الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجائزة جعلتنا نتجاوز حدودنا الوطنية والعربية ووضعتنا أمــام تحدي المتابعة وتحقيق التميز

الجائزة جعلتنا نتجاوز حدودنا الوطنية والعربية ووضعتنا أمــام تحدي المتابعة وتحقيق التميز
5 مايو 2014 01:53
ساسي جبيل (أبوظبي) عبر الفائزون بفروع جائزة الشيخ زايد للكتاب في مختلف الاختصاصات، عن ابتهاجهم بهذا الحدث الأبرز في حياتهم المهنية والعلمية والثقافية، والذي يؤكد أن شرف نيل هذه الجائزة الدولية المهمة اليوم، هو تأكيد أولا على الدور الذي تقوم به الجائزة في تكريم العلم والمبدعين، وفتح أبواب الترقي أمامهم، أمام فضاءات جديدة على المستويين العربي والدولي، ومن ثم فإن الجائزة تضعهم أمام مسؤوليات كبرى لمتابعة ما أنجزوه خدمة للثقافة العربية في مختلف تجلياتها. وقد التقت «الاتحاد»، في ختام حفل تسليم الجوائز لأصحابها، الذي أقيم في مركز المعارض بأبوظبي، بالفائزين، واستطلعت مشاعرهم بلحظة الفوز، ولحظة التتويج، وعادت منهم بالمواقف التالية: ? الشاعر اللبناني جودت فخر الدين (الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة): نال كتابي «ثلاثون قصيدة للأطفال» شرف الحصول على الجائزة الأبرز في العالم العربي، ولقد انتابني شعور خاص وأنا أتسلمها في أبوظبي التي أصبحت اليوم من العواصم الثقافية المعتبرة في العالم، والتي تسعى إلى إرساء مشروع كبير منذ سنوات، وقد سخرت له كل الإمكانيات المتاحة في بلد آمن بأن الثقافة رافد مهم من روافد التنمية. وأضاف: ولعل ما أثر فيّ كذلك هو اعتراف اللجان التحكيمية العلمية بالعمل الذي تقدمت به للجائزة، إذ استطاعت ملاحظات الهيئة أن تكون قصيدة على قصائدي واعتراف لي بما قدمته. وإني أشكر المشرفين على الجائزة وأتمنى للجميع التألق والنجاح، وللإمارات المزيد من التقدم والرقي والازدهار. ? الدكتور رامي أبو شهاب (الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب): إن فوز كتابي «الرسيس والمخاتلة: خطاب ما بين الكوليانية في النقد المعاصر» هو اعتراف بجهود بذلتها طيلة السنوات الأخيرة من أجل تحقيق مثل هذه الجائزة التي ارتبطت باسم حكيم العرب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، وإنني أعتبرها أكبر محرض لي للمزيد من الإبداع والتألق في سماء الدراسات الأدبية والفكرية. ? عبدالرشيد محمودي (الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب): بعد سنوات من الفعل الإبداعي تأتي جائزة الشيخ زايد لتتوج مسيرتي، إنه حدث كبير في حياتي الأدبية وسيظل راسخا في الذهن ما حييت، وأشكر بهذه المناسبة المشرفين على هذه الجائزة، كما أشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على حسن استقبالها وكرم ضيافتها وتفكيرها في المبدع أينما كان. * ماريو ليفيراني (الفائز بجائزة الشيخ زايد في اللغات الأخرى): إن اهتمامي بالثقافة العربية وتاريخ وحضارة العالم العربي قادني إلى الكثير من الفضاءات العربية، لكنني في أبوظبي شعرت أن هذا البلد يعيش نهضة شاملة ومختلفة، وأنه من خلال اهتمامه بالبحث والباحثين يؤكد أن الثقافة تحتل مكانة بارزة في تفكير قادته وشعبه، فشكرا على الجائزة ومبروك لكل الزملاء الذين تحصلوا عليها. ? سعد عبدالله الصويان (الفائز بجائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة): حاولت في كتابي «ملحمة التطور البشري» أن أقدم مادة علمية بذلت فيها مجهودا ضخما من خلال الاطلاع الكثير من المراجع والمصادر، غير أن هذا الجهد لم يذهب هدرا لأن هذه الجائزة أعطتني دافعا كبيرا للمزيد من الاجتهاد والمثابرة من أجل تقديم الأفضل. كما إنني أشكر الجهة المشرفة على الجائزة على جهودها الكبيرة في سبيل إعلاء راية هذه الجائزة. ? الدكتور محمد الطاهر المنصوري (الفائز بجائزة الشيخ زايد للترجمة): هذه الجائزة تعتبر وساما رفيعا على صدر كل من ينالها، وحصولي عليها هذا العام دليل على الاعتراف بجهود مضنية في البحث العلمي لعقود، ولم أتفاجأ بحصولي عليها، لكنني ابتهجت كثيرا بهذا الاعتراف الإماراتي الكبير بالذكاء التونسي، إذ إن التوانسة نالوا نصيب الأسد من هذه الجائزة خلال دوراتها المختلفة، وأهديها بالمناسبة لشعبي الذي تمزقه فتن الحكام الجدد الذين همشوا كل ما هو ثقافي، والذين يخبط الكثير منهم خبط عشواء بلا رؤية واضحة ولا استراتيجية مدروسة تقوم على الفعل المؤسس لأنساق جديدة واضحة المعالم تقوم على بناء الإنسان التونسي بناء هو به جدير. وأضاف: أعتبر هذا التكريم الإماراتي أكبر تكريم عربي يشملني ويعوض عنا النسيان والتجاهل التونسي، وأعيد وأكرر أن الجائزة ستظل محفورة في الذاكرة ما حييت. ? ثريا الأصرم (عن بيت الحكمة التونسي الفائز بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية): لم يتفاجأ الوسط الثقافي في تونس بحصول مؤسسة بيت الحكمة على هذه الجائزة العربية الرائدة التي تجاوزت محيطها الإقليمي والعربي بإشعاعها في كل بلدان العالم، وأرى أنها أنصفت واحدة من أكبر المؤسسات الثقافية التي تعمل بلا كلل رغم الأحداث الحاصلة في تونس وبعض البلدان العربية، وأظن أن هذا التتويج هو أحسن رد على دعاة الاختلاف والإقصاء والتهميش، لأنها تقيم الدليل على أن الثقافة والفكر لا تفعل فيهما الأزمات، بل يصنعان منها ربيعا للحياة والحب والحرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©