من كل زوجٍ قد حملتُ/ بلا عصا فُلقت رياحاً بالمنى تأتيني يا زهرةً ألقيت أسمائي بها فتفتحت حتى ترى تكويني بيضاء لكن احمرار كوامني أوحى لها بالحب والتلوين في كل إسراءٍ خطوت بمهجتي وعرجتُ أزماناً بلا تلقين وحدي تجليت اللغات جميعها نخلٌ طريقي، والمرافئ ديني ألقيت في جبّ الدهور ترعرعي ومضيت أعدو نحو كل معينِ ما غرني أن الظلام مخيم أو أن شمسي لم تزل تكويني كهفي سيبقى فيه صوتي مشعلاً قنديله في قلبه الميمون من قال إن شتاء شعري راجمٌ أو قال أن الليل يستهويني أنا نرجس الأهواء لليل الذي يرعى النجوم لكي يرى أُفنوني يصغي إلي وقلبه متلهفٌ والشعر مثل الليل ذا يُصغيني أوقعتُ فوق سماء آفاقي عنا ء تراجعي عن كل ما يرضيني وصعدتُ فوق منابرٍ قدسيةٍ كي أبلغ الأحلامَ/ في تلحيني عصفورةٌ إن رفرفتْ عَبِقَتْ بما يروي المدادَ مواسمي وجنوني كي أصنع الإبداع من رحم الندى وأبثُ في جوف السراب حنيني أسطورتي نفسي ويكفي أنني رمزٌ تسير على رؤاه سفيني قال لي مسافر أمان السيد قال لي مسافر سكتّ.. معتادة أنا سفره معتادة أنا مروره عابراً دياري معتادة حولي الأماكن ترص شذاه وعلي ترش قطر العطر بين الحين والآخر قال لي مسافر أكثر من الاتصال أعرف أنه يعتذر عن مرور عابر عن اعتياد عابر وعن وجود مغامر قال لي مسافر أعرف أنا يحملني دوماً في ريشة تتقن السفر بين أطراف الأنامل أعرف أنا في لونه أستلقي وقت ينام البشر أعرف أنا يعد الأرصفة في بلد السفر وفوق التكوين يرسمني أنا أسكت أنا فكيف لمثلي ألا تهوى السكوت في مثل لحظة السفر برتقال الحزن فيصل الذبحاني * عصاميون في أحزانهم/ تتكدس التفاصيل في أكوابهم الوجلة ثم تنزاح نحو أرواحهم الملبدة بالطلِ يعجنون الشوك في حدود أغنية على البال وعلى البال/ محاولةٌ ترتيب وجهٍ في نافذةِ حلمٍ بلاستيكيْ يسقطون الليل في جلباب التعب ويستهلكون الخوف في جرعة (قات) تشرئب الفناجين في فزع القوافل لتدفع زكاتها.. من الضوء ثلاثون عاماً تخيط من أوجاعها ظاهرة الزنبق وخلف الوقت/ تجهض ساعتها فتشيخ المسافة ما بيننا * اليمن تطوقني العيون ذياب شاهين كما تغفو الجفون وتستفيقُ تطوّقني العيونُ فلا أفيقُ تهزّ ُ كؤوسُها أوتارَ روحي كما اهتزتْ بواديها البروقُ فما وجع الليالي سفعنَ خطوي ولا من وهجها اغـتلم الحريقُ ديارُ الأهل ِيأسـُرُها صقيعٌ إذا ما غبت ِشاكـسَها الـشروقُ كأني اليوم يُبكيني اغـترابٌ كدمع الريح يـذرفُهُ الطريقُ فـعصفُ الوجدِ يذروني رمادا ً كوهج الضوء ِ يقذفه ُ البريقُ تبيتُ الليل َ عيناها بقلبي فلو تبغي وداعا لا أطيقُ إذا أسرجتُ في البيداء خيلي تباغتني السيوف دمي تُريقُ فهل قبرٌ لقتلاها العيون وهل للـصادِ من شفتيكِ ريقُ فـتبّا ً ثم تبّا ً للوداع فمن منا المُشاقُ أو المَشوقُ هديرُ الماء ِيُطْلقني نقيا ً كصوتِ الآه ِتُطْـلِقُهُ الطَلوقُ كأن الغاديات إذا مَطرْنَ زهورُ الروض أسكرَها