عبدالله الهدية يقرأ في الوطن والحب والمرأة

أقام بيت الشعر بمقره في منطقة الشارقة القديمة مساء أمس الأول أمسية شعرية للشاعر عبدالله الهدية وذلك ضمن الاحتفالات الثقافية المتواصلة بمناسبة اليوم الوطني للدولة. وقدمت الأمسية الشاعرة جميلة الرويحي التي أشارت في كلمتها إلى أن بيت الشعر وضمن الاحتفالات المستمرة بعام الهوية وبالعيد الوطني يحتفي هو الآخر بهده المناسبة العزيزة على المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة. وقالت الرويحي “يوم الثاني من ديسمبر، هو يوم أشرقت فيه الشمس، وانبلج فيه فجر النهضة والحلم لشعب الإمارات، وهو ليس يوما مخصصا للاحتفال وحسب، وإنما هو مساحة لعناق الفرح للفرح ومساحة لتواصل الأجيال وتلاقي الماضي بالمستقبل”. وأضافت “ما أجمل الحاضر الزاهي بهذا الانتقاء الرباني، حين منّ الله على دولة الإمارات بزايد الخير ـ طيب الله ثراه ـ الذي أحب شعب الإمارات وأحب أمته العربية وخطا خطوة عملاقة من أجل أمن ورفاهية أرضه وأبنائه”. وفي تعريفها لضيف الامسية قالت إنه دائما ما يوظف شعره للاحتفاء بالحب والوطن وقضايا الأمة وتحديات الهوية الوطنية وسط هويات جارفة ومتصادمة. وتحدث الشاعر قبل أن يشرع في قراءة قصائده عن أهمية الأدب عموما والشعر خصوصا في إثراء النظرة العميقة والشاملة للهوية الوطنية والإخلاص لأبعادها ومراميها. وأشار إلى أن القصيدة يجب أن تمتزج بمعطيات الهوية وبفضاءاتها الحميمة والمتداخلة مع نبض الشعر، وأن على الشعراء الإماراتيين تناول همومهم وأحاسيسهم الوطنية بغض النظر عن نوع وأسلوب الشعر الذي يكتبونه، وأكد الهدية على ضرورة الخروج من شعر المناسبة إلى شعر الحياة المتواصل دائما مع التحديات التي تجابه الهوية الوطنية، والتي أوصى المسؤولون في الدولة بضرورة تعميمها ونشر الوعي بها من خلال كل المنافذ الاجتماعية والثقافية. قرأ الشاعر بعدها مجموعة من قصائده القديمة والجديدة التي حاورت الوطن والحب والمرأة، ومن أجواء هذه القصائد المقطع التالي من قصيدة “عربية الجدين”: “أمشي أسوق خطى دروبي المثقلة ببنات أفكاري وسيل الأسئلة أمشي وحولي التيه أسبل ليله حزنا وعربد بالجراح الموغلة وحدي أطوف الهم دون مدينتي مذ شرعت أبوابها للبلبلة واستقبلت عرّاب قافلة النوى ليسوق وجهتها بعكس البوصلة.