السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ريو.. كثير من المشاكل وقليل من البريق

ريو.. كثير من المشاكل وقليل من البريق
22 أغسطس 2016 21:48
ريو (د ب أ) حفل ختام رائع وبعض عبارات الإشادة من الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قد تمنح دورة الألعاب الأولمبية (ريو 2016) النهاية السعيدة التي يريدها المنظمون وأبناء هذا البلد الذي استضاف أول أولمبياد يقام في قارة أميركا الجنوبية. ولكن المؤكد أن هذه الأمور لا يمكنها محو كل هذا الكم من المشاكل والسلبيات التي اتسمت بها الدورة لتكون واحدة من أكثر الدورات الأولمبية إثارة للجدل إن لم تكن أكثرها على الإطلاق. أعلن باخ نهاية أولمبياد ريو رسمياً في حفل الختام الذي أقيم باستاد «ماراكانا»، ليتم إطفاء المرجل الأولمبي بعدها. ووصف باخ أولمبياد ريو 2016 بـ«الرائع»، وكرر في كلمته أمام الحضور باللغتين البرتغالية والإنجليزية جملة «كانت دورة أولمبية رائعة في مدينة رائعة». ورغم هذا، يدرك الرياضيون والمسؤولون والإعلاميون الذين شاركوا في هذه الدورة أنها قد تكون رائعة في ظل الظروف التي سبقتها لكنها ليست رائعة من حيث المقارنة مع الدورات الأولمبية السابقة وخاصة بكين 2008 ولندن 2012، كما أنها لا تبدو رائعة قياساً بما شهدته من مشاكل وسلبيات. وقبل انطلاق فعاليات الدورة الأولمبية الحادية والثلاثين في ريو، تركزت معظم المخاوف على التهديدات الأمنية التي قد تتعرض لها فعاليات الدورة أو الزائرين. ولكن فعاليات الدورة على مدار أكثر من أسبوعين كشفت عن الكثير من السباح الأميركي مايكل فيلبس والعداء الجامايكي أوسين بولت. وما بين المخاوف الأمنية والتواضع الواضح في العديد من المنشآت الرياضية التي استضافت الدورة، شهد أولمبياد ريو العديد من السلبيات كان في مقدمتها تعدد الشكاوى من مستوى الإقامة في القرية الأولمبية، وكذلك حالات السرقة التي حدثت داخل القرية الأولمبية وفي عدد من أماكن إقامة المنافسات وخارجها. هذا بالإضافة إلى التغير المثير للجدل في لون المياه بحوض السباحة المخصص لفعاليات الغطس وتعرض حافلة تقل بعض الإعلاميين للاعتداء خلال مرورها بمنطقة «مدينة الله» إحدى مناطق العشوائيات في البرازيل. وإلى جانب تأكيده على أن أولمبياد ريو «رائع»، كان توماس باخ صرح مؤخراً بأن هذا الأولمبياد لا ينظم بمعزل عن الواقع وإنما يتم تنظيمه على أرض الواقع وفي مدينة تعاني حالياً من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. وعندما فازت ريو 2009 بحق استضافة الأولمبياد، كان الاقتصاد البرازيلي صاعداً بقوة حيث كان سابع أفضل اقتصاد في العالم، ولكن البرازيل تمر حالياً بأسوأ فترة كساد اقتصادي في تاريخها منذ الثلاثينيات من القرن الماضي. وألقت المشاكل السياسية والاقتصادية في البرازيل خلال السنوات الأخيرة بظلالها على استعدادات الدورة، مما أسفر عن كل هذه المشكلات والسلبيات التي أحاطت أولمبياد 2016.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©