الـرحيقُ فيقصرُ عن نوالك كلُّ بحرٍ ويأبى أن يفارقَها الغريقُ حذاري يا أخيّةُ من حيائي فماء ُ الأرض ِتشربُهُ العُروقُ ومهـلا من شـروقي أو غروبي فضوءُ البدرِ يثـلمُهُ المحيقُ وصبّي من صبابتك الشمولَ فطعمُ الخمرِ يكسُرُهُ الغبوقُ أباريقٌ لها أعناقُ طيرٍ لظى جريالها جمرٌ رقيقُ كأن صدودك للصحب بشرى ونايٌ ينفخ البشرى وبوق فهل يبرى فؤادي من جواه إذا ما أنكر الصبَّ العشيقُ سأنأى عن فؤادي كي يتوبَ إذا ما لامنا الخلُّ الصديقُ فبرّ الأهلِ برٌ مستدامُ حرامٌ، ينكرُ البرَّ العَقوقُ وطعمُ الموت عذبٌ للشجاع ومراً يشربُ الموتَ الصفيقُ أبوظبي امرأة من خيال فاطمة الزهراء بنيس * في أيما لحظة قد يحدث لنا ما يُبدّلُنا بالكامل ( فرناندو بيسوا) أكانت رؤيا أم كانت لوعةً من السماء؟ كيفَ تناثرت خُطايَ مَحَتْ بي شوكةَ الميراث؟ أيَّة نارٍ مسَّتْ عمايَ؟ عطرُ الشّواء يَفوحُ عبرَ زَخَّاتِ جمرٍ بتغاريدهِ ثملت دمائي أنا الغيم المكبوت عندَ التهاب الشوق أمطرُ بحارًا تشهدُ لي أنَّني امرأة من خيالْ لمّا تراءى لي نصفِيَ المَوؤود تَ... لا... شَ... يْ... ت بأوجع الهزَّاتِ ان... دَ... ح.. رْ... تُ معتنقة عريَ المجاز أنا منْ صَلبتني هبَّةُ المجهول سَ.... رَ... حْ... تُ بينَ القبور مَنْ يُعيرني من يُعيرُني حاسَّةً أتجَرَّعُ بها معنايَ؟ أنا منْ نقعتُ شَهواتي في كلماتي وبِتُّ على مشارف قمر من تقاطيعهِ أبدعت أحلى صَبواتي عروة الهيمان الحلمُ شراعي من يابسةٍ إلى حدسيَ النبيذيّ لا السماءَ أتوق في عُبوري ولا الأرضَ بلْ عروةَ الهَيمان في غيابي كم يطيبُ لي أن أنغرسَ في اللاّنتماء كأنني هباءْ في صمت غابويٍّ يَتضرَّعُني جسدي كيف أخمدهُ ويدايَ تلحسان فراغي؟ كيفَ أوقنُ أنَّ ما تهلْوسهُ شفاهي صدايَ؟ أنا السِّحر المُثير على سرير الوحشة أنَّةُ الهزيع من زرقة جسدٍ يتماوجُ النبضُ البهيُّ السرُّ المعتَّقُ في فنجان العُمر شمعة بوهجِ الخيال تَ... تَ... أ... وَّ... هُ كأنني هباءْ * شاعرة مغربية ريو دي جينيرو نسيمة الرّاوي بِ”الرِّيُو” عِنْدَ آخِرِ الْحُلُمِ تَطْلَعُ الشَّمْسُ مِنَ الْقَصَائِدِ الْبُرْتُغَالِيَةِ تَجْلِسُ الشَّمْسُ الْمُسْتَحِيلَةُ الْقُرْفُصَاءَ عَلَى أَرِيكَتِهَا الزَّرْقَاءَ بِ”الرِّيُو” عِنْدَ آخِرِ الْحُلُمِ يَتَسَلَّقُ الْعَاشِقُ ظِلَّهُ إِلَى شَجَرَةِ الْمُنْتَهَى يَقِيسُ أَبْعَادَ رُوحِهِ بِحَاسَّةِ اللَّمْسِ بِ”الرِّيُو” عِنْدَ آخِرِ الْحُلُمِ يَمُدُّ الْغَرِيبُ أَضْلُعَهُ إِلَى قَعْرِ الأَشْيَاءِ لِيَصْعَدَ دَرَجَاتٍ إِلَى الأَسْفَلِ بِ”الرِّيُو” عِنْدَ آخِرِ الْحُلُمِِ يُنْهِي الْبَحْرُ مَخَاضَهُ يَقْذِفُنِي جُثَّةً طَالِعَةً مِنْ قَاعِ الصَّمْتِ إِلَى سَمْبَا جَدِيدَةٍ حَافيَةً أَنْحَتُ رَقْصَتِي حَافِيَةً كَيْ لاَ تَسْتَيْقِظَ الرِّيُو مِنْ نَوْمِهَا الْخَفِيفْ بِ”الرِّيُو” عِنْدَ آخِرِ الْحُلُمِِ تَتَدَحْرَجُ ذَرَّاتِي فِي اللاَّشَيءْ تُرَمِّمُ شُقُوقَ الْبَحْرِ بِالأُغْنِيَاتِ بِ”الرِّيُو” عِنْدَ آخِرِ الْحُلُمِِ يُدْرِكُ الْغِنَاءُ مَوَاقِيتَ الرَّحِيلِ بِالْحَاسَّةِ السَّادِسَةِ فَأَصْلُبُ صَوْتِي بِ”الرِّيُو” عِنْدَ آخِرِ الْحُلُمِِ تَصِيرُ قَصَبَاتِي الْهَوَائِيَّةُ نَايات تَصِيرُ زَفَرَاتِي عَزْفاً مُنْفَرِداً تَصِيرُ شَهَقَاتِي صَدَى لِعَزْفِي بِ”الرِّيُو” عِنْدَ آخِرِ الْحُلُمِ أَفْتِقُ أَنْسِجَتِي فَمَا حَاجَتِي لِثَوْبٍ يَكْسُونِي إِذْ أَلْبَسُ الْبَحْرَ بِ”الرِّيُو” عِنْدَ آخِرِ الْحُلُمِِ تُغَرْبِلُ الْبُيُوتُ الْبَحْرِيَةُ ذَاكِرَتَهَا تُخَبِّئُ بِالضِّفَةِ الْيُمْنَى مِنَ الْقَلْبِ حِكَايَاتٍ لِلْخَرِيفِ تُخَبِّئُ بِالْيُسْرَى صَدَى صَمْتِي لِتَتَذَكَّرَ دَائِماً أَنَّ صَمْتِيَ أَصْوَاتٌ مُنْهَكَةٌ بِاللاَّغِنِاءْ بِ “الرِّيُو” قَبْلَ انْتِهَاءِ الْحُلُمُ - هَذِهِ الْمَرَّة- يَبْتَلِعُنِي الْغِيَابُ فَاكِهَةً صَيْفِيَّةً أَصْعَدُ إِلَى غُرْبَتِي الْمُطِلَّةِ عَلَى الرِّيُو الَّتِي تُكْمِلُ سَمْبَاهَا الأَخِيرَةَ تَحْتَ الْمَاءِ تراتيل الرمل جميلة الرويحي * من عيون درويش... أمتد أسمعُ أبواق الفراق وعلى ذاك المنبر دق ناقوس الوداع شذرات روحٍ تعزف تقاسيم وطن أيا صاحب الصرخة الأخيرة في وقت الظهيرة.. درويش... يا غـُصْنَ زيتونٍ أخضر ودمعة قلبٍ منفطر وعشق الأرض..... مستمر.. فرحة الوطن شامـخُ المجدِ والعُلا... وَطَنُ النّورِ والحُصونْ سطَّرَ الدّهْـرُ ذِكْـرَهُ... مُـغْـلِقاً صَـفْـحة الشُّجونْ شَمَّـروا عَنْ سواعدٍ... وامْلأوا الأرضَ بالغـصونْ وَهْجُ صَحرائنا غَدا... بَـلْسَمَ الحِقْـبَةِ الحَرونْ “ماسد حجر” أخبريهُم يا خُناسُ أن غزة هاشم بيعت بقروش برغش!! يا خُناسُ ترثينَ صخراً وصقورًا وئدوا قبل العناق صبرًا آل غزةَ ... إنّ موعِدَكُم الجنة نـبـضُ الحروف دعني بحرفِـكَ أنهلُ النجوى فيضوعُ فيضُ الوجْدِ في الأقداحِ ونصوغ مـن نثرِ الكلامِ أرَقَّهُ ونضيءُ قنديلاً من الأفراحِ * هذه القصائد من ديوان “تراتيل الرمل” الذي يصدر قريبا انفجار الفجر رعد كريم عزيز ساترك لكم كآبة الغرف والفنادق ـ الشراشف بيض وكأنها أشباح ـ ومناضد الوظيفة تذبح الأسماء ـ وكأنها منضدة لقصاب ـ وابتسامات الصباح الجامدة ـ وكأنها تمثال القيامة الأخيرة ـ وانفجارات الأخبار المفاجئة ـ وكأنها لن تنتهي رغم إننا أحياء ـ ليس لي غير الاندماج مع الذات حتى لا أصدق طعنة الغدر التي سال دم أخبارها في صحائف الادعاء وانطوى تحت ثنية قميص الأنثى اختفاء الخبر اليقين سأترك نفسي تعانق مرآة الآخرين لكي تكتشف كم هي باردة وبسيطة ولا تعرف التبدلات كما نندهش حين ننظر الى طفولة غيرنا في صور باهتة ممزقة ولكنها حقيقية ..دائما الماضي أصدق من الحاضر رغم إن المستقبل سيذيب كل هذه الفروقات لأنه يتلقف جثثنا بدم بارد وحيدة موزه عوض أتلمس أيادي الحديث في كل زاوية لها صدى الخريف داخلي، أجري خلف فراشات الروض حين تحمل رحيق الأمنيات غُصناً بعيداً عن الضياع، أبتسم حين يباغتني الفرح للحظة مسكوبة من ينابيع الحب.. إني وحيدة.. أُوقظ إحساس الامتلاء من ضجة المدن وقهقهات العذارى، أغوص في عينيكَ لأرى الأماكن التي جمعت أطفال الحي وأحلامنا المتناثرة على رصيفنا القديم.. أكتب عن وطن لم ير حريةُ أبنائه المسلوبة.. أغرد مع كناري الأمل في دهشة الغربة وحكاية غريبة.. أُغامر لأصل الى تلك الغابات الكثيفة وبيدي فأس وورقة وقلمٌ يروي وجعي وحدي. وإني وحيدة.. إن لم أكن أنثى صفعها القدر يوما على باب اللقاء الأول.. إن لم أكن عاصفة اجتاحت موانئ الكرة والأحياء الكبيرة.. إن لم أكن سيدة باتت جوارحها ترتعش على مسرح الحقيقة المرة.. كأنني أنا.. أتمرد بجنون اللهفة لثواني البهجة وعمري الباقي، أناظر الغيوم الممطرة على سواحل قلبي المتجمد في بهو الأغوار.. وإني وحيدة.. وبيني وبينكَ مسافات تقترب وتودعني بفراغات النهار الحالك، بيني وبينك تدفق النبض بانتشائه لحظة ذروتها الحديث المتعرج ملامحنا الغضة وشفافية قلوبنا المتعطشة للحب. كعِطر الحبيب تأتي نحوي برذاذه وشذى لأحزاني المنبعثة منها سموم الألم.. كَصديق لا زال يبعث مراسيله الى صديقه المغترب هناك ويدفن بعض أشيائه تحت رمال الصحراء الكبرى.. كأنا.. حين أنتظر الفجر أن يبزغ بضوء الحب ويتخلل مساماتي.. كأنا.. نشوة روح لا زال في خلاياها دمُ يسري كبياض قلبك.. هكذا.. أُمرر لسان الوجع على جسد تهالكت أطرافه وترممت أضلاعه بمقبرة الأحلام.. أي دقائق تعبرُ أفكار عقلي وتحبسني بأغلال الخيبة والعناء؟ سأختبئ مع رأس النعامة ليهرب عني وجع الليل ومغامرته نحو قلبي.. سأتعلم أن أكون أعنف من زلازل الشرق الأقصى، لأوقن أن الحرب ستنتهي تفاصيلها مع آخر كائن على هذه الأرض، لا تسألني عن تلك الكتب المتناثرة في أحياء مدينتي؟ ولا عن آمالي التي صدأت منذُ زمن النكبة.. ولا حتى عن وحدتي التي بدأت كأول منعطف بشوارع الأزمنة الغابرة.. الوحدة صومعة الليالي التي أفقدتني توازني للحظة فقد.. وللحظة اهتزت من تحت قدمي شرائعها الميتة.. للحظة كتبتُ بمداد له تاريخه مني بتفاصيل أنثى باتت تُؤرخُ صفحات ديوانها المفقود.. وإني وحيدة.. وما بداخلي غربة لامست السحب والقمر الذي شهد ولادة طفل الحنين من رحم أحلامنا التي تساقطت مع الشهب.. أتساقط مع أوراق الحلم الأخضر وحرارة الصمت الحارق غربتنا الصامدة.. ولكي أرحل.. سأكون وحيدة عن عالم اختارني لأتجرد من فصوله الأربعة بطلاسم الموت بذاكرتي.. هكذا... كان علي أن أكتبُ شيئا مني لم يلد وآخر توارى مع اختناق العصور الوسطى، والبقية منه.. أستلذ الصمت على محيا ملامحك القادمة نحو هروبنا الأخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©